خاص - ش
تدعيم أنظمة الاتصال بين السيارات على الطريق يمكن أن يحد من الحوادث بنسبة كبيرة. وفقا لدراسة أسترالية حديثة، أكدت أن المستقبل سيشهد أنماط جديدة من تقنيات الاتصال بين السيارات بما يعني أن السيارة ستعطي للسائق بيانات تفصيلية حول أوضاع الطريق والمسافة بين السيارات القريبة والإشارات والمشاة والمنحنيات والنقاط الوعرة المحتملة. كما ستتيح هذه التقنية أيضا إمكانية ارسال واستقبال إشارات وأوامر بين السيارات على الطرق.
إن التكنولوجيا الذكية التي تمكن سائق السيارة من التحدث مع السيارات الأخرى يمكن أن تنقذ حياة الأشخاص الذين يُقتلون أو يُصابون في حوادث الطرق حول العالم.
وتسمى هذه التقنية ب " C-ITS" أو أنظمة النقل الذكية، التي تسمح للسيارات بالتواصل مع المركبات الأخرى، واستكشاف إشارات المرور والبنية التحتية على جانب الطريق. وهي تستخدم أنظمة لاسلكية قصيرة المدى مخصصة لتبادل المعلومات مثل موقف السيارة والاتجاه والسرعة مع السيارات الأخرى المتصلة بمعدل 10 مرات في الثانية الواحدة.
وهذا يعني أن السائقين يمكن تحذيرهم من المخاطر المحتملة حول الانحناءات أو فوق التلال قبل وقت طويل من مواجهة هذه المخاطر.
أُجريت هذه الدراسة الجديدة بقيادة مركز أبحاث الحوادث بجامعة "موناش" بأستراليا، ووجدت أنه إذا كانت جميع مركبات الركاب الخفيفة مزودة بمجموعة من أنظمة القيادة الآلية وتطبيقات السلامة المرورية المتصلة بالسيارات، فقد يصبح بالإمكان السيطرة على معدلات الحوادث المرتفعة.
ووفقا للدراسة، فإن الاعتماد الكامل على هذا النظام يمكن أن يقلل من 35 إلى 50 في المائة على الأقل من حوادث الطرق من خلال تحذير السائقين عندما يكون هناك خطر كبير مثل الاصطدام بمركبة أخرى.
وثمة فائدة أخرى هي القدرة على تحذير السائقين من احتمال حدوث تصادم مع سيارة قادمة، مما يقلل من حوادث التصادم التي تصل إلى 40 في المائة.
وقال "نيكول كوكولاس"، الرئيس التنفيذي لشركة "أوستروادس" التي قامت بتمويل الدراسة: "جاءت هذه الدراسة بعد دراسة أمريكية على نطاق واسع وقد وجدت أن ما يصل إلى 80 في المائة من الحوادث التي لا تقع بسبب أخطاء السائق يمكن تجنبها تماما من خلال التقنيات الحديثة".