مساعد مدير التحريات بشرطة مسقط: قلة الوعي وانعدام الخبرة وراءالوقوعفي «فخالمحتالين»

بلادنا الخميس ٠٥/أكتوبر/٢٠١٧ ٠٢:٣٧ ص
مساعد مدير التحريات بشرطة مسقط:

قلة الوعي وانعدام الخبرة   

وراءالوقوعفي «فخالمحتالين»

كتب - صالح الصلتي

قال مساعد مدير التحريات والتحقيقات الجنائية بقيادة شرطة محافظة مسقط المقدم فهد بن سيف الحوسني: «إن شرطة عُمان السلطانية تسعى جاهدة للتصدي للاحتيال الإلكتروني وغيره من الاحتيال الذي بات يؤرق كل قاطن على هذه الأرض الطيبة».

وأشار إلى انخفاض عدد بلاغات الاحتيال لهذه الفترة، فقد بلغ 124 حالة مقارنة بـ173 في الثلثين الأولين من هذا العام، كما أن أكثر الفئات السنية تعرضاً للاحتيال تتراوح أعمارهم بين (20 - 50) سنة، تنساق وراء الأشخاص الذين يدَّعون بأن باستطاعتهم جلب المبالغ المالية بطرق سريعة أو بيعهم أشياء نفيسة كالذهب والألماس بأسعار زهيدة يتبين له لاحقاً أنها مزيفة، أو بإمكانهم توفير وظيفة أو الفوز بجوائز.

وتعود الأسباب التي أدت إلى تزايد قضايا الاحتيال سواء الإلكترونية أو قضايا الاحتيال الأخرى رغم الجهود التي تُبذل من قبل المختصين بشرطة عُمان السلطانية للحد منها إلى قلة الوعي والإدراك، وإلى انعدام الخبرة الكافية في كشف المحتالين والمتلاعبين الذين يستهدفون الشباب والأطفال من بعض فئات المجتمع، كما أن هناك أسباباً أخرى تعود إلى طمع المجني عليهم في الكسب السريع والانسياق وراء كل ما يطلبه الجناة دون التيقن والتأكد من مصداقيتهم، إذ إن الجناة يقومون بإقناع الضحايا بشتى الطرق بأن باستطاعتهم توفير الأموال الطائلة لهم في فترة وجيزة من الزمن والحصول على ربح سريع دون جهد أو عناء، وعندما يجدون تجاوباً من المجني عليهم يقومون بطلب مبالغ مالية وهكذا إلى أن يشعر الضحية بأنه تعرض للاحتيال، حينها يلجأ إلى الجهات المختصة ويتقدم ببلاغه، وأضاف أن إبلاغ رجال الشرطة مبكراً يساهم في سرعة إلقاء القبض على المحتال.
وأوضح المقدم فهد الحوسني أن هناك فرقاً بين الاحتيال الإلكـــــتروني وأنواع جرائم الاحتيال الأخرى، فالاحتيال الإلكتروني يكون عن طريق استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية (الإنترنت) في حال عدم اتباع وسائل الأمان أثناء استخدام الإنترنت، أما جرائم الاحتيال الأخرى فهي عبارة عن تعامل مباشر بين المجني عليه والجاني.
ولمكافحتها والحد من قضايا الاحتيال فلابد من مواصلة الجهود وذلك بالاستمرار في نشر التوعية عن طريق الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك عبر برامج التواصل الاجتماعي وشركات الاتصال لتصل إلى كافة المواطنين والمقيمين على حد سواء للتصدي لمرتكبي هذه القضايا والقبض عليهم.
وأكد مساعد مدير التحريات والتحقيقات الجنائية بقيادة شرطة محافظة مسقط أنه يمكن للمجتمع المساهمة في الحد من قضايا الاحتيال سواء الإلكترونية وغيرها، وذلك من خلال نشر الوعي بين بعضهم بعضاً، ويبدأ هذا الأمر من الأسرة من خلال تكثيف الرقابة على استخدامات الإنترنت في المنازل وتوجيه الأبناء نحو الاستخدام السليم والهادف للإنترنت، ثم المدارس والأصدقاء.
وختم مساعد مدير التحريات والتحقيقات الجنائية بقيادة شرطة محافظة مسقط المقدم فهد بن سيف الحوسني حديثه بتوجيه النصح بعدم الانسياق وراء الرسائل أو الاتصالات أو الروابط مجهولة المصدر، وعدم الإدلاء لأي شخص بأي بيانات شخصية مثل رقم بطاقة الائتمان والرقم السري ورقم الحساب البنكي، وبهذا لن يتمكن الجاني من الوصول إلى مبتغاه، أما بخصوص قضايا الاحتيال غير الإلكترونية فيجب على الشخص الذي يتعامل مع الطرف الآخر أن يكون على قدر كافٍ من الوعي وعدم إعطاء الثقة التامة في تعاملاته.