عمّان - ش
لا يستطيع الإنسان تفقد منزلهِ للتأكد من خلوهِ من الحشرات، أو الغازات، فبعضها غير مرئيٍّ، أو لا رائحة لها، وثمة رطوبة وعفن في زوايا البيت، لا يمكن الوصول إليها، الأمر الذي قد يتسبب بأمراضٍ خطيرة ومن بينها السرطان.
وبحسب موقع طب ويب المتخصص في شؤون الصحة، فإن هنالك العديد من الأمراض التي تندرج تحت ما يسمى عادة بمتلازمة المنزل المريض (Sick building syndrome - SBS)، وعلى الرغم أنها تختلف من منزل لآخر، إلا أن هنالك مصادر محتملة للمرض تتواجد غالباً في معظم المنازل، وهذه تكون المشتبه به الأول، ويمكن النظر إليها وفحصها قبل أي شيء.
ومن أسباب الإصابة بمتلازمة المنزل المريض
1- دخان السجائر: الذي قد يتسبب سرطان الرئة، التهاب القصبات الهوائية، مشاكل متنوعة في الجهاز التنفسي، مشاكل في القلب.
الحل: لا تسمح بالتدخين في منزلك!
2- غاز الرادون: هو غاز لا مرئي، لا رائحة له ولا لون، ويزيد التعرض له من فرص الإصابة بسرطان الرئة خاصة للمدخنين، وينتج غاز الرادون عن تحلل بعض الأتربة أو المواد المستخدمة في البناء مع مرور السنوات.
3- مادة الأسبست: إذا كان المنزل تم بناؤه في فترة 1920 - 1978، قد تكون عرضة لمادة الاسبست (وممكن أن تتواجد في بعض المباني والبيوت الحديثة كذلك)، التي بالعادة تستخدم في البناء وكمادة عازلة. إن التعرض لهذه المادة بنسب قليلة قد لا يكون مؤذياً، ولكن التعرض لها بنسب كبيرة واستنشاقها بكثرة قد تزيد من فرص الإصابة بالسرطان وأمراض الرئة عموماً.
الحل: يستطيع بعض أخصائيي العزل والبناء القيام بفحص المنزل والتخلص من هذه المادة إذا لزم الأمر.
4 - مادة الرصاص
تحتوي العديد من البيوت على جدران وأماكن تم طلاؤها بدهانات تحتوي على مادة الرصاص، وهو أمر يتسبب بتسمم ما يقارب 900,000 طفل أمريكي سنوياً. لذا، احرص على صحة أطفالك عبر إجراء الفحوصات اللازمة لهم لمعرفة نسبة الرصاص في الدم.
وهناك مصدر اخر للرصاص، هو الشموع المعطرة! فتبعاً لرابطة الأمراض البيئية في كندا (The Environmental Illness Society of Canada)، إن بعض صانعي الشموع يستخدمون الرصاص في صناعة الفتائل، ما قد يسبب إطلاق جزيئات الرصاص في الهواء عند احتراق الشموع، وهذا خطر على الصحة عموماً ويغدو خطراً مضاعفاً إذا كان في المنزل رضع أو أطفال أو امرأة حامل.
5- الغازات الناتجة عن الاحتراق
مثل غازات أول أكسيد الكربون وأكسيدات النيتروجين وغيرها. وهذه تسبب أمراضاً تكون أعراضها مشابهة لأعراض الانفلونزا، أو أمراض الجهاز التنفسي، وقد تسبب الموت!
الحل:
6- تلوث الماء
سوف تساعدك الإجراءات البسيطة التالية على التأكد من حصولك على مياه نظيفة ونقية:
إذا كان مصدرك للمياه هو بئر خاص بالمنطقة أو المنزل، تأكد من إجراء فحص سنوي للمياه للكشف عن أي بكتيريا أو نترات قد تكون تسببت بتلوثها دون أن تشعر.
حسب منطقة سكنك، قد تضطر لإجراء فحوصات للكشف عن أي حشرات أو كائنات طفيلية أو غازات مثل الرادون أو مواد كيميائية عضوية قد يكون الماء تعرض لها فسببت تلوثه.
7- الكيماويات المنزلية
قد تصبح بعض الكيماويات -إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح- خطرة، لذا، قم باختيار أقل الكيماويات خطورة لأداء المهمة المنشودة، واحتفظ بها بعيداً عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة، ويفضل أن يتم تخزين هذه المواد في مكان خارج المنزل.
8- الحشرات
حاول قدر الإمكان تجنب استخدام المواد الكيماوية عند تشذيب وتقليم حديقة المنزل، ولا تخزن أخشاب التدفئة داخل المنزل، بل ضعها خارجه في مكان لا تطالها فيه الحشرات، واحتفظ بطعامك دوماً في أوعية محكمة الإغلاق، وقم بتنظيف اثار بقايا الطعام دوماً.
9- مسببات الحساسية
إن أجزاء المنزل والأدوات التي تتعرض للتلف نتيجة الرطوبة، غالباً ما تكون مكاناً ملائماً لنمو العفن والكائنات الحية الدقيقة التي تسبب الحساسية.
الحل: في هذه الحالات، ينصح بالأمور التالية:
10- التسمم الغذائي
يجب تحضير الطعام وحفظه بطريقة تضمن بقاءه سليماً وخالياً من التلف الذي قد يسبب التسمم الغذائي.
الحل: احرص على القيام بالأمور التالية:
على الرغم من أننا نعيش في عصر قد تكون فيه المخاطر البيئية أكثر شدة من أي وقت مضى، إلا أننا كبشر نمتلك في الوقت الحاضر تكنولوجيا تستطيع إذا -استخدمت بطريقة سليمة- أن تحمينا من الكثير من المخاطر خاصة عند تسخيرها لوقايتنا من الكوارث قبل حدوثها!