قراءة - عبدالله الريسي
انفرد نادي السويق بصدارة دوري عمانتل بعد فوزه في الجولة الرابعة على نادي الشباب 2 - 1، في واحدة من أقوى مباريات الجولة التي أُسدل الستار عليها أمس الأول.
ورفع «شعاع الشمس» رصيده إلى 9 نقاط في صدارة جدول الترتيب، علماً أن ديربي الجنوب بين ظفار والنصر انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، فيما خرج ديربي العاصمة بين ناديي عمان ومسقط بالتعادل 1 - 1، أما فنجاء فقد حقق 3 نقاط ثمينة بعد فوزه على العروبة بهدفين مقابل لا شيء.
فوز وصدارة
تعرض الشباب للخسارة الثانية على التوالي أمام السويق، وابتعد بذلك عن الصدارة بست نقاط، ويمتلك نفسها في سلم الترتيب، وظهر الفريق بصورة متواضعة طبع عليها التحفظ الدفاعي، وكثرت الأخطاء الدفاعية التي تدق ناقوس الخطر في آمال الفريق للمنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم إن لم يطور المدرب حمد الخنبشي من منظومته الدفاعية، بعد أن واجه جدولاً صعباً للغاية، قابل فيه منافسيه الرئيسين على بطولة الدوري في الجولات الأربع الأولى: ظفار، والنصر والسويق الذي قدم مباراة مميزة تكتيكياً بقيادة المدرب الروماني بلاتشي، حصل فيها على الكثير من الفرص في الشوط الأول ولم يحسن استغلالها، لكنه استطاع تحقيق الانتصار في الشوط الثاني الذي أكد من خلاله جاهزية كبيرة فنياً وبدنياً في خطوات ثابتة للأمام، وبنقاط كاملة برصيد 12 نقطة انفرد بصدارة الترتيب.
بداية مثالية لشاكر مع فنجاء
حقق فنجاء فوزاً مهماً على ضيفه نادي العروبة بهدفين نظيفين، في مباراة حقق فيها المدرب الجديد شاكر البلوشي المطلوب، وألحق بالعروبة الخسارة الأولى له بالدوري، إذ قدم فنجاء مستوى مميزاً دفاعياً حافظ به للمرة الأولى على نظافة شباكه، ولعب كمجموعة متماسكة، ورفع رصيده إلى النقطة الرابعة.
فوز أصفر الداخلية أعاد الأمور إلى نصابها، وأخرج الفريق من الحالة السلبية بعد خسارته أمام مرباط في الجولة الفائتة، في المقابل لم يظهر العروبة في الشوط الأول الذي استقبل فيه هدفين بالصورة المتوقعة، وسخط المدرب أبو طالب العيسوي على أداء لاعبيه كان كبيراً، وأجرى تبديلاً مزدوجاً في الشوط الأول، ورغم التحسن في الشوط الثاني إلا أنه لم يشفع للعروبة بالحصول على نتيجة إيجابية بسبب تفوق خصمه الملحوظ، وتجمد رصيده عند النقطة الخامسة.
ماذا يحدث للتماسيح؟!
تواصلت النتائج المتذبذبة لنادي صحار، فقد تعرض لخسارة قاسية على يد ضيفه نادي مرباط بهدفين نظيفين، خسارة لم تكن متوقعة بعد الانتصار في الديربي بالجولة الفائتة، فقد قدم صحار مستوى بعيداً للغاية عن التوقعات، وخيَّب آمال جماهيره التي كانت تأمل بعودة النتائج الإيجابية للفريق، وكانت الهشاشة الدفاعية ظاهرة، وعدم وجود نسق هجومي واضحاً، لم يشكل أي خطورة على مرمى الخصم من أبناء المدرب محمد خصيب. خسارة ثانية جمدت رصيد صحار عند النقطة الرابعة، وأكدت بشكل واضح أن أوضاع نادي صحار هذا الموسم ليست بخير. في الجانب الآخر ما زالت مكاسب الانتصار في الجولة الفائتة تتواصل، وعمل الإدارة الكبير في توفير احتياجات المدرب أكرم حبريش يجني الثمار حتى الآن، فقد حقق مرباط النقطة السادسة على التوالي بعد أربع جولات واجه فيها أقوى الخصوم. الاستمرارية على هذا المنوال، واللعب دائماً بروح الانتصار أصبح مطلب جماهير مرباط التي تأمل في تحقيق هدف الموسم الحالي، وهو الوجود في المناطق الدافئة في سلم الترتيب.
الوافد الجديد يدوخ في دوامة الهزائم
واصل المضيبي «الوافد الجديد» في دوري عمانتل نتائجه السلبية برفقة المدرب أنور الحبسي، فقد تعرض للخسارة الرابعة على التوالي، وسجل هدفاً وحيداً، واستقبل سبعة أهداف، أرقام توضح عدم وجود النجاعة الهجومية وضعف في المنظومة الدفاعية التي أصبحت نقاط ضعف تنتهي عندها أمنيات وأحلام أنصار المضيبي في البقاء بدوري المحترفين هذا الموسم، في حال لم تتحسن أوضاع الفريق ككل، ولم يقدم المضيبي في المباراة مستوى يستحق من خلاله الحصول على نتيجة إيجابية، إذ قدم مباراة متوسطة المستوى، كان فيها النهضة الطرف الأفضل والأكثر رغبة وشراسة في الشوط الأول من المباراة، وحصل على العديد من الفرص، إلا أنه لم يستثمرها بالشكل الأمثل إلا في فرصة واحدة عادت بفريق المدرب خليفة المزاحمي إلى البريمي بالمطلوب والأهم، وهي النقاط الثلاث التي رفعت رصيد الفريق للنقطة السادسة، في مباراة مهمة معنوياً للعنيد بعد خسارة الجولة الفائتة بأداء باهت.
