مسقط -
استقبلت وزيرة التعليم العالي معالي د. راوية بنت سعود البوسعيدية بمكتبها وفدا من جامعة ترنتي بإيرلندا، ضم كلا من البروفيسور باتريك برندرجست رئيس الجامعة، والبروفيسورة جولييت هسي نائبة رئيس الجامعة للعلاقات الدولية وعددا من المسؤولين بالجامعة وذلك بحضور عددٍ من المسؤولين في الوزارة.
وناقش اللقاء عددا من قضايا التعليم العالي، وسبل تطوير التعاون بين الوزارة والجامعة على المستويين التعليمي والبحثي، حيث استعرضت معالي د. راوية البوسعيدية تطور قطاع التعليم العالي في السلطنة، وسعي الوزارة لتحقيق رؤيتها في بناء قطاع تعليم عال ذي جودة تستجيب لمختلف متطلبات التنمية في المرحلة الحالية والمستقبلية لاسيما في مجال التخصصات الطبية والعلوم الصحية كالصيدلة والتمريض، مؤكدة أن بناء الكادر البشري عامل أساسي في تجلي أي خطط على أرض الواقع.
كما أشارت معالي الدكتورة إلى سعي الوزارة المستمر لتنويع جهات الابتعاث لمختلف دول العالم لضمان تنوع البناء المعرفي للكادر البشري العماني والتحاق الطلبة بتخصصات دقيقة كمجالات الطب والعلوم الصحية والهندسة وريادة الأعمال. ويمكن إيجاد نقاط للعمل المشترك مع الجامعة في إطار تخصصات الطب والصيدلة والتمريض بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس العماني للاختصاصات الطبية وفق احتياجات هذا القطاع من الكوادر، وذلك بزيادة عدد المقاعد المخصصة للطلبة العمانيين سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو على مستوى الدراسات العليا. وقد أوضح الوفد الزائر اهتمام الجامعة بفتح آفاق أوسع من التعاون مع المؤسسات التعليمية في السلطنة في مجال الاستشارات الأكاديمية والبحث العلمي وبرامج التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجانبين، كما أبدى اهتمامه بزيادة عدد المقاعد في التخصصات الطبية وغيرها من تخصصات العلوم الإنسانية التي تطرحها الجامعة كتخصص ريادة الأعمال.
كما تطرق الوفد إلى أهم البرامج والتخصصات التي تقدمها جامعة ترنتي وهي تخصصات الطب والعلوم الصحية والعلوم الإنسانية وريادة الأعمال، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة تولى اهتماما بالغا لتطوير برامجها الأكاديمية واستقطاب الطلبة الدوليين ومد جسور التعاون مع دول العالم الأخرى بما فيها منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وهناك دعم وتركيز من إدارة الجامعة على تخصصات ريادة الأعمال، والطب، وقد أصبحت الجامعة وجهة دراسة محببة للطلبة الدوليين؛ وذلك لما تتمتع به من مستوى تعليمي عالي الجودة يمتاز بتنوع برامجه وتخصصاته الأكاديمية، حيث تضم الجامعة في الوقت الحالي سبعة طلاب عمانيين فقط، وأشاد الوفد بمستوى الطلبة العمانيين الذين يتمتعون بسمعة جيدة ويتميزون بروح المثابرة والتميز الأكاديمي.
وأكدت زليخة رودجرز من كلية دراسات الشرق الأوسط، التي تم استحداثها مؤخرا في الجامعة، رغبة الكلية في تطوير برامج لدراسات الشرق الأوسط من بينها تعليم اللغة العربية والثقافة العربية، ما يفتح مجالا آخر للتعاون بين الجانبين، إلى جانب إمكانية إيجاد برامج التبادل الطلابي ضمن دورات خاصة ومؤتمرات علمية وبحثية مشتركة.