روسيا تبيع للسعودية صواريخ S400 المتطورة

الحدث الجمعة ٠٦/أكتوبر/٢٠١٧ ٠١:٣١ ص
روسيا تبيع للسعودية صواريخ S400 المتطورة

وكالات – ش
اتفقت المملكة العربية السعودية اليوم، الخميس، مع روسيا على صفقة لشراء منظومة "S-400" الدفاعية الصاروخية الروسية المتطورة، وذلك على هامش أول زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا.
ووقعت السعودية مع روسيا بحسب ما نشرته مذكرة تفاهم لزيادة توطين الصناعات العسكرية. كما اتفقت الدولتان على إطلاق صندوق استثماري مشترك بين المملكة وروسيا بمليار دولار، وفقا لما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وأفادت "الإخبارية" بأنه جرى الاتفاق على مبادلة الاستثمار في البينية التحتية وتوقيع اتفاقية مع الجانب الروسي تتيح لصندوق الاستثمارات العامة السعودي اكتشاف الفرص في الشركات الروسية التقنية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لإجراء محادثات في الكرملين اليوم، الخميس، معززا علاقة مهمة لتحديد أسعار النفط العالمية وقد تكون محورية للتوصل لحل للصراعات في الشرق الأوسط. ويعد الملك سلمان أول عاهل سعودي يزور روسيا. وعلى الصعيد السياسي لم تتوافر أي علامة على تحقيق انفراجة حقيقية بشأن القضايا محل الخلاف بين موسكو والرياض ومن بينها حقيقة تأييد كل دولة طرفا يحارب طرفا آخر في الحرب الأهلية السورية. ولكن لم تظهر أيضا علامة على أي خلاف علني. وركز وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ،في إطلاعه وسائل الإعلام على سير المحادثات بين بوتين والملك سلمان، على الأرضية المشتركة بين البلدين.
وقال لافروف إن الزعيمين اتفقا على أهمية مكافحة الإرهاب والتوصل لحلول سلمية للصراعات في الشرق الأوسط وعلى مبدأ وحدة الأراضي.
وقال لافروف خلال بيان صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير إن الزعيمين أجريا "مباحثات ودية وجوهرية على أساس رغبة موسكو والرياض في التنمية المستمرة للشراكة التي تعود بالنفع على الجانبين في كل المجالات".
وقال الجبير إن البلدين يعتقدان أن آفاقا جديدة فُتحت لتنمية علاقاتهما بشكل لم يكن متصورا من قبل.
وأضاف أن "العلاقات السعودية الروسية الآن في نقطة تاريخية وعلاقات مؤسساتية تشمل وزارات وقطاعات متعددة."
وقال "نحن على ثقة أن العلاقات السعودية الروسية ستساهم بإذن الله في إيجاد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم".
وتدعم الرياض معارضين يحاربون القوات الحكومية السورية في الوقت الذي تدعم فيه القوات الروسية وفصائل إيرانية الرئيس بشار الأسد. وهذا يجعل موسكو متحالفة مع إيران خصم السعودية اللدود التي تخشى الرياض من تزايد نفوذها في المنطقة.
ولكن تدخل روسيا العسكري في الصراع السوري أدى إلى اعتراف في العواصم العربية بأنها تملك الآن نفوذا حقيقيا في الشرق الأوسط.
وعملت موسكو والرياض معا لضمان التوصل لاتفاق بين أوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط لخفض الإنتاج حتى نهاية مارس آذار 2018 في محاولة لرفع أسعار النفط العالمية. ووضعت لافتات ترحب بالملك سلمان باللغتين العربية والروسية على طول الطريق من المطار إلى وسط موسكو.
وكان الأمير محمد نجل الملك سلمان قد زار موسكو في مايو أيار قبل أن يصبح وليا للعهد.