مسقط - حمدي عيسى عبد الله
أكد مختصون أن التدريب مهم جداً وضروري لكل القطاعات وهو اللبنة الأساسية لتحقيق أي تطور ولتجسيد الأهداف المسطرة على ارض الواقع لا بد من التركيز على التدريب النوعي الذي يعتمد على الجانبين النظري والتطبيقي حيث لا يمكن الاكتفاء فقط بالدروس والمحاضرات؛ لأن الجانب العملي يزيد من ترسيخ المعلومة ويمكّن الطلبة من التمكن المطلق في مجال تخصصه، موضحين أن مخرجات التدريب النوعي تلقى إقبالا كبيرا من الشركات والمؤسسات التي تتهافت على استقطابهم والظفر بخدماتهم لأنهم لا يحتاجون إلى وقت للتعرف على أسرار العمل والتأقلم مع الميدان بل لديهم الخبرة في التعامل مع أدق تفاصيل العمل وهذا ما يُمكّنهم من تقديم الإضافة المطلوبة.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ «الشبيبة» الذي أكدوا فيها أيضا أن الطلبة العمانيين الذين يكملون دراستهم العليا في مختلف جامعات العالم يفرضون وجودهم ببصمة التميز، ويحققون نتائج مبهرة لأنهم يتمتعون بقاعدة تكوين صلبة وقوية والكثير من الطلبة تصدروا دفعتهم كما حصد آخرون جوائز عالمية في تخصصات دقيقة.
اللبنة الأساسية لتحقيق أي تطور
عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للكلية الدولية للهندسة والإدارة عفان الأخزمي أكد أن التدريب مهم جدا وضروري لكل القطاعات وهو اللبنة الأساسية لتحقيق أي تطور ولتجسيد الأهداف المسطرة على أرض الواقع لا بد من التركيز على التدريب النوعي الذي يعتمد على الجانبين النظري والتطبيقي حيث لا يمكن الاكتفاء فقط بالدروس والمحاضرات لأن الجانب العملي يزيد من ترسيخ المعلومة ويمكن الطلبة من التمكن المطلق في مجال تخصصهم كما أنه يجعلهم مستعدين بنسبة 100 % لدخول سوق العمل والعطاء فيه بإبداع كبير لذلك نجد أن الطلبة الذين يتخرجون من الكليات التي تركز على النوعية وتعتمد كثيرا على التدريب الميداني يلقون إقبالا كبيرا من الشركات والمؤسسات التي تتهافت على استقطابهم والظفر بخدماتهم لأنهم لا يحتاجون إلى وقت للتعرف على أسرار العمل والتأقلم مع الميدان بل لديهم الخبرة في التعامل مع أدق تفاصيل العمل وهذا ما يمكّنهم من تقديم الإضافة المطلوبة كما أن الطلبة العمانيين الذين يكملون دراستهم العليا في مختلف جامعات العالم يفرضون وجودهم ببصمة التميز ويحققون نتائج مبهرة لأنهم يتمتعون بقاعدة تكوين صلبة وقوية.
تدريس نوعي وتدريب رفيع المستوى
عفان الأحزمي أضاف قائلا: الكليات في السلطنة تركز على النوعية لأنها تدرك واجبها ودورها في تكوين أجيال تساهم في مسيرة البناء والتشييد التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لذلك فهي تختار برامج عالمية من كليات لها مكانتها وسمعتها من أجل تجسيد الأهداف المسطرة على أرض الواقع وتقديم تدريس نوعي وتدريب رفيع المستوى والمسؤولية تزداد للمرحلة المقبلة التي تتطلب المزيد من التركيز على النوعية وتقديم تخصصات تساهم في تحقيق خطط السلطنة، ونحن في الكلية الدولية للهندسة والإدارة لنا شراكة مع جامعة سنترال لانكاشير البريطانية لأكثر من 18 عاماً طرحنا خلالها برامج فريدة لنيل درجة البكالوريوس. وقد تم تمديد هذه الشراكة المتينة لخمس سنوات إضافية والكلية بالتعاون مع الجامعة ستطرحان برنامجين جديدين تلبيةً لاحتياجات السوق في مختلف القطاعات بعد الحصول على الموافقات والاعتمادات النهائية اعتباراً من العام الجاري وهما بكالوريوس العلوم بدرجة شرف في مجال إدارة مشاريع البناء وكذلك بكالوريوس الهندسة بدرجة شرف في الهندسة الميكانيكية (هندسة الصيانة) والكلية ملتزمة بالعمل الجاد والتعاون المشترك مع القطاعات الصناعية والتجارية ووزارة القوى العاملة لتحديد برامج دراسية عملية تفي باحتياجات هذه القطاعات. وبالعمل المشترك مع الجهات الحكومية المختصة والقطاعات الصناعية والتجارية ستقوم الكلية بطرح برامج فريدة جديدة تمكن خريجينا من اكتساب المهارات المطلوبة لدخول مجال العمل مباشرةً.