التعادل يحسم ديربي الجنوب
انتهى ديربي الجنوب بتعادل إيجابي، في مباراة غلب على شوطها الأول التحفظ واللعب الدفاعي، وشوط ثانٍ كانت أحداثه مثيرة، ظهرت فيه الندية وبدا التوتر، وشهد تسجيل هدفين. رغم أفضلية ظفار النسبية وظهوره بشكل أكبر رغبة وهجوماً نحو مرمى الخصم، إلا أنه لم يحقق طموحات مدربه الروماني فلورين، وأضاف نقطة واحدة من مجموع تسع نقاط كانت متاحة في الجولات الثلاث الأخيرة، وبمجموع خمس نقاط في الدوري في مركز ورصيد نقاط ليس إيجابياً في رحلة الدفاع عن لقبه قياساً بالإمكانيات المتوافرة لديه. في المقابل حقق النصر نقطة إيجابية رفعت رصيده للنقطة العاشرة ووضعته في المركز الثاني، مباراة بمستوى متوسط قدمها فريق المدرب المصري حمزة الجمل، الذي دخل المباراة بصورة متوازنة اعتاد اللعب فيها بواقعية وهدوء كبير، وخرج بأقل الأضرار حسب مجريات المباراة، رغم لعبه بأفضلية عددية لمدة ربع ساعة.
الموج الأزرق يستفيق
حقق صحم فوزاً ساحقاً في ديربي شمال الباطنة في مباراة تفوق فيها المدرب يعقوب إسماعيل، وكان فيها فريقه الطرف الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة، وحضوراً في المباراة. فوز مهم للغاية عاد فيه توهج خط الوسط، والنجاعة التهديفية في الهجوم التي سهَّلت مهمة صحم، وأنهى بها أزرق الباطنة كل الشكوك بعد خسارة الجولة الفائتة، انتصار كبير رفع رصيد صحم للنقطة السادسة، ووضعه في المركز الثالث بفضل قوة خط الهجوم، مع آمال كبيرة من الأنصار باستمرار النتائج الإيجابية. في الجانب الآخر لم يوفق المدرب عبيد الجابري في قراءة المباراة، فقد وضح على لاعبيه عدم الانسجام بين الخطوط في أداء متواضع عكسي يستمر للجولة الثانية على التوالي، خسر فيها السلام ست نقاط، وافتقد فيها النسق الهجومي السريع والمعتاد من قبل لاعبيه، وتجمد رصيده عند النقطة الرابعة في هبوط بالمستوى بعد بداية قوية، وهو ما يطرق جرس الإنذار في أروقة نادي السلام.
التعادل يسيطر على ديربي العاصمة
في ديربي العاصمة الذي انتهى بتعادل إيجابي في مباراة متوسطة الأداء شهدت ذروة إثارتها في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت هدفين، تقاسم الفريقان نقاطها، نادي عمان كان الأكثر استحواذاً على الكرة في أغلب أوقات المباراة، وأظهر الفريق تواصل الوجه المختلف للمباراة الثانية على التوالي، وحقق فيها نقطة إيجابية بعد أن كان متخلفاً بهدف حتى الدقيقة الأخيرة، ورفعت رصيد الفريق إلى أربع نقاط حققها من آخر مباراتين حتى الآن، في مؤشر تصاعدي كبير للفريق إثر التحضير الجيد من قبل مدربه البرازيلي واجنر، الذي كان واضحاً على لاعبيه في أرضية الملعب، إلا أن الشراسة الهجومية غابت عن الفريق. فيما اعتمد مسقط على سلاح المرتدات بتوجيهات من المدرب داسيلفا، إلا أنها لم تؤتي الثمار حتى الدقائق العشر الأخيرة التي لم يحسن فيها الفريق الحفاظ على تقدمه، وبنقطة رفعت رصيد الفريق للنقطة السادسة برصيد خالٍ من الهزائم، وتواصل الثقة الكبيرة في نفوس لاعبيه، في ظل رغبة كبيرة إدارياً وفنياً لتحقيق أفضل النتائج في هذا الموسم.
إحصائيات:
شهدت الجولة الرابعة تسجيل 15 هدفاً بمعدل 2.1 هدف لكل مباراة كأقل جولة حضوراً للأهداف، بعد أن جرى تسجيل 64 هدفاً في الجولات الثلاث الفائتة، بمعدل 21 هدفاً لكل جولة، وحضر التعادل في مباراتين بالنتيجة ذاتها «هدف لهدف»، بينما ابتسمت الأرض لإصحابها في مباراتين، وابتسمت لصالح الضيوف في الثلاث الأخرى.
كان العنصر المواطن صاحب الغلة التهديفية الأكثر، إذ سجل 11 هدفاً في الجولة الرابعة، بينما سجل العنصر الأجنبي 4 أهداف فقط.
ترتيب الهدافين: محمد الغساني - نادي صحم، ومحمد خصيب - نادي النهضة بخمسة أهداف لكل منهما.
أقوى خطوط الهجوم: نادي السويق ونادي صحم سوياً بـ 9 أهداف لكل منهما. بينما أقوى خط دفاع حتى الآن نادي النصر بهدف وحيد اســتقبله في هذه الجولة.
الفرق التي لم تخسر حتى الآن: النصر، والسويق، ومسقط. وأكثر الفرق انتصاراً هو السويق بأربعة انتصارات وعلامة كاملة، ولم يحقق المضيبي أي انتصار حتى الآن بعد مرور الجولة الرابعة، وهو الفريق الأكثر تعرضاً للخسارة.