تحديات تكتيكية تشهدها القوارب التسعة في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي

الجماهير الخميس ٢٥/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
تحديات تكتيكية تشهدها القوارب التسعة في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي

الدوحة - الموفد الإعلامي خالد بن محمد الجلنداني

قطعت القوارب التسعة المتنافسة على كأس الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي 24 ساعة منذ انطلاقها صباح يوم امس الأول في أطول المراحل وأصعبها لمسافة تزيد على 270 ميلا بحريا من مرسى اللؤلؤة في العاصمة القطرية الدوحة باتجاه ولاية خصب في شبه جزيرة مسندم، واستطاع فريق إي.أف.جي الحفاظ على صدارته أمام الفرق الأخرى من بداية انطلاق القوارب من الدوحة، ولكنه لن يأمن مفاجآت البحر والقوارب الأخرى التي لا تبعد عنه سوى ميل واحد، لا سيما فريق النهضة العماني، وفريق الموج العماني، وفريق زين الكويتي، وفريق أفيردا.

عندما خرجت القوارب من مرسى اللؤلؤة في قطر كانت الرياح جيدة بسرعة تتراوح بين 10 إلى 15 عقدة، ولكنها سرعان ما تراجعت، ويتوقع أن تواجهه الفرق رياحاً ضعيفة في المسافة المتبقية من السباق، وسيكون للحنكة والخبرة في قراءة أنماط الرياح وتقلباتها دور كبير في الظفر بمراكز متقدمة.

يعتبر فريق إي.أف.جي بقيادة سيدني جافنييه الأقرب حالياً إلى الفوز، حيث جاء في المركز الثاني في المرحلة الأولى من دبي إلى أبو ظبي، والمركز الأول في المرحلة الثانية من أبو ظبي إلى قطر، والمركز الأول في سباقات المرسى في الدوحة، وهو يحتل المركز الأول حاليا في مضمار السباق بفارق ثلاث نقاط عن المركز الثاني في الترتيب العام، ولكن الرياح الضعيفة قد تحمل مفاجآت تقلب موازين النقاط بين الفرق، وسيكون على سيدني وفريقه الحفاظ على معنوياتهم وقوتهم البدنية ليوم آخر حتى الوصول إلى خط النهاية. ولو استطاع فريق سيدني إحراز الفوز هذا العام سيكون أول ربان يحرز الفوز في ثلاث نسخ متتابعة في تاريخ سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي.

وعلى أعقاب سيدني جافنييه تتصارع ثلاث فرق على المركز الثاني منذ انطلاق القوارب يوم الثلاثاء من قطر، واحتدمت هذه المنافسة بين كل من فريقي الموج والنهضة، وفريق زين الكويتي، ففي حين يتقدم فريق الموج مسقط منافسيه بفارق لا يتعدى نصف الميل، يتنافس فريقا النهضة وزين الكويت على المركز الثالث بقوة، وجميعها على مدى لا يتجاوز الميل عن فريق إي.أف.جي. ومن جهة أخرى يصارع فريق أفيردا بقيادة الشاب مارسيل هاريرا لاستعادة صدارته، واستطاع تقليص الفارق بينه وهذه الفرق في منتصف مضمار السباق ويبدو عازما على ملاحقة غريمه سيدني جافنييه على صدارة هذه المرحلة.

تعتبر المرحلة الثانية من سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي أصعب المراحل وأطولها، وقد يقضي فيها البحّارة ثلاثة أيام وليلتين في عرض البحر، مع انعدام فرص الراحة على متن قارب الفار30 الذي يبحرون فيه.

مرحلة صعبة

وقال مدير السباق جيلز تشيوري بأن أول 24 ساعة من السباق كانت صعبة للغاية للفرق حيث قال: “لم تتخل الفرق عن عزيمتها ورباطة جأشها طوال الليل وشهدنا العديد من المناورات التكتيكية بهدف التملص من المنافسين الأقرب وتجاوزهم. ولم تكن التحديات مقتصرة على قراءة أنماط الرياح والظروف الجوية، بل كان عليهم كذلك الحذر والمناورة حول بعض المناطق المحظورة، والسفن التجارية التي تزدحم بها مياه الخليج العربي، وفي ظل هذه التحديات قد لا يجد أفراد الطاقم فرصة كبيرة للراحة على متن القارب” وأضاف مدير السباق: “ومع أن سرعة الرياح انخفضت إلى أقل من 10 عقد من الجنوب الشرقي، إلا أننا نرى جميع أفراد الطاقم مصطفين على سياج القارب للحصول على أقصى أداء من القارب، ولا أتوقع مع الوضع الراهن أن يجد أحدهم فرصة للنوم أو الراحة وهو على سياج المركب، لذلك تجد البحّارة يتبادلون الأحاديث والحكايات عن تجاربهم في المرات السابقة وعن المرات التي كانت فيها القوارب تحظى برياح قوية للإبحار بكل سرعة”.

يتوقع وصول القوارب المتصدرة إلى ولاية خصب مساء اليوم الأربعاء، وسيحظى البحّارة بقليل من الراحة قبل انطلاقهم مرة أخرى في المرحلة الرابعة لمسافة 140 ميلا بحريا إلى ولاية صحار. ومن صحار ستبحر الفرق مرة أخرى في المرحلة الختامية إلى مسقط يوم 28 فبراير الجاري.

صدارة الطواف

يتصدر فريق أي.أف.جي موناكو ترتيب العام للطواف برصيد 8.25 نقطة يليه في المركز الثاني فريق أفيردا برصيد 11.25 وفريق النهضة للخدمات في المركز الثالث برصيد 16.26 نقطة وفي المركز الرابع فريق الموج مسقط برصيد 17.5 نقطة وفي المركز الخامس فريق زين الكويتي برصيد 17.5 نقطة.
وفي المركز السادس فريق بيين فوال برصيد 22.25 نقطة وفي المركز السابع فريق ديلفت تشالنج 22.25 نقطة وفي المركز الثامن فريق فريق الثريا النسائي بدعم من العمانية لإدارة المطارات 31 نقطة وفي المركز التاسع والاخير فريق مانجولد 38 نقطة .