مسقط - فريد قمر
أكد وزير الزراعة والثروة السمكية معالي د.فؤاد بن جعفر الساجواني أن الوزارة تعي التحديات الكبيرة التي تواجه العالم مع ندرة المياه وتقلص التربة.
وقال الساجواني، في حوار شامل مع الـ"الشبيبة" ينشر تباعاً، إن "الوزارة تنفذ مشاريع عدة للتقليل من استنزاف المياه"، موضحاً أن من بينها "إدخال أنظمة الري الحديث في مزارع المواطنين، وتوسعة استخدام البيوت المحمية ومظلات الخضر بمختلف أنواعها، والعمل على زراعة محاصيل تحتاج إلى كميات قليلة من المياه".
وزاد "الوزارة تسعى جاهدة لتنفيذ مشاريع تنموية تحقق الإدارة الفعّالة لهذا المورد الحيوي، كنشر طرق الري الحديثة بدلاً من الري بالغمر التقليدي الذي يتسبب بهدر نحو 60% من المياه، ويسهم في تدهور إنتاجية الأرض".
وكشف معاليه عن طموح الوزارة بوضع خطة سنوية تستهدف الانتقال بـ 15% من طرق الري التقليدي إلى الحديث، ما يوفر 20 مليون متر مكعب من المياه لحفظها من الهدر.
ولفت الوزير إلى "مشكلة التصحر"، وقال إن "الوزارة تتبنى استراتيجية وطنية لمكافحته، تشمل رسم خرائط للأراضي المتصحرة تحدد أنواع ودرجة تصحرها اعتمادًا على المرئيات الفضائية والصور الجوية".
وأوضح أن الوزارة تنسق مع منظمة الزراعة والأغذية الدولية (FAO) لإنشاء وحدة نظم المعلومات الجغرافية (Gps) والاستشعار عن بعد، لتأخذ على عاتقها تنفيذ هذه المهمة على الوجه الأمثل، وتحديث الخرائط بشكل دوري.
وعرض الساجوني، خلال الحوار، عدداً من المشاريع الإرشادية والتنموية، الهادفة لتنمية قدرات ومهارات المزارعين بما يساهم في زيادة دخلهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، وتالياً الحد من نزوحهم باتجاه المدن.
وشدد الوزير على دعم "المرأة الريفية"، التي تشارك في الزراعة والثروة الحيوانية، مبيناً أنها "سجلت حضوراً أعلى من الرجل في العديد من المجالات الزراعية".
ب 2