"السمن العُماني"..مفيد أم مضر؟

بلادنا الأربعاء ٠٤/أكتوبر/٢٠١٧ ١٧:٣٠ م
"السمن العُماني"..مفيد أم مضر؟

مسقط – عزان الحوسني

لكل منا تجربة مع "السمن العماني"، فتكثر الأقوال عن مدى فوائدة العظيمة وخاصة مع كبار السن "الشيوبة" وكذلك عن مضاره التي كشفها الطب الحديث.
وعن فوائد السمن العماني يقول أخصائي تغذية علاجية بوزارة الصحة د.شبييب بن سعيد الكلباني لـ"الشبيبة": "فائدته تكون بسيطة وهي المساهمة في الحفاظ على أغشية الخلايا الجسمانية، وإعطاء كميات هائلة من الطاقة للجسم، وهو مفيد لبناء بنية جسمانية قوية، ولكن ليس كعامل أساسي". وهنا يوضح الكلباني أن "بناء الجسم يحتاج لكميات مدروسة وليس الإفراط كما يعتقد البعض من البروتين الحيواني والنباتي، ويجب أخذ التمارين اللاهوائية (كحمل الأثقال والتمارين الأخرى) وباقي أنواع الرياضات".
وعن مضاره يقول الكلباني: "الإكثار من تناول الدهون المشبعة بشكل عام هو عامل محفز لأمراض القلب والشرايين، ومعظم التوصيات الطبية تحث على عدم الإكثار من تناول الدهون المشبعة إلى أكثر من ٧ % من الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية". ولا مضار لاستخدام السمن العماني على فترات متباعدة، ولكن الاستمرارية في استخدامه تشكل خطراً على صحة القلب.
أما بالنسبة لأجدادنا وتناولهم لكميات كبيرة من السمن، ففي زمنهم كانت الحركة دائمة والنشاط البدني متواصل ليس كما هو الحال في هذه الأيام.

وينبه الكلباني : "يجب أن لا يتعدى الاستهلاك اليومي من السمن العماني "ملعقتي شاي" يومياً وهذا تطبيق عملي تمت دراسته.

أما بالنسبة لخصائص السمن البلدي فيقول أخصائي التغذية العلاجية بوزارة الصحة: "هي دهون مشبعة "أي صلبة" في درجة حرارة غرفة (25 درجة مئوية)، ويمكن استخراجها من زبدة البقر والحليب واللبن والجبن الكامل الدسم".
وتحتوي الدهون المشبعة وغير المشبعة مثل (زيت الزيتون والمكسرات والأسماك الزيتية) على 9 سعرات حرارية لكل جرام من الدهون.

وحول الطبخ بالسمن العماني، يحذر الكلباني : "لا يفضل القلي بالسمن العُماني، وإنما القلي باستخدام زيت الزيتون البكر أو زيت الكانولا".