العلم يتوصل لكشف أسرار مرض انفصام الشخصية

مزاج السبت ٠٧/أكتوبر/٢٠١٧ ١٥:٤٩ م
العلم يتوصل لكشف أسرار مرض انفصام الشخصية

مسقط - ش

كشفت دراسة حديثة عن نتائج أكثر دقة حول أسباب انفصام الشخصية. وهو المرض النفسي الأكثر صعوبة وغموضاً، إذ أكدت الدراسة أن السبب الرئيسي في أربع حالات من أصل خمس حالات مصابة بانفصام الشخصية يعود إلى الجينات الموروثة من والدي الطفل.
تضمنت الدراسة تطبيق منهج إحصائي جديد على البيانات التي تم جمعها من أكثر من 30 ألف زوج من التوائم، وقد استخدم الباحثون الأرقام الأكثر دقة حتى الآن العوامل المسببة لهذا المرض، مما يساعدنا على تحديد الجينات المسؤولة عن أعراضه.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، وقد جمعوا البيانات من سجل البحوث المركزية للطب النفسي الدنماركي من أجل التوصل إلى عيّنة ضخمة من 30 ألف زوج من التوائم، ممن ولِدوا جميعاً بين عامي 1951 و2000.
وركزت الدراسة على التوائم المتطابقة والتي ورثت نفس مجموعات من الجينات من والديهم. إذ يمكن أن توفر مقارنة الخصائص الموجودة بينها وبين التوائم غير المتطابقة مؤشراً قوياً حول دور الجينات في إيجاد حالة التطابق من عدمه وهو ما يساعد بالتبعية في كشف أسرار الإنفصام إذ إن حالة التوائم المتطابقة تتشابه مع حالة الفصام.
وقد توصلت دراسة مماثلة أجريت في فنلندا في العام 1998 باستخدام عيّنة أصغر من السجل الوطني للسكان الفنلندي إلى أن نسبة الوراثة في الفصام تبلغ 83 في المئة.
وقد لا تساعد هذه الأرقام على الإطلاق في كشف حقيقة الفصام إذ إنه ليس شرطاً أن ينطبق على الفصام ما ينطبق على التوائم.
ويقول الباحث "ريكي هيلكر" من جامعة كوبنهاجن: "هذه الدراسة هي الآن أكثر التقديرات شمولية لتراث الفصام وتنوعه التشخيصي، ومن المثير للاهتمام أن الخطر الجيني للمرض يبدو حقيقة مؤكدة".
كما قدّم البحث دليلاً على أن متوسط ​​العمر الذي تظهر فيه أعراض الفصام بشكل كبير هو 28.9 عام إذ تصبح أعراض الفصام كبيرة بما يكفي لتشخيص المرض. كما أن دراسات التوأم هي أدوات مفيدة، ولكنها تستند إلى افتراض عادل أن حالة التوائم تعكس نفس أنماط الفصام.