مسقط- ش
نجحت عجوز صينية تقترب من السبعين في تحدي نفسها ومن حولها وتغيير المفهوم التقليدي لنمط حياة المسنين، وذلك بعدما تفوقت في رياضة "القفز المظلي" والذي يحتاج لقدرات بدنية كبيرة.
وفي تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن الصينية التي تدعى لي شياكسين والشهيرة بلقب "الجدة لي" تقاعدت من وظيفتها في عام 2004، وبعدها توفي زوجها وعاشت لفترة تعاني من الاكتئاب والوحدة، ونصحها بعض أصدقاءها بالذهاب إلى الأندية وممارسة الرياضة للحفاظ على صحتها وشغل وقتها، وبالفعل جربت لعبة التجديف وركوب الدراجات في الجبال والسباحة، ولكنها في العام 2008 شاهدت بالصدفة عند أحد الأنهار مجموعة من الأشخاص يمارسون رياضة الطيران الشراعي بالمظلة، فقررت يومها تقليدهم وتجربة هذه الرياضة التي تتطلب مهارة بدنية خاصة، وذلك لأن المظلة يصل وزنها لنحو 10 كيلو جرامات كما يكون مطلوباً الجري بسرعة كبيرة للارتفاع عن سطح الأرض.
وتقول شياكسين إنها تعرضت في البداية لسقطات مؤلمة عندما كانت تجري لتفتح المظلة، ولكنها تحدت نفسها وقررت أن تتعلم الطيران بالمظلة، وبالفعل نجحت في تعليم نفسها بدون الاستعانة بأحد وحلقت للمرة الأولى عام 2009، وهي تؤكد أنها محظوظة لأنها تمارس رياضات كثيرة وهي في أواخر الستينات من عمرها.
وتوضح أن الرياضة حافظت على صحتها ورفعت من روحها المعنوية وأنهت شعورها بالوحدة، كما أنها حالياً أصبحت محترفة ويشار إليها باعتبارها أكبر لاعبة طيران مظلي في آسيا.
والمعروف أن الطيران المظلي يبدأه الشخص بمفرده عن طريق إما الجري من أرض مستوية مع الاستعانة بما تشبه المراوح الكبيرة، أو الوثب من فوق جبال أو مباني عالية، ثم يهبط بواسطة المظلة ببطء حسب قوانين الحركة في الجو ، ويمكنه التحكم نوعا ما بحسب خبرته في مكان الهبوط ومرونته، كما يستطيع الطيار التحكم في اتجاه الطيران وسرعته بواسطة الحبال الموصولة بالمظلة، والطيران المظلي مثل القفز بالمظلة، لا يشترط حدودا معينة للسن، ولكنه يتطلب أن يكون اللاعبون متمتعين بضغط دم مناسب، وأن تكون وظائف القلب سليمة، بالإضافة إلى المرونة البدنية.