«الصحفيين» تختتم «الإعلام وإدارة الأزمات»

بلادنا الخميس ٠٥/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٢:٤٠ ص
«الصحفيين» تختتم «الإعلام وإدارة الأزمات»

مسقط -
اختتمت جمعية الصحفيين العمانية برعاية رئيس قطاع الأخبار بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يوسف بن عبدالكريم الهوتي حلقة عمل الإعلام وإدارة الأزمات، والتي نظمتها خلال الفترة من 2 حتى 3 أكتوبر 2017 في قاعة بنك مسقط بمرتفعات المطار.

وأكد د.فؤاد عبد الرزاق من خلال ورقة العمل التي ألقاها قدرة الإعلاميين على تفهّم الموضوع الإعلامي بمعلوماتهم العالية التي يمتلكونها، ولكن تظهر أمامهم تحديات في التطبيق، وقال: «الهدف من الحلقة ليس التدريب، وإنما الاطلاع على نماذج في إدارة الأزمات»، وأضاف أن الإعلام في السلطنة لا يمكن أن نقول إنه يقف على الحياد، ولكنه يع مل على حل المشاكل والأزمات في صمت بعيداً عن الأضواء، وبطريقة عقلانية هادئة تعمل دون ضجة إعلامية رغم أنه موقف قوي يؤدي إلى نتائج لحل الأزمة، وشرح فكرة الأزمة ودور الإعلام في معالجة الأزمة، وقال: «الإعلام لا يدير الأزمة ولكنه قد يُستغل ويُستخدم في إيصال وجهة نظر معينة». وتناول أحمد الشيخ أهمية التحقق من الأخبار في منصات التواصل الاجتماعي، وآليات التحقق منها تأكيداً لسمة «المصداقية» التي يجب أن يتمتع بها الإعلامي، ودوره في عرض الأحداث على حقيقتها، كما تحدث عن ضرورة تحليل الصور والتقارير للتحقق منها، وكيفية التعرف على الوسائط المفبركة، والآليات الحديثة لفبركة الفيديو والصوتيات، وتأثيرها في إثارة الأزمات، ما يؤدي إلى نقل الحدث بطريقة مختلفة.

وقد تناولت الإعلامية جيهان اللمكية من خلال ورقة عمل قدمتها موضوع دبلوماسية الحياد في إدارة الأزمات، أشارت خلالها إلى أن تحليل الأحداث والأخبار ومتابعة تفاصيلها هو أساس بناء الشخصية الصحفية الواعية. وكشفت الإعلامية جيهان اللمكية، خلال الحلقة عن لقاءات جلالة السلطان في صحف عربية وعالمية عدة تثمن الدور العماني الدبلوماسي والسياسي، بدءاً من العام 1970 حتى يومنا هذا، وما تناولته الصحف عن المواقف العمانية، ودورها البناء في تجنيب المنطقة الأزمات والحروب.جدير بالذكر أن إقامة الحلقة جاء إيماناً من الجمعية بأهمية الإعلام في التعامل مع الأزمات المختلفة سواء المؤقتة أو الممتدة، وإيجاد كادر إعلامي متخصص في التعامل مع هذه الأزمات.
وقد عمدت الجمعية إلى إشراك أكبر عدد من الصحفيين من كل المؤسسات الصحفية والإعلامية ومن مؤسسات خدمية وسيادية ووزارات في السلطنة، لكي يستفيد أكبر عدد من المختصين في قطاعات الإعلام بهذه المؤسسات، ويكتسبوا خبرات تراكمية في مجال استخدام الإعلام وتوظيفه بالنمط الوقائي أو الإجرائي في التعامل مع الأزمات التي تحدث.وتناولت الحلقة على مدار يومين كاملين عدداً من المحاور، فقد قدم الإعلامي د.فؤاد عبدالرازق محاضرة بعنوان «الإعلام وإدارة الأزمات»، مع إجراء تطبيقات عملية للمشاركين على هذا المحور، وورقة عمل للإعلامية جيهان اللمكية حول «دبلوماسية الحياد في إدارة الأزمات»، والمحور الثالث «التحقق من الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي»للإعلامي أحمد الشيخ.

والهدف من إقامة حلقة العمل هو تسليط الضوء على المفاهيم الإعلامية الصحيحة في تناول الأزمات، وتحديد مفاهيم وفنون العمل الصحفي في تناول أي حدث إعلامي مهم، وكيفية التعامل معه من حيث الأساليب الإخبارية التخصصية المختلفة.وتأتي إقامة الحلقة بإدارة من لجنة التدريب بهدف غرس مزيد من الأسس الصحفية الجديدة أو التراكمية في مجالات مختلفة تهم القطاع الصحفي والإعلامي، خاصة أن العالم يعيش عدداً من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها، والتي يتحتم الاستعداد لها، ومعرفة طرق التعامل معها.