تعرف على أول عاصمة أوروبية تحظر سير السيارات في شوارعها

مزاج الأحد ٠١/أكتوبر/٢٠١٧ ١٣:٥٣ م
تعرف على أول عاصمة أوروبية تحظر سير السيارات في شوارعها

خاص - ش
تقوم دول تمتد من المملكة المتحدة إلى الصين بوضع خطط استثنائية للإقلال من الازدحام والتلوث المنبعث من السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، لكن هناك عاصمة في أقصى الشمال الأوروبي قررت أن تضع قيودا صارمة على سير السيارات في شوارعها للدرجة التي وصل فيها الأمر إلى منع السيارات تماما واستبدالها برياضة المشي أو الاكتفاء بركوب وسائل النقل العام كمترو الأنفاق.

إنها هلسنكي، عاصمة فنلندا، التي تختلط فيها التكنولوجيا مع التخطيط الحضري للتأكيد على أن المواطنين بها لا يحتاجون إلى سيارة على الإطلاق.

هذه العاصمة تنمو بسرعة لأنها تجتذب العمال والسائحين من الداخل والخارج. وبدلا من بناء المزيد من الطرق السريعة لاستيعاب النمو، يحاول المسؤولون أن يجعلوا من وسائل النقل العام البديل الرسمي وربما الوحيد من أجل أن يتخلى الناس تماما عن اقتناء السيارات الخاصة.

وقال "آني سينيماكي"، نائب عمدة النقل: "هدفنا هو استخدام تدابير أكثر إيجابية لتفعيل رياضة المشي وركوب الدراجات والنقل العام لجعله أكثر جاذبية للناس".

وأضاف: "لدينا قيود على مواقف السيارات في وسط المدينة وليست هناك خطة لزيادة اتساع الطرق أمام السيارات". وأضاف أن السيارات باهظة الثمن في فنلندا على أي حال، والعاصمة في الطريق للتخلي تماما عن السيارات الخاصة.

وذكر سينيماكي، الذي حقق حزبه الأخضر مكاسب كبيرة في الانتخابات البلدية في أبريل الفائت، بعد أن وعد بتغييرات كبيرة في المرور: "نريد تحقيق هدفنا بمنع انبعاثات الكربون بحلول العام 2050، وهذا يعني وجود سياسة طموحة للنقل وكفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة وتحسين البيئة الاجتماعية للمدينة بحيث يمكن للناس أن يلتقوا ببعضهم البعض ويختلطون في نفس الوقت بشكل أفضل دون الحاجة للسيارات".

وتُظهر الإحصاءات الحكومية أن عدد سكان المدينة بلغ حوالي 630 ألف نسمة. وبحلول العام 2024 يمكن أن يرتفع هذا العدد إلى 850 ألف وفقا للتنبؤات.

وتخطط الحكومة الفنلندية إلى دفع جميع الناس لاستخدام المترو والترام ونظام مشاركة الدراجة، واستئجار السيارات الكهربائية. كما تم فتح ممرات جديدة فقط للدراجات في الشوارع الرئيسية.