الشباب العماني يتحلى بالطموح
المختص في مجال التدريب كين نيكول الذي يعمل في السلطنة منذ ثلاث سنوات أكد من جانبه أن العملية التدريسية في الكليات تعتمد على الجانبين النظري والتطبيقي وللوصول إلى نتيجة حاسمة لا بد من إعطاء أهمية قصوى لكل جانب حتى يؤدي رسالته على أكمل وجه والجانب التطبيقي جوهري وتزداد أهميته للمرحلة المقبلة لأنه يمكّن من تخريج جيل متمكن لذلك تحرص الكليات على توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للتدريب معتمدة على برامج ومناهج عالمية تقدمها كفاءات محترفة لها خبرتها ومكانتها لأن التدريب يبني قاعدة الشباب ويمكنهم من الخبرة العملية التي تجعلهم في مستوى متطلبات سوق العمل ويتأقلمون مع وظائفهم بعد التخرج بسرعة، ومن خلال عملي في السلطنة لمست الكثير من الاهتمام بهذا الجانب وهناك وعي مطلق بأهمية التدريب النوعي وإدراك لدوره ومكانته كما أن الشباب العماني يتحلى بطموح كبير ويحرص على الاستفادة القصوى وهذا ما جعل الخريجين من كليات وجامعات السلطنة يفرضون وجودهم في مختلف جامعات العالم وينالون الإشادة ويحققون نتائج مبهرة.
المنظومة متميزة وثرية
سامية السليمانية التي درست في السلطنة وأكملت سنتها الأخيرة في بريطانيا حيث تحصلت على البكالوريوس بتفوق وجاءت الأولى على مستوى الدفعة، قالت: «النجاح الذي حققته كان بفضل تمتعي بقاعدة تكوين صلبة وقوية والمنظومة التي تعتمدها الكليات في السلطنة متميزة وثرية تم إعدادها بدقة كبيرة ووفق رؤية تنشد تحقيق النجاح وبالعلامة الكاملة وهذا ما مكنّي من فرض وجودي في الجامعة البريطانية حيث حصلت على البكالوريوس تخصص إدارة صحة وسلامة البيئة وبتميز وحققت المرتبة الأولى على مستوى الدفعة، وما يميز الكليات في السلطنة اعتمادها على مناهج قوية للتدريس والتدريب يقدمها أساتذة لهم كفاءة عالمية مع توفير كل الإمكانيات المطلوبة مع تركيز كبير على التدريب الميداني، كما أن هناك عملا دؤوبا للتطوير والتحديث في المناهج والنظم لمسايرة متطلبات المرحلة المقبلة بكل تحدياتها.
قاعدة تكوينية صلبة
سامية السليمانية اختتمت حديثها قائلة: أتطلع لإكمال دراستي العليا للحصول على الماجستير وبعدها الدكتوراه، وطموحي لا حدود له وطبعاً سأعمل جاهدة لأحافظ على تميزي وأظل دوما في الصدارة وبجدارة لأنني أدرك إمكانياتي كما أنني أتمتع بقاعدة تكوينية صلبة تمكنني من فرض وجودي في أي مكان للحصول على الخبرة والشهادة حتى أساهم في بناء وطني وأنا دائما أؤمن أن التفوق هو انتصار الذات بتحقيق ما يصبر إليه الطالب من تنمية القدرات الفكرية وزيادة الثقة بالنفس والتنافس الشريف سمة يدفع الطالب للوصول إلى أعلى المراتب؛ ﻷن هذا التفوق لا يأتي عبثا، بل يأتي بعد مثابرة وجد واجتهاد، ليشار لهذه الفئة بالبنان لما حققوه من نجاح ﻷسرهم ومجتمعهم وأن النعم التي هبانا الله بها من شخصية، وفكر وطاقة وعقل هي خير رصيد يمكن الاستفادة منه لتحقيق أعلى مستويات النجاح والطموح في الحياة وعلى الجميع أن يدركوا أن التفوق ليس بالشيء المستحيل، ولكن هدف الوصول إليه يحتاج إلى بذل مجهود جبار من تنظيم الوقت، تحديد اﻷهداف، تنمية الفكر والصبر. وان صعوبة الدراسة أو سهولتها راجعة إلى الجانب النفسي، وتحدي هذه الصعوبات يحول الخوف إلى إحساس المثابرة والتحدي، والكل يدرك أن التفوق يفتح أبوابا كثيرة لتحقيق الأهداف لنيل أعلى الشهادات والمناصب. إن الشخص الناجح يكون دائما مصدر قدوة واهتمام الجميع، وهذا يرفع من قيمة وشأن الفرد أمام المجتمع، بعكس الذي يبتعد عن تطوير ذاته ويكون مصدر إزعاج للغير وبلا أهمية في المجتمع وفي ظل التطور التكنولوجي الذي نعيش به، أصبح العلم والتفوق نواة أساسية للمجتمع، لتوليد المواهب والقدرات. والخوف من الفشل هو اكثر اﻷعراض انتشارا بين الطلاب. إن الفشل في مواقف الماضي لا يعني أبدا أننا سنفشل في المستقبل؛ ﻷن الحياة تتغير دائما للأفضل ويجب النظر إلى تلك العثرات السابقة كمصادر ملهمة في المستقبل.
