مسقط -
صدر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات العدد الأول من سلسلة «نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، والتي تستعرض واقع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للسلطنة، ويتناول كل عدد هدفاً من الأهداف السبعة عشر.
ويستعرض هذا العدد من السلسلة الهدف الثالث من بين الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة والتي ترمي إلى التصدي للتحديات العالمية العاجلة خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة. وينص الهدف الثالث على ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، والمتضمن ثلاث عشرة غاية تقاس عن طريق سبعة وعشرين مؤشراً.
الوفيات النفاسية
ويذكر التقرير في الغاية الأولى ضمن الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030، والمتعلقة بخفض النسبة العالمية للوفيات النفاسية، أن السلطنة استطاعت تحقيق انخفاض ملحوظ في معدل الوفيات النفاســية والتي يقصد بها العدد السنوي لوفيات الإناث من أي سبب يتعلق بالحمل أو إدارته، إذ توضح الأرقام أن العدد انخفض من 26.4 في العام 2010 إلى 13.4 في العام 2016.
ويوضح التقرير الارتفاع الملحوظ بنسبة الولادات التي يشرف عليها متخصصون مهرة، وبلغت 99.5%في العام 2016.
وفي الغاية الثانية والمتعلقة بوضع نهاية لوفيات المواليد والأطفال دون سن الخامسة والتي يمكن تفاديها، يشير التقرير إلى أن معدل وفيات الأطـــفال دون ســـن الخامســـة في الســـلطنة قد بلغ 11.7 مولود لكل ألف من السكان خلال العـــام 2016.
وفي الغاية الثالثة والمتضمنة «وضع نهاية لأوبئة الأيدز والسل والملاريا والأمراض المدارية المهملة ومكافحـــة الالتهاب الكبدي الوبائي والأمراض المنقولة بالمياه المعدية الأخرى»، فيذكر التقرير أن معدل الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في السلطنة بلغ 5.6 شخص لكل مئة ألف غير مصاب (للعمانيين فقط) في العام 2016.
ويستعرض التقرير في الغاية الرابعة حول تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية عدداً من المؤشرات، من بينها انخفاض معدل الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وداء السكري والأمراض التنفسية المزمنة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاماً من 126 مواطناً لكل مئة ألف مواطن في العام 2010 إلى 97.3 لكل مئة ألف مواطن في العام 2015.
وفيات الانتحار
أما فيما يتعلق بمعدل الوفيات الناجمة عن الانتحار فيقول التقرير إن ظاهرة الانتحار نادرة في السلطنة، فقد بلغت 1.3 فرد لكل مليون شخص من العمانيين خلال العام 2015.
أما في الغاية السادسة والتي تتضمن خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور فيقول التقرير إن الجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية وتعاون مختلف الجهات الحكومية ساهم وبشكل ملحوظ في التقليل من حوادث الطرق، فقد انخفض معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية بين العامين 2010 و2016 إلى 47%.
كما يتطرق التقرير إلى الغاية السابعة والمتعلقة بضمان حصول الجميع على خدمات رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، ويقول إن نسبة النساء في سن الإنجاب من(15-45) سنة اللاتي يستخدمن حالياً وسائل حديثة للمباعدة بين الولادات بلغت 18.8%في العام 2014، في حين إن نسبة استخدام وسائل المباعدة التقليدية والحديثة معاً بلغت 29.7%.
وجاء في الغاية المتعلقة بالحد بدرجة كبيرة من عدد الوفيات والأمراض الناجمة عن التعرض للمواد الكيميائية الخطرة وتلويث الهواء والماء أن معدل الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء المنزلي والهواء المحيط قد انخفض في السلطنة من 13.7 لكل 100 ألف شخص في العام 2010 إلى 9.4 لكل 100 ألف شخص في العام 2015 بالنسبة للعمانيين فقط.
ويوضح التقرير أنه في المؤشر المتعلق بمعدل الوفيات المنسوب إلى التسمم غير المتعمد أن بيانات السلطنة تشير إلى وجود تباين حول معدلات الوفيات المنسوبة للتسمم غير المتعمد، إذ إنه لم تسجل أي حالة في الأعوام 2010 و2012 و2014 و2015، بمعنى أن المعدل كان صفراً. في حين إنه في العام 2011 والعام 2013 بلغ المعدل 0.05 و0.09 لكل مئة ألف من المواطنين على التوالي.
البحث والتطوير
أما في مؤشر دعم البحث والتطوير في مجال اللقاحات والأدوية والأمراض المعدية، وتوفير إمكانية الحصول على الأدوية واللقاحات الأساسية بأسعار معقولة فيتطرق التقرير إلى أن السلطنة ممثلة في وزارة الصحة تقوم بتوفير اللقاحات على المستوى الوطني وخصوصاً للأطفال بنسبة 100%من السكان منذ العام 2010 حتى الآن.
ويشرح تقرير العدد الأول من سلسلة «نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة» الغاية الثانية حول وضع آلية لجميع أشكال سوء التغذية، أنه في المؤشر المتعلق بمعدل انتشار التقزم والذي يقصد به عدد الأطفال دون الخامسة الذين تقل أطوالهم مقابل أعمارهم عن ناقص انحرافين معياريين عن متوسط طول الطفل قياساً بعمره قد بلغت في السلطنة 14.1%.
أما في مؤشر معدل انتشار سوء التغذية «زيادة الوزن، الهزال» فيذكر التقرير أن نسبة زيادة الوزن في السلطنة بلغت 4.4%، وبلغت نسبة الهزال بين أطفال السلطنة دون سن الخامسة 7.5%.
ويتطرق التقـــرير كذلك إلى الغاية الثالثة حول زيادة التمــويل في قطاع الصــحــة، ويشير إلى الجهـــود التي تبذلها السلطنة ممثلة في وزارة الصحـــة لتطوير أداء الهيئات الصحية، فقد بلغ عــــدد الأطــباء البشريين 19.6 لكل عشرة آلاف من السكان، وبلغ عدد الممرضين 44.8 لكل عشرة آلاف من السكان، وبلغ عدد الصـيادلة 5.5 لكل عشرة آلاف من السكان، وبلغ عدد أطباء الأسنان 2.8 لكل عشرة آلاف من السكان، وذلك حسب بيانات العام 2016.