هل يتجه الكتالونيون إلى مراكز الاقتراع الإلكترونية؟

الحدث الأحد ٠١/أكتوبر/٢٠١٧ ١٩:١٤ م
هل يتجه الكتالونيون إلى مراكز الاقتراع الإلكترونية؟

مدريد – ش: بين تصميم على إتمام استفتاء حول استقلال إقليم كتالونيا من جهة وبين رفض مدريد لإتمام هذا الاستفتاء أو الاعتراف بنتيجته، يعيش الإقليم الكتالوني حالة من الاحتقان وسط مخاوف مدريد من تدهور الأوضاع واللجوء إلى العنف..

مراسل قناة الجزيرة في برشلونة أكد أن هناك حالة من الاحتقان الكبير في عدد من مراكز الاقتراع، لافتا إلى أن المدن الإسبانية لم تشهد مواجهات مع الشرطة بل حالات احتكاك مع الناخبين، ما أدى إلى جرح امرأة مسنة.
وأضاف أن كتالونيا تعيش حالات عصيبة، كما أن حكومة مدريد في موقف حرج قد تكون له تداعيات سياسية كارثية تؤثر على صورة إسبانيا في الخارج.

الأمر نفسه أكده مراسل الجزيرة في برشلونة أيضا الذي أكد أن الشرطة الإسبانية حرصت على ألا تتدهور الأمور، إذ إن معالجة الأمور بالعنف من شأنها تعقيد الوضع، لافتا إلى أن ما قامت به الحكومة الإسبانية يعمق الشرخ بين الراغبين في الانفصال والرافضين له.

من جانبها أعلنت الداخلية الإسبانية صباح اليوم أنها لا تسمح بإجراء استفتاء الانفصال في كتالونيا، موضحة أنها بدأت بمصادرة البطاقات الانتخابية وصناديق الاقتراع، وسط حالة من الاحتقان والتوتر في الإقليم المطالب بالاستقلال.
ووصفت الوزارة الاستفتاء بغير الشرعي، مؤكدة أن "رجال الشرطة يواصلون انتشارهم في كتالونيا".

وقد بدأت قوات الشرطة الوطنية الإسبانية والحرس المدني بمداهمة مراكز الاقتراع المخصصة للتصويت في الاستفتاء على الانفصال.
وسحبت هذه القوات صناديق الاقتراع من المراكز المفتوحة للتصويت، كما أخلت المركز الذي كان مقررا أن يصوت فيه رئيس الحكومة الكتالونية، كارلاس بوتشديمونت، بصوته هذا الصباح.

على الجانب الآخر أعلنت الصحف الإقليمية بكتالونيا افتتاح الحكومة لمراكز اقتراع إلكترونية بدلا من التي تغلقها الشرطة المركزية الإسبانية والحرس المدني في مختلف المدن بالإقليم.

وجاء هذا القرار رغبة من الشعب الكتالوني باستمرار الاستفتاء.
وكانت طالبت الحكومة الإسبانية في بيان مقتضب، اليوم الأحد ، قادة كتالونيا بوقف ما أسمته "مهزلة" الاستفتاء.
وأفادت أجهزة الطوارئ في إقليم كتالونيا، اليوم الأحد، إنها عالجت 40 شخصا أصيبوا في عمليات تدخل للشرطة لمنع إجراء الاستفتاء حول استقلال هذه المنطقة.