جراحة ناجحة لجنين مصاب بمرض الثلاسيميا

مزاج الجمعة ٢٩/سبتمبر/٢٠١٧ ١٥:٠١ م
جراحة ناجحة لجنين مصاب بمرض الثلاسيميا

لندن - ش
يعتبر الأطباء في العالم الجراحات التي تتم في الرحم للأجنة بمثابة ثورة علمية وطبية سيمكن من خلالها إنقاذ الأجنة المهددين ببعض التشوهات والأمراض بعد الولادة، وفي بعض ألأحيان تتم هذه الجراحات بدون حاجة إلى فتح بطن الأم لإزالة مرض وراثي من الجنين بتعديل حمضه نووي، وهذا ما حدث بالأمس في الصين في سابقة لم تحدث من قبل.
وبحسب تقرير لموقع " بي بي سي " فإن أطباء من الصين قاموا بجراحة كيماوية ناجحة على أجنة لعلاجها من مرض ثلاسيميا بيتا الوراثي والذي يصيب الدم ويهدد الحياة، وتم ذلك عن طريق تعديل الشفرة الجينية.
وقال فريق الأطباء التابع لجامعة سون يات سين إنهم استخدموا تقنية "تعديل الأساس" لتعديل حرف واحد من أصل 3 بلايين حرف يكونون الشفرة الوراثية للإنسان.
وتقوم التقنية على تعديل في الأجزاء الأساسية في الحمض النووي، والمعروفة بالأحرف A C G T والتي تدير وتتحكم في بناء جسم الإنسان.
وقال الباحث "جانج يو هوانج" إن هذه الدراسة تفتح آفاقاً في المستقبل لعلاج المرضى، وأن التقنية قد تحول دون ولادة أطفال مصابين بأمراض وراثية، وأجريت التجارب على أنسجة أخذت من مريض مصاب بمرض بالدم وأجنة تم استنساخها.
ويعتبر علاج الأجنة أهم واحدث تطور طبي لعلاج الأمراض الخلقية المستعصية والتي إذا انتظرنا لما بعد الولادة فإن نتائجها لا تكون شافية.
و3 ٪ من الأطفال يولدون مصابين بتشوهات خلقية، والعمليات الجراحية تجري للأمراض التي يتوقع شفاؤها.. ومنها انسداد عنق المثانة البولية وبعض الأمراض الرئوية والمناعية، مع تطور العلم، أصبح من الممكن إجراء جراحة قلب مفتوح لجنين مكتمل في بطن أمه أو حديث الولادة أو في عمر يوم واحد عن طريق "طب ما قبل الولادة"، كما يمكن تشخيص معظم أمراض الجنين عن طريق ثلاثية الموجات فوق الصوتية والدلالات البيوكيميائية فى دم الحامل، ومن خلال بذل عينات من أنسجة الجنين وتحليلها وراثياً سواء للكروموسومات أو عن طريق تقنية الوراثة الجزئية ، كما أصبح ممكناً نقل الدم ودعم تغذية الجنين ضمن الرحم في حال تأخر النمو بشكل طبيعي.