القاهرة - ش
يطلق أطباء الجلد والخبراء على منطقة الجلد الممتد من زاوية الفم وحتى جسر الأنف "مثلث الخطر"، إذ أنه يشكل رسم مثلث قاعدته الفم.
ولم تأت هذه التسمية من فراغ؛ إذ أن تدفق الدم في هذه المنطقة من الوجه يجعل من هذا المكان ذا حساسية خاصة، وبحسب ما جاء في موقع البوابة، نقلا عن أستاذ مساعد سريري في قسم الأمراض الجلدية في المركز الطبي لجامعة نيويورك انجون، د. جيريمي بروير فإن هذه الأوردة في "مثلث الخطر" تؤدي في النهاية إلى الجيب الكهفي، الذي يقع في الدماغ، كما يقول.
وهنا يقدم الدكتور بروير مثلا حول حساسية هذه المنطقة، فمثلا عند العبث ببثرةٍ في الوجه، فإن ذلك يؤدي إلى فتحِ جرحٍ مفتوحٍ، قد يسمح للبكتيريا بالتسلل من خلاله، مما يسبب التهابا في المنطقة. هذه العدوى الافتراضية هي السبب في أن "مثلث الخطر" قد يكون مميتا.
يقول الدكتور براور: "إذا كانت هناك إصابات جلدية خطيرة في هذه المنطقة ولم تتم معالجتها، ووصلت الدماغ، فمن الممكن نظريا أن تكون قاتلة". هذا لأنها قد تسبب جلطات الدم، والتي قد تؤدي إلى السكتة الدماغية. (ظهور بثرة في أماكن أخرى مثل الخدين والذقن، أو الجبهة قد يؤدي إلى وجود عدوى، ولكن آثاره قد يقتصر فقط على الندب أو التصبغ، لأن هذه المناطق تفتقر إلى الطريق المباشر لإمدادات الدم إلى الدماغ).
ويضيف براور" هذا يعني أن ظهور بثرة في مثلث الخطر يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا تعرضت للإهمال أو الالتهاب. ويمكن علاج هذه الأنواع من الالتهابات بالمضادات الحيوية، قبل أن تصل إلى الدماغ.
الحل
لكن في ضوء هذه التحذيرات، فإن ظهور بثرة في هذه المنطقة يتطلب وضع منشفة صغيرة ساخنة على الفور لمدة دقيقة واحدة على منطقة البثرة، ثم تطبيق كريم يحتوي على 10٪ بنزويل بيروكسيد.