الإعلامي أحمد آل عثمان: شبكـــات التـــواصــل الاجتماعي سلاح ذو حدين

مزاج الاثنين ٢٥/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
الإعلامي أحمد آل عثمان:


شبكـــات التـــواصــل الاجتماعي سلاح ذو حدين

صلالة - علي بن محمد باقي

هو أحد الإعلاميين المميّزين الذين يتقنون مهنتهم الإعلامية، وقد أبدع في كثير من البرامج واللقاءات التي تُناط به منذ بداية ظهوره على الشاشة، ونال نجاحات عدة وإشادات من مختلف شرائح المجتمع، ناهيكم عن خُلقه وتواضعه وابتسامته التي لا تفارق محياه.. إنه د.أحمد بن محمد آل عثمان الذي عمل لدى الإذاعة والتلفزيون كمقدم ومعد برامج وقارئ ومحرر ومراسل نشرات أخبار، ثم انتقل للعمل الأكاديمي كمحاضر في الإعلام والاتصال في كلية العلوم التطبيقية بصلالة التابعة لوزارة التعليم العالي، وحاليًا متفرغ لدراسة الدكتوراه في المملكة المتحدة.

في السطور المقبلة نتعرّف على مشواره العملي.. فأهلًا وسهلًا بكم.

متى كانت انطلاقتك وبدايتك الإعلامية، وعبر أي وسيلة إعلامية؟

كانت بدايتي في العام 1993 إذ كنت طالبًا وقتها في الكلية المتوسطة للمعلمين من خلال تقديم البرنامج التلفزيوني ألوان.

ما الذي دفعك للعمل الإعلامي؟

هو حب قديم بدأ معي منذ الصغر في الإذاعة المدرسية، وفي العام 1993 أُتيحت لي الفرصة أن أمثّل في المسلسل التلفزيوني الشطآن والربان، وبعدها وجدت رغبة مشتركة مني ومن محطة التلفزيون في صلالة للتعاون كمقدم برامج ومن هنا كانت البداية الحقيقية لاحتراف العمل الإعلامي المرئي والمسموع.

كيف كان تقييمك لأول عمل لك؟

برنامج ألوان كان أول عمل لي كمقدم برامج وكان برنامجًا مسجلًا وكانت ردود أفعال الجمهور والمسؤولين في التلفزيون إيجابية جدًا. طبعًا التجربة كانت مفيدة وثرية جدًا وتعلمت منها الكثير وقتها، وبعدها مباشرة قمت بتقديم برنامج آخر وهو استراحة الثلاثاء من إعداد المخرج المسرحي المعروف محمد بن عبدالله المردوف.

هل كان هناك أحد وراء نجاح أحمد خاصة مع البداية؟

طبعًا كثيرون وخاصة المخرجون والمصورون وفنيو المونتاج ومحررو الأخبار والمذيعون الذين سبقوني في الخبرة وربما لا يسع هنا المجال لذكر الجميع ولكن أول من اقتنع بي ودعمني وقتها المخرج عبدالسلام العبادي الرواس وهو مخرج مسلسل الشطآن والربان، ولا أنسى الملاحظات التي فادتني كثيرًا في مسيرتي الإعلامية من إعلاميين كبار على سبيل المثال وكيل وزارة الإعلام سعادة علي الجابري وأحمد بن عبدالله الغساني وسالم بن عوض النجار وعامر بن علي الشنفري ويوسف الهوتي وأحمد الهوتي ومن المخرجين عبدالله بن حيدر وأحمد باحجاج ود.رشيد اليافعي وعامر العامري والمغفور له بإذن الله تعالى سعيد بن حسن يوسف.

اتجاهك للعمل الإعلامي هل كان رغبة وهواية أم تخصصًا؟

طبعًا هو حب شديد ورغبة عارمة بدأت كهواية وأصبحت تخصصًا عمليًا وأكاديميًا.

لو نتحدث ونُعيد الماضي الجميل لأحمد عثمان للبرامج التي قدمتها.. أذكر من ضمن البرامج التي حظيت آنذاك بمشاهدة ونالت إعجاب الكثير برنامج لقاء الخميس الذي كنت تقدمه؟

الحمد لله والشكر على محبة الناس، برنامج لقاء الخميس كان من البرامج الجماهيرية والتي تربطني به ذكريات كثيرة وعملت فيه مع زملاء أعتز بمعرفتهم والعمل معهم كمعد ومقدم مثل عامر العمري وباسل الرواس والأخت عائشة النوبي، ومن البرامج التي لا أنساها برنامج كلمات ومعاني وهو برنامج يهتم باللغة العربية واستمر لسنوات عدة.

