رغـم تعـدد العـلاجـات الرياضة الحل الأمثل لـ «السيلوليت»

د.سومر عطاف

مختص في الجراحة التجميلية

LA CLINICA OMAN

تشكل كلمة سيلوليت هاجساً لدى النساء وأحياناً الرجال، وتعني هذه الكلمة الجسد الممتلئ بالدهون وغير المتناسق والمتهدل. ولهذه المشكلة علاجات عديدة بعضها نافع ومعظمها لا.

وربما كلمة السيلوليت تجعل الأمر يبدو وكأنه حالة طبية، لكن السيلوليت ليست أكثر من دهون عادية تحت الجلد، ويجب أن نعلم أن السيلوليت ليست ضارة، ورغم ذلك، فإن كثيراً من الناس يودون التخلص منها بسبب مظهرها.
ومن ناحية أخرى فإن وجود السيلوليت لا يعني أنك بدينة، فالناس النحيلون أيضاً يمكن أن يعانوا من السيلوليت، وإذا كنت بدينة، وفقدت بعض الوزن فإن هذا قد يقلل من السيلوليت.
ويعدُّ السيلوليت أكثر شيوعاً بين النساء من الرجال، فإذا كانت المرأة في عائلتك تعاني من السيلوليت فهذا يعني أنه يمكن أن تكوني أنت مثلها.

العوامل التي تؤثر

على كمية السيلوليت

هنالك عدد من الأمور والعوامل التي تؤثر على كمية السيلوليت، منها: اتباع نظام غذائي ضعيف، والأيض البطيء، وقلة النشاط البدني، والتغيّرات الهرمونية، والجفاف، وكمية الدهون في الجسم، وسماكة ولون بشرتك. وللعلم فإن السيلوليت يميل إلى أن يكون أقل بشكل ملحوظ عند أصحاب البشرة الداكنة.

علاجات السيلوليت

هناك العديد من المنتجات والعلاجات التي وعدت بالتخلص من السيلوليت على الفخذين والأرداف، ولكن هناك القليل من الأدلة التي تظهر أن العديد منها تعمل بشكل جيّد أو لفترة طويلة. هنا هو ما يجب معرفته عن بعض الخيارات:
كريمات السيلوليت: ويقال إن هذه الكريمــات تذوّب الدهـــون وتصقل الجلد. ولكن العديد من كريمــات الســيلوليت تحتوي على أمينوفيلين، وهو دواء لعلاج الربو. لا يوجد أي دليل علمي على أن هذه الكريمات فعالة ضد الســيلوليت، وبالنسبة لبعض الناس، فإنها يمكن أن تكون ضارة، وقد تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية ودفع المياه من الجلد، والتي يمكن أن تكون خطيرة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية.
أما الأمينوفيلين فيمكن أيضاً أن يسبب حساسية لدى بعض الناس.

شفط الدهون:

هو إجراء جراحي لإزالة رواسب الدهون من الجسم. رغم ذلك، شفط الدهون، يزيل الدهون العميقة، وليس السيلوليت، الذي هو مجرد طبقة تحت الجلد. الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية تحذّر من أن شفط الدهون قد يزيد سوء مظهر السيلوليت من خلال إيجاد المزيد من المنخفضات في الجلد.

ميزوثيرابي:

الميزوثيرابي هو علاج أوروبي وُضِع أصلاً لتخفيف الألم من الأمراض الجلدية الالتهابيـــة. ويكـــون عن طريق حقن المواد مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية، والأنزيمات في الأنسجة تحت الجلد فقط. الميزوثيرابي قد يحقق تحسناً طفيفاً في مظهر السيلوليت، لكنه يمكن أن يؤدي إلى مخاطر، والتي تشمل تورماً، وعدوى، وحوافاً غير منتظمة.

التدليك وعلاجات السبا:

التدليك وعلاجات النادي الصحي قد يكون لها تأثير مؤقت على ظهور التنقير في الجلد. لكنها لا تزيل السيلوليت، أي أن تأثير لا يدوم طويلاً، وربما يرجع ذلك إلى إزالة السوائل الزائدة.

العلاج بالليزر:

رخصت إدارة الأغذية والعقاقير استخدام جهاز يستخدم طاقة الليزر لعلاج السيلوليت. ووفقاً للصانع، يمكن للجهاز إذابة الدهون تحت الجلد، وتفريق التجمعات الليفية تحت الجلد، وتحفيز إنتاج الكولاجين.

ما ينتظرنا في المستقبل

في علاج السيلوليت

رغم اختلاط عدد من العلاجات الحالية، يبحث الأطباء دائماً في علاجات جديدة للسيلوليت، تنطوي على إجراء واحد باستخدام الأشعة الحمراء والأشعة تحت الحمراء، والثنائيات الباعثة للضوء، لتنبعث منها موجات معيّنة معروفة لتعطيل الأنسجة الدهنية، وتقليصها، وفي هذا الإجراء يُجمع بين البكرات والشحوم لتليين التجمعات الليفية العائدة للنسيج الضام التي تسبب مظهراً مدملاً.
رغم أن هذه الإجراءات يمكن أن تكون واعدة في المستقبل، أما الآن، فإن الخيار الأفضل هو ممارســة الرياضــة، وإذا لزم الأمر، فقدان الوزن. يتفق الخبراء على أن ممارســـة روتينية للتمارين الرياضية هي واحدة من الأمور الأكثر فاعلية للســيلوليت، جنباً إلى جنب مع اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضار والألياف.