توج بلقب بطولة بلانك الأوروبية أحمد الحارثي: رفع علم السلطنة شعور لا يوصف

الجماهير الثلاثاء ٢٦/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٣:٢٤ ص

مسقط -

أكد بطل فريق عمان لسباقات السيارات أحمد الحارثي أن الفوز بلقب البطولات الأوروبية في رياضة المحركات ورفع علم السلطنة لا يمكن وصفه وهو شعور رائع جدًا، وأضاف: «تعتبر الإنجازات التي حققتها هذا الموسم، والحصول على النقاط الكافية للتتويج بلقب بطولة بلاك بان الأوروبية للتحمل للسيارات في الجولة الرابعة والأخيرة والمزمع إقامتها خلال الفترة من 29 سبتمبر الجاري وحتى الأول من شهر أكتوبر المقبل هذه كلها إنجازات رسمناها منذ بداية هذا العام وبلا شك أن الوقوف على منصة التتويج في نهاية أي بطولة يشارك فيها هو حلم كل متسابق، كما أن هذا الإنجاز الذي حققه فريق عمان لسباق السيارات لم يأت من فراغ، وإنما بتكاتف الجميع وأولهم «شركة استن مارتن» وغيرها من الجهات الأخرى، والحمد لله المتابع لمشاركتي في العام 2017 أنه في جميع السباقات التي شاركت فيها أكون على منصة التتويج وهذا يعتبر إنجازا لي شخصيا وللسلطنة أيضا، كما أن هذه الإنجازات بلا شك ستكون حافزا للشباب في السلطنة والذين يمارسون سباقات السيارات في الوقت الحالي سواء الذين يشاركون في المسابقات المحلية أو الخارجية.

أفضل مستوى

وأضاف: «سباق الأسبوع المقبل على حلبة برشلونة وهو الختام لبطولة بلاك بان الأوروبية للتحمل سيكون مختلفًا إذ إنه سيكون تتويجنا بلقب البطولة بعد أن جمعنا النقاط الكافية للتويج الفريق بلقب البطولة إلا أنني لن أتهاون في تقديم أفضل ما لدي من إمكانيات والمستوى المعروف عني، وقد قمنا بتجارب على حلبة برشلونة قبل شهر وكانت تجارب إيجابية والحمد لله، كما أن الفوز بالمركز الأول في البطولات الأوروبية لا يضاهيه إنجاز بحكم أن سباقات التحمل في أوروبا يعتبر الأفضل في العالم، وهذا يعتبر من أكبر وأصعب البطولات العالمية كما أن الشعور الذي راودني وأنا في السباق الأخير من البطولات التي شاركت فيها وأننا حصلنا على لقب البطولة، والفوز الأول بالطبع هذا شعور جميل ولا يمكن وصفه بكلمة ولن أنساه في حياتي.

دعم القطاع الخاص

وقال بطل فريق عمان لسباقات السيارات: «لا يخفى على الجميع بأن جميع المتسابقين الذي يشاركون في البطولات العالمية تقف أمامهم عقبات وصعوبات في طريقهم وهذا شيء طبيعي، ومن خلال مشاركاتي في عالم المحركات وكأول عماني في سباقات الحلبات كنت أقوم بتحويل السلبيات إلى إيجابيات، كما أننا قمنا بدراسة الصعوبات التي تواجه الفريق وتذليلها لكي لا تشكل عائقا كبيرا لنا وتمكنا في الأخير من التغلب عليها، والفوز بالبطولات العالمية في أوروبا». وأضاف: «بلا شك أن دعم القطاع الخاص مهم جدًا لأي متسابق وأيضا لا بد أن يكون الدعم المقدم من قبل الشركات للمتسابقين في رياضة المحركات مدروسا بشكل جيد، وأيضا من الجانب الآخر أن تكون طريقة استفادة الشركة من الفريق إيجابية للشركة، ومن جانبا قمنا بعلاقات قوية مع القطاع الخاص وأيضا مع الجهات الحكومية على مدار سنوات عدة، ونقوم بتطوير هذه العلاقة بشكل سنوي من حيث البطولات التي أشارك فيها وأيضا من حيث الترويج والدعم لهذه الجهات داخل وخارج الحلبة».

أحرف من ذهب

وكان فريق عمان لسباقات السيارات قد ضمن التتويج بلقب بطولة بلاك بان الأوروبية للتحمل وسجل إنجازا تاريخيا عمانيا في رياضة المحركات، وبأحرف من ذهب في سجلات حلبة مونزا الإيطالية العريقة عندما عُزف السلام السلطاني في أرضية الحلبة بمناسبة فوز فريق عمان لسباقات السيارات بقيادة البطل أحمد الحارثي وزميله بالفريق جوني ادام بالمركز الأول لسباق بلانك بان الأوروبي للتحمل في جولتها الأولى هذا الموسم وسط حضور جماهيري غفير اصطفوا على جنبات وأمام منصة التتويج في هذه الحلبة الشهيرة، والتي تبلغ مسافتها ما يقارب الستة كيلومترات متوزعة على منحنيات عدة وزوايا ضيقة ومسارات طويلة.

