سيول وواشنطن تؤجلان المفاوضات حول نشر درع مضادة صواريخ

الحدث الأربعاء ٢٤/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م

سول – ش – وكالات

ارجأت واشنطن وسيول محادثاتهما حول امكانية نشر نظام اميركي مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية ردا على برامج بيونج يانج البالستية والنووية، وهو مشروع تعارضه بكين، على ما اعلن مسؤول كوري جنوبي.
وجاء هذا الاعلان في وقت يبدا وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة الى الولايات المتحدة وسط اوضاع يسودها توتر شديد بسبب نشر اسلحة في شبه الجزيرة الكورية وفي بحر الصين الجنوبي.
وستوقع واشنطن وسيول امس الثلاثاء اتفاقا لتشكيل مجموعة العمل المشتركة التي ستبحث في مسالة نشر النظام الدفاعي الاميركي "ثاد" اثر اطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى في 7 فبراير اثر قيامها بتجربة نووية في 6 كانون الثاني/يناير.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون سانغ غيون ان "الاتفاق في مرحلته النهائية لكنه ارجأ يوما او يومين بسبب مفاوضات في اللحظة الاخيرة".
وصواريخ نظام ثاد قادرة على اعتراض وتدمير صواريخ بالستية وهي لا تزال خارج الغلاف الجوي او عند دخولها الغلاف الجوي مباشرة.
وتعارض الصين بشدة نشر هذا النظام الصاروخي الذي تعتبر انه يهدد قوتها الرادعة النووية.
ونظام ثاد مجهزة برادار فائق القوة يمكن استخدامه لمراقبة اطلاق الصواريخ الصينية.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ الاثنين بان هذا النظام الصاروخي الاميركي يجب الا يشكل غطاء من اجل "تقويض مصالح الصين المشروعة".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اعلنت في وقت سابق إن الولايات المتحدة رفضت اقتراحا كوريا شماليا لبحث معاهدة للسلام لإنهاء الحرب الكورية الشمالية رسميا لأنها لم تتناول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وأدلى جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بهذا التصريح ردا على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال قال إن البيت الأبيض وافق سرا على إجراء محادثات سلام قبيل أحدث تجربة نووية أجرتها بيونجيانج.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين على إطلاع على هذه الأحداث إن إدارة الرئيس باراك أوباما تخلت عن شرطها بأن تتخذ بيونجيانج خطوات لتقليص ترسانتها النووية قبل إجراء أي محادثات سلام ودعت بدلا من ذلك لأن يكون برنامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية مجرد جزء من المباحثات.
وأضافت الصحيفة أن بيونجيانج رفضت الاقتراح وأنهت التجربة النووية التي أجرتها في السادس من يناير كانون الثاني الخطط الدبلوماسية.
وقال كيربي في بيان عبر البريد الالكتروني "كي نكون واضحين فإن الكوريين الشماليين هم الذين اقترحوا مناقشة معاهدة للسلام.
"درسنا بعناية اقتراحهم وأوضحنا أن نزع السلاح النووي لا بد وأن يكون جزءا من أي مناقشات من هذا القبيل. ورفض الشمال اقتراحنا.
"ردنا على اقتراح كوريا الشمالية كان متسقا مع تركيزنا الثابت على نزع السلاح النووي."