مخرجات تتلاءم مع سوق العمل
مدير تطوير الأعمال بالكلية الدولية للهندسة والإدارة فارس بن عبدالرحمن الرئيسي أوضح أن هناك تطورا كبيرا في قطاع التدريب بالكليات بالسلطنة وهناك جهود تبذل للتحديث ومسايرة العصر من أجل تقديم مخرجات تتلاءم مع سوق العمل والمرحلة المقبلة التي تركز على تنشيط مختلف القطاعات وتحقيق منظومة تنويع مصادر الدخل في السلطنة تحتاج إلى كفاءات متمكنة في مجال تخصصها وهذا لن يتأتى إلا بالتوازن بين الجانبين النظري والتطبيقي في التدريس في الكليات مع العمل على توفير كل الإمكانيات والظروف المثالية للتدريب التطبيقي ونلمس من الطلبة العمانيين طموحا كبيرا وإقبالا غير عادي على التدريب وبفضل حرصهم تمكنوا من بناء قاعدة صلبة في مجال تخصصهم جعلتهم يدخلون سوق العمل بكفاءة واقتدار ويفرضون وجودهم بكل سلاسة كما أن الذين يكملون دراستهم في مختلف جامعات العالم للحصول على الشهادات العليا يلفتون الأنظار إليهم بفضل مستواهم الرفيع وتمكنهم المطلق في مجال تخصصهم نظريا وتطبيقيا وحينما نتلقى الإشادة من مختلف جامعات العالم بمستوى طلبتنا نشعر بالفخر لأنهم يمثلون السلطنة كما يؤكد هذا مستوى الكليات بالسلطنة التي تنافس أعلى الكليات في العالم بل وتتفوق عليها.
تشجيع وتطوير
مؤسسات التعليم العالي
فارس الرئيسي أضاف قائلا: الكلية الدولية للهندسة والإدارة بدأت نشاطاتها بدورات تدريبية متخصصة في مجال إطفاء الحرائق للعديد من أفراد وضباط جهات حكومية وخاصة من مختلف دول الخليج وسرعان ما اكتسبت الكلية سمعة عالية لجودة ما تقدمه من برامج وصنفت كواحدة من أفضل مراكز التدريب المهني في المنطقة. وخلال هذه الفترة بدأت السلطنة في تشجيع وتطوير مؤسسات التعليم العالي الخاص وعمل القطاع الخاص جنباً إلى جنب مع وزارة التعليم العالي لتطوير برامج تعليمية لنيل درجة البكالوريوس تفي وتتناسب مع متطلبات المؤسسات الصناعية والتجارية. لقد دعمت الكلية الدولية للهندسة والإدارة توجهات الحكومة العمانية فطورت برامج التعليم العالي التي تطرحها لتشمل هندسة حفر آبار النفط وهندسة السلامة من الحرائق ومن ثــمّ إدارة الصحة والسلامة والبيئة وإدارة المنشآت. وقد حقق طلابنا نجاحاً باهراً هذا العام أيضاً. لقد التحق 100 طالب (وهو حدث غير مسبوق) بجامعة سنترال لانكاشير بالمملكة المتحدة لإكمال برنامج البكالوريوس. أكمل أكثر من 20 % من طلاب السنة الثالثة ببرنامج إدارة الصحة والسلامة والبيئة المقرر الأكاديمي بدرجة ممتاز. ولقد تخرج في هذه الكلية أكثر من ألفي طالب وطالبة منذ أول حفـــل تخرج أُقيــم العام 2005 وفي حــــفل التـــخرج الذي أقيم مؤخرا شهدنا تخـــرج 170 طــــالباً إضافياً.
