مسقط -
في إطار الترويج عن السلطنة في المحافل الدولية، يشارك المتحف الوطني بفعاليات المعرض الدولي للملاحة بمدينة «لا روشيل» الفرنسية، الذي يعد خامس أكبر معارض عالمية سنوية متخصصة في عرض القوارب البحرية وتسويق الخدمات والأنشطة السياحية المائية.
جدير بالذكر أن المتحف الوطني هو الصرح الثقافي الأهم في السلطنة، وتأتي مشاركة المتحف ليبرز نشاط العُمانيين في تكوين ثقافة بحرية بامتياز، وكذلك يسلط الضوء على كيف أن الملاحين العمانيين ابتكروا أدوات عدة تساعدهم على الملاحة، منها: الكمال، والاسطرلاب في الملاحة البحرية، ولعبوا دوراً بارزاً في علوم البحار على مر الزمان، أدى إلى تأليف العديد من الأبحاث في علوم البحار، مما يؤكد العلاقة الوطيدة لعمان بالبحر منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكذلك إلى إسهامهم في تأسيس إمبراطوريتين بحريتين، خلال القرون الأربعة الأخيرة، حتى أصبح العُمانيون رواداً في الملاحة البحرية.
وكالة الأنباء العُمانية ذكرت أن الجهة المنظمة لهذا الحدث اختارت سلطنة عُمان وللمرة الأولى على مستوى دول الشرق الأوسط لتكون ضيف شرف دورة هذا العام 2017 من المعرض. وذكر التقرير أن المعرض الدولي للملاحة يمثل منصة رئيسية في قطاع السياحة البحرية للترويج لكل ما هو جديد ومتميز في عالم الملاحة الترفيهية، وتستقطب مساحته البالغة 100 ألف متر مربع في ميناء مينيمس أكثر من 800 عارض متخصص من أكثر من 30 دولة حول العالم، بينما يصل عدد الزوار للمعرض إلى حوالي 90 ألف زائر سنوياً من المهتمين من مختلف دول العالم.
وأشار التقرير إلى أنه سيجري عرض ما يقارب من 750 يختاً وقارباً من أحدث وأفخم ما صُنع، مع مشاركة أكثر من 200 صحفي سياحي متخصص من المشاركين في تغطية فعاليات المعرض دولياً، إذ تصاحبه حملة إعلامية بالإضافة إلى التعرف على أبرز المؤسسات والجمعيات والمصانع العالمية المتخصصة بالمنتجات والخدمات والأنشطة الملاحية والسياحية المائية.
تعدُّ المشاركة في هذا المعرض العالمي المتخصص وفي سوق سياحية معروفة على هذا النطاق فرصة مهمة للحضور في مثل هذه المنصات الرئيسية للترويج لقطاع السياحة البحرية، والخدمات والأنشطة السياحية المائية في السلطنة، خصوصاً مـــع هـــذه المقومات وهذه البحار المفتوحة التــي تطل عليها السواحل والشواطئ العمانية، كما يوفر فرصة الاتصال المباشر مع القنوات الإعلامية العالمية المتخصصة الموجودة في هذا المعرض.