الجولة الثانية

أما في الجولة الثانية وفي واحدة من أقوى سباقات التحمل لبطولة بلانك بان الأوروبية للتحمل التي نظمت على حلبة سلفرستون الأوروبية وبمشاركة ما لا يقل عن 50 سيارة بمختلف الطرازات عبر أفضل السائقين على مستوى العالم في سباقات التحمل، فقد حقق فريق عمان لسباقات السيارات وبقيادة البطل العماني أحمد الحارثي وزميله جوني ادام مركز الوصافة الثاني بعد سباق قوي ومثير منذ البداية وحتى النهاية.

الجولة الثالثة

ثم واصل فريق عمان لسباقات السيارات تألقه الواضح في بطولة بلانك بان الأوروبية للتحمل وتسجيل نتائجه الإيجابية والمميزة مع دخول البطولة منتصف الطريق والمشوار بعدما تمكن المتسابق أحمد الحارثي من إضافة نقاط جديدة إلى رصيد الفريق عقب حصول الفريق على المركز الثاني ضمن منافسات الجولة الثالثة للبطولة والتي اختتمت على حلبة بول ريكارد القريبة من مدينة مرسيليا الفرنسية، والتي جرت تحت أجواء حارة مقارنة مع السباقات الماضية في سلسلة سباقات بطولة بلانك بان الأوروبية للتحمل هذا العام. المنافسات بدأت بالتجارب التأهيلية الرسمية للفرق المشاركة في هذه الجولة وبمشاركة الثلاثي أحمد الحارثي وزميله بالفريق الاسكتلندي جوني ادام والزميل الجديد بالفريق السائق التركي صالح يولوك وفي هذه التأهيلات سجل السائق المتخصص في التأهيلات جوني ادام رابع أفضل توقيت في فئة برو ام في زمن 1 دقيقة و57 ثانية فاصل 314 جزء من الأف من الثانية، لينطلق معه الفريق من المركز الرابع عند انطلاق ضمن الفئة برو ام.

سباق الجولة الثالثة من البطولة كان الأطول إلى الآن ضمن البطولة الأوروبية للتحمل حيث كان لمدة ست ساعات متواصلة، وكان المتسابق أحمد الحارثي أول من جلس خلف مقود سيارة استون مارتن فإنتاج جي تي 3 والتي تحمل الرقم 97 بالبطولة وانطلق من المركز الرابع عند بداية السباق وحاول تسجيل بداية موفقة وحقق معه التقدم نحو مراكز الصدارة وتقدم الى المركز الثالث، حيث قام مع نهاية حصته في القيادة بتسليم السيارة الى المتسابق التركي صالح يولوك والذي من جانبه دخل المضمار في المركز الثالث وتقدم نحو المركز الثاني بعدما تجاوز إحدى السيارات من أمامه ليتراجع من جديد للمركز الثالث مع الضغط المفروض عليه من بقية المتسابقين.
التركي صالح يولوك ومع نهاية حصته في القيادة اتجه نحو مراب الصيانة في عملية تبادل المتسابقين مع أحمد الحارثي والذي دخل المضمار في المركز الثاني ومن ثم الصدارة في الفئة بعد الجزاء الذي فرض على صاحب الصدارة السيارة مرسيدس رقم 97، وبعد إكماله الدوران المخصص له قام المتسابق أحمد الحارثي بالعودة الى مراب الصيانة لعميلة التبديل مع صالح والذي استلم السيارة استون مارتن في مركز الصدارة. السائق التركي تعرض عند إحدى المنحنيات الى تصادم خفيف من إحدى السيارات المشاركة بالسباق أدى الى دوران السيارة حول نفسها بالتالي ضياع بعض الوقت الثمين ومع ذلك عاد صالح الى المضمار من جديد لتكملة السباق في الوقت المخصص لقيادته للسيارة بعد مرور الساعات الأربع الأخيرة تقريبا وتراجع مركزه الى السادس مع انتهاء الوقت الخاص به وسلم زمام الأمور للسائق الاسكتلندي جوني ادام.
ومع استلام جوني أدام السيارة من التركي صالح يولوك في الجزء الأخير من السباق اصبح المجال ضيقًا لجوني الى الوصول لصدارة السباق بسهولة، حيث أن المركز السادس بالفئة وفي ظل وجود ما يقارب 55 سيارة بالحلبة يشكل عبئا إضافيا له، لكن الخبرة التي يتميز بها الاسكتلندي مكنته من التجاوز السلس في أول ثلاث لفات ليصل تدريجياً نحو مراكز المقدمة، ومع نهاية الربع الأول لفترته وصل إلى المركز الثاني في الترتيب العام للفئة مسجلا تألقا لافتا أمام الجميع في القدرة على التجاوز الخاطف للمتسابقين في ظل هذه الفترة القصيرة.