مشــروع بحثـي يهيّئ الممرض العُماني للتفوق

بلادنا الخميس ٢٨/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٣:٠٤ ص
مشــروع بحثـي يهيّئ الممرض العُماني للتفوق

مسقط -
هل التفوق الأكاديمي وحده يضمن نجاح الممرض العُماني في العمل وكيف نضع خريطة طريق لنجاح عملية توظيف الممرضين الخريجين من مختلف المعاهد والكليات وما السبيل العلمي لضمان سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية التي ستقدمها تلك الكفاءات؟

علامات الاستفهام السابقة وغيرها يجيب عليها مشروع بحثي بكلية التمريض في جامعة السلطان قابوس يتضمن 6 محاور، تحت عنوان رئيسي: “انتقال الممرّضين العُمانيين حديثي التخرج من البيئة التعليمية إلى ممارسة مهنة التمريض وأثر ذلك على مستقبلهم الوظيفي”، الباحث الرئيسي للمشروع علاء البشايرة بالإضافة إلى كل من د.عمر الرواجفة، ود.ماجد المقبالي، ود.خالد العمري، وأيضاً د.مايكل ليوكاديو، وجيانثي رادكريشنان، وأسماء اليحيائية.

يركز هذا المشروع البحثي على ستة محاور رئيسية تهدف بشكل عام إلى دراسة انتقال الممرضين العُمانيين حديثي التخرج من دراسة التمريض إلى ممارسة مهنة التمريض؛ أولاً، البحث في خبرات انتقالهم من دراسة التمريض إلى ممارسة مهنة التمريض؛ ثانياً، دراسة ظروف عملهم ورضاهم الوظيفي ومستويات القلق لديهم؛ ثالثاً، فهم العوامل المحددة لنجاح الممرض حديث التخرج؛ رابعاً، تحديد العوامل التي تؤثر على قراراتهم بالاستمرار في عملهم؛ خامساً، تحليل خصائص برامج إعداد الممرضين حديثي التخرج التي تستخدمها مستشفيات السلطنة؛ سادساً، تصميم نموذج لبرنامج ريادي لإعداد الممرضين حديثي التخرج بناءً على نتائج الدراسات المتخصصة السابقة وعلى نتائج هذه الدراسة.

لتحقيق ذلك، قام الباحثون باستخدام طريقة البحث المدمجة لجمع البيانات اللازمة من خلال الاستمارات الكمية وحلقات النقاش النوعية. إذ قام 405 ممرضين حديثي التخرج ممن يعملون في 13 مستشفى في السلطنة، بتعبئة الاستبيان الخاص بالدراسة. كما شارك 17 ممرضاً من نفس الفئة في ثلاث حلقات نقاشية نوعية. كما قام فريق البحث بالتواصل مع المسؤولين المختصين في المستشفيات الـ”13” لمعرفة ما تقوم به المستشفيات من برامج إعدادية للممرضين حديثي التخرج الذين يتم توظيفهم. وتمثل المستشفيات المنتقاة في هذه الدراسة التوزيع الجغرافي والسكاني للسلطنة إلى حد كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التوزيع مكّن فريق البحث من المقارنة بين المستشفيات التعليمية وغير التعليمية فيما يتعلق ببعض متغيّرات الدراسة.

ويقوم فريق البحث حالياً بإعداد تقارير نتائج الدراسة ووضع التوصيات اللازمة ليتم اطلاع صنّاع القرار في منظومة الرعاية الصحية في السلطنة على نتائجها ونشرها في مجلات عالمية محكّمة.
ويعتبر هذا المشروع البحثي فريداً من نوعه في السلطنة ومنطقة الخليج العربي إذ تم دمج طرق البحث الكمي والنوعي بهدف دراسة انتقال الممرضين حديثي التخرج إلى بيئة العمل المهني وفهم عومل نجاحهم، رضاهم واستمرارهم في عملهم.
يعتقد فريق البحث أن هذه الدراسة ستساعد في صنع السياسات وتطوير الاستراتيجيات المتعلقة بإعداد الممرضين حديثي التخرج والذين يتم توظيفهم في مختلف مستشفيات السلطنة ليتمكنوا من ممارسة مهنة التمريض باحتراف ومهنية وبالتالي لتقديم رعاية صحية آمنة ذات جودة عالية.