ترامب بين تصعيد الحرب الكلامية مع بيونج يانج وبين تكثيف الضغوط الدبلوماسية

الحدث الخميس ٢٨/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٠٣ ص

عواصم - - وكالات

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس الأربعاء إن حرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكلامية ضد كوريا الشمالية ربما لا تكون أفضــل وسيلـة لمعالجة الأزمة النووية، داعياً الرئيس الأمريكي إلى التركيز على تصــعيد الضــغط الدبلومــاسي على بيونج يانج.

وأثارت التصريحات الحادة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون على مدى الأسابيع الفائتة مخاوف من أن تؤدي حسابات خاطئة إلى تداعيات لا حدود لها وخصوصاً بعد أن أجرت بيونج يانج في الثالث من سبتمبر الجاري سادس تجاربها النووية وأقواها.
وقال لو دريان لتلفزيون (بي.اف.ام) «أسلــوب ترامب ربمــــا لا يكـــون الأفضـــل لكن في الوقت نفسه ينبغي ألا نخلط المســؤوليات».
وأضــاف: «الــدولة التي تنتهك الاتفاقات النووية الدولية هي كوريا الشمالية. الرئيــس ترامب يرد على ذلك بقــوة لكن توجــد دون شك وســيلة للرد بأسلوب مختلف من خلال ممارسة الضغط والعقوبات».
وأكد لو دريان الحاجة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على بيونج يانج لإعادتها إلى طاولة التفاوض لكنه حذّر من خطر تصعيد عسكري غير مقصود.
وقال: «العالم يعيش مرحلة محفوفة بالخطر... في هذه اللحظة نشهد تراشقاً لفظياً لكن ربما يقع حادث. نحتاج إلى تجنب الحوادث».
من جانبها قالت وزارة الخارجية الصيــنية أمـــس أيضاً إنه يجب حل المسألة النوويــة الكــوريــة الشـــماليــة عبر الحوار وإن الوسائل العسكرية ليست خياراً.
جاء تعليق لو كانغ المتحدث باسم الوزارة خلال إفادة صحفية عند سؤاله عن تصريحات الرئيـــس الأمريكي دونالد ترامـــب بأن الخــيار العســكري الأمريكــية سيكون «مدمراً» لبيونج يانج لكنه ليـــس خيار واشنطن الأول في التعامل مع البرامج النووية والصـــاروخيــة لكوريا الشــماليــة.
فيما قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية غير مرغوب بها وهي تنطوي على عواقب خطيرة للغاية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة مستعدة لخيار عسكري في التعامل مع أزمة كوريا الشمالية النووية لكنه حذّر من أن عواقب ذلك ستكون وخيمة على البلد الشيوعي.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض «نحن مستعدون تماماً للخيار الثاني. وهو ليس خياراً مفضلاً. لكن إذا اتخذنا هذا الخيار فسيكون مدمراً. أستطيع أن أقول لكم إنه سيكون مدمراً لكوريا الشمالية. هذا يسمى الخيار العسكري. وإذا اضطررنا للقيام به فسنفعل».
في اتجاه آخر قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن الجهود الدبلوماسية للتعامل مع أزمة برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي مستمرة.
وأضاف: «نواصل الحفاظ على الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة. رأيتم تمرير قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة بالإجماع وهو ما زاد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على كوريا (الشمالية) في الوقت نفسه. نحتفظ بالقدرة على ردع أكثر تهديدات كوريا الشمالية خطورة لكننا أيضاً ندعم دبلوماسيينا لأطول فترة ممكنة... هذا المجهود على الساحة الدبلوماسية. هدفنا هو حل هذا بطريقة دبلوماسية وأعتقد أن الرئيس ترامب كان واضحاً تماماً في هذا الشأن».