لهذه الأسباب: احترس من خيارات الترفيه أثناء قيادة السيارة

مزاج السبت ٠٧/أكتوبر/٢٠١٧ ١٣:١٦ م
لهذه الأسباب: احترس من خيارات الترفيه أثناء قيادة السيارة

خاص - ش

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تكنولوجيا المعلومات والترفيه التي يحشدها صانعو السيارات في لوحة القيادة بالسيارات الحديثة تجعل السائقين أقل قدرة على التركيز أثناء القيادة على الطريق، ومن ثم تتسبب في وقوع الكثير من الحوادث.

أعدت جامعة "يوتا" الأمريكية هذه الدراسة، تحت إشراف الدكتور "ديفيد ستراير"، الذي كان يدرس تأثير أنظمة المعلومات والترفيه على السلامة المرورية منذ عام 2013. حيث أكد أن "انفجار التكنولوجيا" جعل الأمور أسوأ فيما يتعلق بقيادة السيارات.

تتيح شركات صناعة السيارات الآن المزيد من الخيارات للسماح للسائقين باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والبريد الإلكتروني ومشاهدة الفيديوهات والأفلام أثناء القيادة. وأدت هذه الخيارات المتعددة إلى أن أصبحت التكنولوجيا أكثر تعقيدا عند الاستخدام.
وفي الماضي كانت خيارات الترفيه بالسيارة يتم التحكم بها من خلال بضعة أزرار فقط. لكن الآن بعض السيارات لديها ما يصل إلى 50 زرار على عجلة القيادة ولوحة القيادة التي هي متعددة الوظائف. وهناك شاشات تعمل باللمس، وهناك أوامر صوتية، ومنصات للكتابة، وتقنيات أخرى متطورة مما يعني أن السائق لم يعد حرا وإنما صار خاضعا لسيطرة تقنيات الترفيه التي غالبا ما تتسبب في إلهائه عن الطريق.

ويقول "ستراير": "إنها تضيف المزيد والمزيد من التعقيدات والمعلومات في متناول السائقين دون النظر في ما إذا كانت فكرة جيدة تم وضعها في متناول أيديهم أم لا، حيث تزعم شركات صناعة السيارات إن الأنظمة الجديدة هي بدائل أفضل للسائقين من الهواتف المحمولة".
وأضاف: شركات صناعة السيارات لم تعمل بما فيه الكفاية لجعل أنظمة الترفيه سريعة وسهلة الاستخدام.. حيث أثبتت الدراسة أن هذه الأنظمة تتسبب بشكل كبير في تشتيت السائق، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن السائقين الذين ينشغلون عن الطريق لمدة ثانيتين فقط، هم أكثر عرضة لخطر وقوع حادث.
وأظهرت الدراسة أن تقنية كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة هي من أكثر المهام التي تتسبب في تشتيت السائقين. أما أقل أنظمة الترفيه تشتيتا للسائق فقد تمثلت في استخدام الأوامر الصوتية.

وأوصت الدراسة السائقين بأن يستخدموا تكنولوجيا المعلومات والترفيه "فقط لحالات الطوارئ المشروعة أو للأغراض العاجلة المتعلقة بالقيادة". كما حثت شركات صناعة السيارات على وقف تقنية كتابة وإرسال النصوص أثناء القيادة، وتصميم أنظمة المعلومات والترفيه بحيث لا تحتاج إلى مزيد من الاهتمام مثل الاستماع إلى الراديو.

ودعت الدراسة السائقين إلى ترشيد استخدام وسائل الترفيه بالسيارة قدر الإمكان والانشغال فقط بالقيادة تجنبا للحوادث.