هذه مؤشرات إصابة الطفل المولود بمرض نفسي

مزاج الثلاثاء ٠٣/أكتوبر/٢٠١٧ ٢٣:١٠ م
هذه مؤشرات إصابة الطفل المولود بمرض نفسي

لندن - ش
يقدم الخبراء في علم النفس، والأطباء الأخصائيون بعض النصائح الهامة لأهالي المواليد الجدد، من أجل تعزيز صحتهم النفسية، في وقتٍ يكشفون فيه مؤشرات على إصابة الطفل المولود بمرضٍ نفسي.
وبحسب ما نقل موقع هاف بوست عربي تقرير لصحيفة Hacer Familia الإسبانية، فإن الأخصائيون ينصحون بعدم التأخر في التحدث إلى الرضيع. وعلى الآباء أن يدركوا أن السمع واللمس هما، على وجه الخصوص، من الحواس الأولى التي تبدأ بالعمل، والقنوات الأولى للتواصل مع ابنك كما أن هذه الحواس تعد الأعضاء الأولى التي يمكن من خلالها التواصل مع الطفل كي يتمكن الآباء من بناء علاقة عاطفية قوية مع الطفل، انطلاقاً من اليوم الأول.
وفي معرض حديثها، تقول الباحثة في جامعة كلية لندن إيسي فيدينغ أن عدم الضحك مؤشر على إصابة الطفل بمرض نفسي.
وفي هذا الشأن، توصَّلَت دراسةٌ حديثة نشرت في صحيفة Current Biology أن الأولاد الذين لا يشعرون بالرغبة في الضحك حين يضحك الآخرون من حولهم، قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بمرض عقلي عندما يصيرون بالغين.
وقد أزظهرت الدراسة أن الأولاد الذين أظهروا سماتٍ تخريبية إلى جانب نقصٍ في العواطف كانوا أقل تفاعلاً مع صوت الضحك.
ولجمع البيانات اللازمة، حلَّلَ العلماء سلوك 92 صبياً تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، وفقاً لصحيفة The Independent البريطانية.
وفي حين أظهر 30 مشاركاً تصرفات طبيعية، صُنِّفَت تصرفات الـ62 الباقيين على أنها سلوكيات تخريبية وقاسية، وعرَّفَها العلماء بكونها سلوكيات شائعة بين الأفراد المُعرَّضين لخطر تطوير مشكلات عقلية مستقبلية.
وأضافت إيسي للصحيفة: "إنه أمرٌ غير مناسب أن نُصنِّف الأطفال كمرضى عقليين، لأن المرض العقلي هو اضطرابٌ في شخصية الأفراد البالغين.
ومع ذلك، فنحن نعرف من البحث الطولي (إحدى طرق الأبحاث في علم نفس النمو) أن هناك بعض الأطفال في خطر تطوير مرض عقلي، وقد عرضنا السمات التي تشير إلى وجود هذا الخطر".
وبحسب اختبارات أمريكية فإن الأولاد المُصنَّفَة سلوكياتهم بالتخريبية والقاسية كانوا الأقرب للامتناع عن الضحك، في الوقت الذي كان يضحك فيه الآخرون من حولهم.
ومن المخاطر الأخرى أن لا يتجاوب طفلك مع الضحك، أن يكون مصاباً بالتوحد، ويعد المرض أبرز الأمراض التي تبدأ أعراضها منذ الشهور الأولى في عمر طفلك، إلا أن الكثيرات يكتشفنه في وقت متأخر بسبب التجاهل.
فالطفل المصاب بالتوحد انطوائي، لا يتفاعل أو يلعب مع الآخرين حوله حتى والديه؛ بل وقد يكون رد فعله عنيفاً تجاه من يحاول اللعب معه، كما لا يجيب عمن يناديه، ويتجاهل الأطفال الآخرين، كما لا ينتابه فضول حيال اكتشاف الأشياء الجديدة حوله.