ختام برنامج «بفرشاتهم» لفريق ألوان الحياة التطوعي

مسقط -

يُعتبَر العمل التّطوعيّ أساسًا مهمًّا لبناء وإنماء المُجتمعات، وبثّ وعي التّعاضد والترابط بين كافة أعضائه، كما يُعدُّ فعلًا إنسانيًّا اتّصل اتّصالًا متينًا بأعلى درجات الخير والعطاء والعمل الصالح لدى كلّ المجتمعات على امتداد البشرية منذ بدئها.

إنسانيون فنانون عُمانيون متطوعون ومبادرون هي الثمرة التي زرعها فريق ألوان الحياة في خدمة العمل التطوعي.

وفي هذا الإطار شهد الأسبوع الفائت ختام فعالية برنامج بفرشاتهم والذي استهدف أطفال مرضى السرطان في قسم الأورام وأمراض الدم للأطفال. عن هذا البرنامج تحدّثت لنا رئيسة الفريق الفنانة التشكيلية ثريا الرحبية قائلة: هو عبارة عن ورش تدريبية في مجال الفنون التشكيلية استمر لمدة شهرين واختتم البرنامج بمعرض لأعمال الأطفال.
حيث تعدُّ ألوان الحياة مبادرة عُمانية هي الأولى من نوعها والتي تجمع عددًا من الفنانين العمانيين المتطوعين في شتى المجالات الفنية رسم، تصوير، تصميم، خط عربي وصولًا إلى فن الإدارة والذين يسخّرون مواهبهم لخدمة البشرية بشكل عام والمجتمع العُماني خصوصًا.
وتضيف الرحبية: تأسس فريق ألوان الحياة التطوعي في فبراير 2017، وكانت أولى فعاليته في الأول من شهر مارس وهو يعمل من خلال الرؤية التي يؤمن بها الفريق بأن لكل إنسان الحق في العيش بسعادة دون يأس وبأن كل إنسان لديه من القدرات الكامنة ما يؤهله لتفجير شتى الإمكانيات والتي تنتظر مَن يكتشفها.
برنامج «أثر يبقى»
وتضيف الفنانة ثريا الرحبية: «أثر يبقى» برنامج تدريبي يعمل عليه فريق ألوان الحياة يستهدف الأطفال في دار رعاية الطفولة في الفئة العمرية من 9 إلى 13 سنة في مجالي الرسم والخط العربي والذي يستمر لمدة شهرين متواصلين بواقع يومين في الأسبوع، من خلال منهج مُعد وورش عملية يقدّمها الفنانون أعضاء الفريق وأيضًا استقطاب مجموعة من الفنانين أصحاب الخبرة في الساحة الفنية العُمانية. وحــول البرنامج أيضًا يذكر نائب رئيسة الفريق محمود الجابري: البرنامج يهدف إلى اكتشاف المواهب في الدار والوقوف معها ومساندتها وتأهيلها وتقديمها للساحة الفنية المحلية والدولية، أيضًا ستتم متابعة الأطفال المستهدفين بعد البرنامج والتواصل معهم وإشراكهم في الورش والمعارض التي تُقام.