إنجاز عالمي
سارة بنت سليم بن داد رحمان البلوشي التي تحصلت على البكالوريوس من جامعة سنترال لانكاشير ببريطانيا تخصص هندسة ميكانيكية حفر آبار النفط أكدت أنها لم تجد صعوبة في التأقلم مع الدراسة في بريطانيا حيث فرضت وجودها وأثبتت كفاءتها لأنها تلقت تدريسا نوعيا وتدريبا عمليا دقيقا ومنهجيا في السلطنة ما مكنها من بناء قاعدة صلبة كانت خير سند لها في مشوارها خارج السلطنة ولم يتوقف نجاحها في حدود الكلية ببريطانيا بل فازت أيضا بجائزة مرموقة بالولايات المتحدة الأمريكية نظير عملها على أجهزة مراقبة الغاز حيث حصلت على جائزة أفضل بحث مقدم لجمعية (تكنولوجيا منع تعطل المكينات لعام 2015) بينما كانت لا تزال في المرحلة الجامعية وهي أول خريجة وشخصية تحصل على مثل هذه الجائزة المرموقة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
تدريس جيد وتدريب عملي مكثف
سارة البلوشية أضافت قائلة: أحضّر حاليا لإكمال دراستي من اجل الحصول على الماجستير والدكتوراه في فرنسا وذلك في مجال الطاقة البديلة وأنا كلي ثقة أنني سأفرض وجودي وأكون ضمن النخبة لأنني أملك قاعدة تكوين صلبة فقد تلقيت تدريسا جيدا وتدريبا عمليا مكثفا ونوعيا في السلطنة وطبعا القاعدة حينما تكون صلبة ومتينة يمكن للإنسان أن يحلق حيثما شاء والنجاح الذي حققته ويحققه أبناء السلطنة في مختلف جامعات العالم خير برهان على ثراء المنظومة التدريسية والتدريبية في كليات السلطنة والمرحلة المقبلة تتطلب المزيد من الجهد والعمل على التحديث لأننا كلنا ندرك أن هذا القطاع الحيوي والحساس يشهد تطورا كبيرا كما أن الشباب العماني يتحلى بطموح كبير ورغبة في التمكن في آخر البرامج والنظم التدربية والتكوينية.
المرحلة المقبلة تتطلب المزيد
انتصار الحراصية التي تحصلت مؤخرا على شهادة البكالوريوس من جامعة بريطانية في تخصص إدارة المنشآت وذلك بعد أن درست لمدة ثلاث سنوات في السلطنة أكدت أن القاعدة التكوينية الجيدة التي بنيتها أثناء دراستي في الكلية الدولية للهندسة والإدارة بالسلطنة كان لها دور فعال ومهم في تألقي وتمكني من فرض وجودي في بريطانيا وأنا طبعا اطمح لمواصلة تعليمي للحصول على الشهادات العليا وكلي ثقة مطلقة في تحقيق النجاح لأنني أدرك مستواي ولدي قاعدة صلبة وطبعا هناك جهد في مختلف الكيات والجامعات في السلطنة للتدريب والتكوين والمرحلة المقبلة تتطلب المزيد من الجهد والعمل لتطوير البرامج ورسم منظومة عمل تتلاءم مع المرحلة المقبلة وهناك إقبال كبير من الشباب العماني على مختلف التخصصات، وقد فرضت الفتاة العمانية وجودها حتى في أدق التخصصات والكل يطمح إلى تحقيق المزيد من النجاح لأن التدريب النوعي أساس تكوين جيل قادر على تقديم الإضافة وتحقيق الخطط المستقبلية للسلطنة.
التخرج بداية فصل جديد
انتصار الحراصية اختتمت حديثها قائلة: التعليم ضروري لأي مواطن عماني ولا يتوقف على تطوير مهارات الشخص المتعلم فقط بل يتعداه ليشمل التنمية الاقتصادية العامة والتخرج لا يعني نهاية مرحلة التعليم بل هو بداية فصل جديد في حياة الطلبة وعليهم تعلم المزيد من أجل دعم التنمية والتطوير في بلادنا لأننا مستقبل السلطنة والبرامج الأكاديمية التي تطرحها الكلية الدولية للهندسة والإدارة هي جزء من التخصصات الأكاديمية الرئيسية بجامعة سنترال لانكاشير وستمكن هذه البرامج السلطنة من أخذ زمام المبادرة في مجالات حيوية في جميع أنحاء العالم. وقد أعدت هذه البرامج وطورتها بصورة تؤهل الطلبة لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية ومع الطموح الكبير للشباب العماني وإرادتهم الصلبة ستتجسد الأهداف على أرض الواقع.