مسقط -
يسعى المجلس العماني للاختصاصات الطبية إلى الارتقاء برفع جودة التدريب والتعليم الطبي المتقدم من خلال توفير الاحتياجات كافة البشرية منها والفنية في المجلس، وإيجاد فرص تفعيل عمل الوحدات الموجودة وتدشين الكثير من المشاريع التي يمكن أن تحقق الهدف المنشود لتخريج أطباء ذوي مستويات أكاديمية وتدريبية تضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة، خاصة أن الكادر الطبي العماني أثبت في أكثر من محفل تفوقه وجديته في مجال التعليم الدولي، وأيضاً تحقيقه مراكز متقدمة في نوعية البحوث العلمية الطبية المقدمة خارج البلاد.
وحول دور التدريب والتطوير الطبي ممثلاً بدائرة شؤون التدريب بالمجلس كان هذا اللقاء مع الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية سعادة د.هلال بن علي السبتي.
يقول سعادته حول قَبول الأطباء في المجلس: «يستقبل المجلس طلبات الالتحاق للأطباء العُمانيين من مختلف المؤسسات الصحية، الراغبين في الانضمام للبرامج التدريبية التخصصية التابعة للمجلس، وذلك عن طريق نشر إعلان في الصحف اليومية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للمجلس، وموقع المجلس الإلكتروني. ويستهدف المجلس أكبر عدد من الأطباء العمانيين للالتحاق بالمجلس (أطباء سنة الامتياز، وأطباء العموم، كذلك أطباء طب الأسنان) حسب الفرص التدريبية المتاحة. علماً أن عدد المقبولين يعتمد على الفرص الشاغرة في المؤسسات الصحية الأخرى».
التسجيل والقبول
ويواصل سعادته حديثه: «بعد ذلك، يعلن المجلس عن عقد اختبار «القبول» والذي غالباً ما يتقدم له نحو 300 طبيب سنوياً، وبعد اجتياز الاختبار، يرشح الأطباء المقبولون لإجراء المقابلة الشخصية، ليجري في النهاية اختيار وانتقاء الأكفأ للالتحاق بالمجلس. إذ يَقبل المجلس في الغالب 150 طبيباً عمانياً للحصول على شهادة إكمال التدريب، وشهادة الاختصاص من المجلس العماني للاختصاصات الطبية. ويجري ذلك بعد بالتنسيق مع اللجان التعليمية في المجلس. ويتطلب الأمر كذلك اعتماد النتائج من قبل المجلس التنفيذي، ومجلس الأمناء».
وحول البرامج التدريبية التخصصية في المجلس قال سعادته: «يضم المجلس 18 برنامجاً تدريبياً تخصصياً هي: التخدير، والكيمياء الحيوية، والأمراض الجلدية، وطب الطوارئ، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسرة، والجراحة العامة، وأمراض الدم، وأمراض الأنسجة، والطب الباطني، والأحياء الدقيقة، وأمراض النساء والولادة، وجراحة الوجه والفك والفكين، وجراحة العظام، وطب العيون، وطب الأطفال، والصحة النفسية والطب السلوكي، والأشعة».
وقال سعادته: «في إطار تنويع تدريب الأطباء العمانيين وإكسابهم مزيداً من المهارات وزيادة الخبرات المتقدمة فإن المجلس يلتزم أيضاً بإيفاد الأطباء المقيمين لحضور أنشطة أكاديمية خارج السلطنة كالدورات التدريبية، وحلقات العمل، والمؤتمرات والمقررات الاختيارية، هذا بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات لحضور الطبيب أنشطة أكاديمية داخل السلطنة».
وحول المشاريع والخدمات القادمة التي من شأنها تطوير عملية التدريب في المجلس قال سعادته: «يستعد المجلس للانتهاء من بعض المشاريع التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات، كالنظام الإلكتروني لتقديم طلب الالتحاق في البرامج التدريبية التخصصية بالمجلس (بحيث تسلم المستندات المطلوبة كافة إلكترونياً). ونظام إدارة الأطباء المقيمين الإلكتروني ومتابعتهم خلال تدريبهم بالمجلس، ويأتي ذلك تحقيقاً لمشروع الحكومة الإلكترونية، كذلك نظام انتظار الدور عند إنهاء إجراءات التسجيل والقبول بالمجلس.
كما يخطط المجلس لتنفيذ نظام إلكتروني خاص بالأطباء الملتحقين بالمجلس كقاعدة بيانات متكاملة من بداية قبولهم في المجلس حتى تخرجهم.
ويعمل المجلس حالياً على استقبال طلبات الأطباء المتدربين لحضور الأنشطة الخارجية إلكترونياً، واستحداث شهادات إكمال التدريب والاختصاص ذات المواصفات الأمنية والجودة العالية.
ومن أبرز ما تحقق خلال العام الفائت والعام الجاري، تقديم محاضرات تفاعلية لأعضاء هيئة التدريس والأطباء المقيمين في مراكز التدريب المعتمدة بالمجلس لمواضيع تتعلق بالصحة النفسية والجسدية للأطباء. أيضاً تقديم محاضرات توعوية للموظفين بالمجلس بعنوان ضغط العمل والاحتراق الوظيفي. وتفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تقديم نصائح للأطباء المقيمين، والأطباء المبتعثين وأعضاء هيئة التدريس، كوسيلة حديثة للتواصل المباشر».
ويضيف سعادته: «من بين الخطط المستقبلية التي يزمع المجلس ممثلاً في دائرة شؤون التدريب في المجلس تحقيقها، الاستمرار في أداء المحاضرات التفاعلية لأعضاء هيئة التدريس والأطباء المقيمين بمراكز التدريب المعتمدة بالمجلس وموظفي المجلس».
وذكر سعادته أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يسعى ضمن خططه المستقبلية إلى اعتماد عدد من البرامج التدريبية التخصصية، وكذلك برامج الزمالة الطبية، والتي تضم: جراحة الأسنان، وعلم الوراثة، وأمراض الدم، والأطفال، وطب والأذن، ووحدة العناية الفائقة لمرضى القلب، وأمراض القلب للأطفال، وأمراض القلب للكبار.