الرياض - ش
لم تكن لديه نية التنازل عن حقهِ في القصاص من قاتل ابنهِ، كونهُ في ذلك ينفذُ شرع الله، لكنه وقبيل أن يهوي السياف بيدهِ، تنازل السعودي رحيل بن صياح الفقير عن دم ابنه، لينهي في ثوانٍ معدودات القصاص من القاتل في محافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة.
يروي الفقير تفاصيل اللحظات الأخيرة قائلا: تنازلت لوجه الله تعالى ولم يكن لدي أي نية للتنازل حتى قبيل موعد القصاص ولم أقبل شفاعة أحد من كافة فئات المجتمع ، كما رفضت العروض المليونية لأني بالفعل جازم على أن ينفذ شرع الله في القاتل.
وتابع لموقع سبق الإخباري السعودي: حين جاء موعد القصاص يوم أمس رفضت الحضور للساحة لأني قد أعطيت ابني الأكبر وكالة في ذلك إلا أن محافظ العلا طلب مني الحضور ولم يتكلم معي بشأن التنازل أو غيره لذلك حضرت وقد شاهدت السيارات وتجمع الناس وشعرت حينها بكثير من العطف.
وأضاف " :نزل القاتل ووضِع على الأرض وتم تلقينه الشهادة، وحين رفع السياف السيف شعرت لحظاتها بأن العفو عند المقدرة والأجر العظيم الذي سينالني إن شاء الله في حال العفو وكل ذلك في ثوان، وكذلك منظر الناس وأصواتهم فقررت في تلك اللحظة أن أعفو وأمسكت بيد السياف وقلت له: عفوت عنه لوجه الله أوقف التنفيذ.
وقال الفقير “لم أحاول أن أكلم القاتل لأني لا أريد أن أزيد عليه الجزع أكثر خاصة بعد نزوله للساحة ولا نقول إلا الله يعفو عنا وعنه وأسال الله تعالى لابني الرحمة والمغفرة.