سنجور لـ «الشبيبة»: لا ضغوط على الريال العماني

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني سعادة حمود بن سنجور الزدجالي أن الوضع النقدي للسلطنة مطمئن وأن السوق العمانية بها نسبة سيولة جيدة، إلا أنه توجد تحديات في ظل انخفاض أسعار النفط إلى مستويات منخفضة جدا غير متوقعة، مؤكداً كذلك عدم وجود ضغوطات على الريال العماني في الوقت الراهن. وأضاف الزدجالي في تصريح خاص لـ «الشبيبة» أن السلطنة ستلجأ إلى الاقتراض إذا استمرت أسعار النفط على وضعها الحالي، واصفاً التوجه إلى الاقتراض الخارجي والاقتراض من العملات الأجنبية بأنه «ضروري»، حتى لا يكون هناك ضغط على توفر السيولة في السوق المحلية. وحول خفض وكالة ستاندر اند بورز العالمية تصنيف السلطنة الائتماني من «ب ب ب +» إلى «ب ب ب –» قال الزدجالي إن ذلك لن يؤثر على قدرة السلطنة على الاقتراض من الأسواق الخارجية، حيث إن الوكالة نفسها صنفت الوضع المستقبلي للسلطنة بالمستقر، كما أن البنوك العالمية المقرضة لديها تصنيفات ومعايير خاصة بها. وحول التفاهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن فتح مصارف عمانية في إيران قال الزدجالي إن ذلك يأتي في إطار التعاون الاقتصادي والمالي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً إلى أن الهدف من التفاهم هو تسهيل الإجراءات على البنوك العمانية لفتح فروع لها في إيران للاستفادة من السوق الإيرانية وبخاصة بعد الانفتاح ورفع الحظر الدولي عنها، مؤكداً أن ذلك يشكل فرصة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وتحدث الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني عن رغبة عدة بنوك عمانية بفتح فروع لها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن هناك دراسة جدوى يتم إجراؤها حاليا لكيفية الدخول والاستفادة من السوق الإيرانية. وأشار الزدجالي إلى أن المصارف الإيرانية موجودة في السوق العمانية منذ فترة، حيث يوجد مصرفان حالياً، ما اعتبر أنه عدد كافٍ في الوقت الراهن، داعياً هذين المصرفين لمضاعفة نشاطهما وبخاصة مع رغبة المستثمرين الإيرانيين بالدخول إلى السوق العمانية. وتطرق الزدجالي إلى التسهيلات المقدمة للمستثمرين الإيرانيين من قبل البنوك العمانية بالقول إن البنوك العمانية لها معايير واشتراطات للإقراض وهي متوافقة مع المعايير العالمية ويسري ذلك على المستثمرين المحليين والخارجيين.