ما هي القنوات التي عملت معها؟

بالإضافة لتلفزيون سلطنة عُمان عملت في فترة ما كمراسل لقناة سي ان بي سي عربية من مسقط، وقبل استقالتي من التلفزيون حظيت بفرصة لعمل تقارير عدة لبرنامج تقرير العالم في قناة سي ان ان الإخبارية.

شخصية إعلامية تُعجبك؟

استمتع بمتابعة كثيرين على المستويات المحلي والعربي والعالمي، فعلى المستوى العربي على سبيل المثال تعجبني سلاسة وتلقائية محمود سعد ومنى الشاذلي مثلًا، وعلى المستوى العالمي أوبرا وينفري.

كيف تصف الإعلام العُماني، وهل ترى أنه يتقدم؟

الإعلام العُماني كإذاعة وتلفزيون جيّد ومتوازن ويتقدم بخطى ثابتة، وهناك نماذج إعلامية ممتازة ومؤثرة، فمن منّا لا يستمتع ببرامج موسى الفرعي أو عبدالله السباح أو خالد الزدجالي مثلًا.

بما أنك أكاديمي في مجال الإعلام والاتصال وكذلك تمارس في الوقت نفسه المهنة الإعلامية.. ما مدى قوة العلاقة بين النظري والتطبيقي؟

العلاقة بينهما علاقة وثيقة فلا يوجد غنى عن الجانب النظري كي يستقيم الجانب التطبيقي وخاصة في مجال العمل الإخباري، تحتاج الدراسة النظرية لتكتسب العمق ولتعرف كيف توجه العمل الإعلامي وتخاطب جمهورك بشكل صحيح وممنهج بعيدًا عن العشوائية والتخبط، وإذا جاز التشبيه الجانب التطبيقي أشبهه بالسفينة والجانب النظري بالربان وتحتاج لكليهما كي تبحر وترسو بالسفينة في الميناء بأمان.

هل هناك مواد تدرّس عن الإعلامي العُماني وسياسته في المؤسسات الأكاديمية؟ وإذا لا يوجد ذلك أليس من الضروري التعريف بالإعلام العُماني وسياسته خاصة أنه يتصف بالتوازن وعدم التدخل في شؤون الغير وإلى آخره؟

نعم، في كليات العلوم التطبيقية توجد مواد عن الإعلام العُماني والإعلام في الوطن العربي بشكل عام، وأتوقع أن هذا هو الحال في المؤسسات الأكاديمية الأخرى.

في ظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي قلَّ دور ما يُسمى بالسبق الصحفي فواجهنا نحن كمراسلين تحديًا كبيرًا؟ ما تقول في ذلك؟

شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت أمرًا واقعًا ومهمًا تساهم في الديمقراطية الإعلامية وحرية التعبير للمواطن ولكنها سلاح ذو حدين، ففي الجانب الإيجابي يكون الناس أحيانًا بالصدفة في موقع حدث معيّن ولنقُل حريقًا كبيرًا على سبيل المثال، فبالطبع سيشكّل هذا تحديًا للمراسلين لأن الناس أو ما يُعرف بالمواطن الصحفي سينقلون الحدث قبل وصول المراسل، ولكن في الجانب السلبي هناك أمثلة عديدة على عدم حيادية ومصداقية شبكات التواصل الاجتماعي فهي أيضًا وللأسف في بعض الأحيان تكون منصة للشائعات أو الأكاذيب سواء بقصد كسب متابعين أكثر أو بغير قصد وذلك لافتقاد الناس للمهنية الصحفية كالتأكد من المصادر الموثوقة مثلًا قبل النشر.

طموح أحمد عثمان؟

لا يوجد سقف لطموحي فأنا بطبعي طموح وهو ما يدفعني للدراسة وحب المعرفة وتطوير ذاتي باستمرار، وكلي أمل أن أستمر في خدمة وطني ورفعته وعلى رأسه باني النهضة العُمانية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بما تتيحه لي الفرص المستقبلية سواء في الجانب الإعلامي أو الأكاديمي أو غيرهما.

كلمة ختامية تود أن تقولها في نهاية هذا اللقاء؟

أشكرك أخي العزيز علي باقي فأنا شخصيًا من متابعي موقع صحيفة «الشبيبة» الإلكتروني والشكر موصول لصحيفة «الشبيبة» على هذا اللقاء، وأرجو للإعلام العُماني المزيد من التطوّر وأن يواكب الإعلام العربي وأن يتقدم باتجاه المزيد من الشفافية وأن يقترب أكثر من المواطن العُماني وحياته اليومية.