مسقط -
استعرضت مرشدات السلطنة في المؤتمر العالمي السادس والثلاثين بالهند تجربتين رائدتين في مجال الاكتشاف والمغامرة وتنمية القيادات والاهتمام بالشابات، وذلك ضمن مشاركتهن في المؤتمر الذي اختتم مساء أمس بدلهي الهندية والذي استضافته خلال الفترة من 18 إلى 23 من شهر سبتمبر الجاري بمشاركة 113 دولة حول العالم.
وتناول مشروع الاستكشاف والمغامرة الذي عرضته مرشدات السلطنة فيلمًا مرئيًا وصورًا عن دورة الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة التي استهدفت مرحلة الجوالات، وذلك في إطار سوق الأفكار ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر العالمي للمرشدات الذي يستعرض البرامج الجديدة الرائدة.
كما قدم وفد مرشـــــدات السلطنة تجربته في مجال تنمــــــية القائدات بعنوان مشروع قائدات المستــــــقبل ضمن مشاركته في منتدى الشابات العالمي 2017 المـــــصاحب للمؤتمر العالمي السادس والثلاثين للمرشدات.
وحول المشاركة قالت رئيسة وفد السلطنة القائدة بدرية الجابرية: «إن المنتدى العالمي للمرشدات والذي جاء تحت شعار «القيادة من أجل عالمها» يسهم في توفير مساحة للتواصل بين الوفود المشاركة وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة.
كما وفر فرصة للتعلم وتقديم لمحة عن الأفكار المبتكرة لدى مرشدات عمان، والتواصل بين الدول الأعضاء بالجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة لمواجهة التحديات المشتركة».
وأضافت: «عمل المنتدى على اكتشاف ثلاثة مسارات، وهذه المسارات تستكشف بدورها مجالات التطوير التنظيمي التي حددتها الدول الأعضاء بالجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة كأولوية من خلال أنشطة التشاور التي جرت بالجمعية العالمية خلال فترة السنوات الثلاث الفائتة، وذلك من خلال استعراض وجهات النظر المختلفة على كل مسار من خلال مجموعة من حلقات العمل التي تقودها الدول الأعضاء».
وأضافت الجابرية: «تضمنت المسارات الثلاثة قيادة التحول من أجل استكشاف أفكار عن مرونة وقيادة التحول التنظيمي، والتعرف على نموذج القيادة الجديدة بالجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، وكيفية استخدامه لتدعيم ممارسات القيادة لدى فرق العمل بالدول الأعضاء بالجمعية، وبالتالي فإن ذلك يسهم في مشاركة تحديات القيادة مع القائدات الأخريات، وبناء شبكات جديدة وتحديد أوجه التركيز في إستراتيجية العمل الخاصة بكل دولة عضو، فتصبح النتائج حول ممارسة القيادة وتحديد الاتجاه وصنع القرار ركائز مهمة لتصبح حركة المرشدات في الدولة حركة تعمل من أجل التعلم. أما المسار الثاني فهو تطويع التجربة، إذ إن جوهر عمل المرشدات يتجلى في الخبرة التي تقدمها القائدات وتطويع تلك الخبرة وفقًا لاحتياج كل دولة عضو في الجمعية العالمية خاصة في ظل عالم متغير، ويشكل ذلك أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق رسالة حركة المرشدات إذ يناقش المسار، ما الذي يجعل تلك التجربة ذات صلة ومثيرة للاهتمام، أما المسار الثالث فتمثل في مشاركة قصة النجاح أي مشاركة الاستراتيجيات عن كيفية التعبير بثقة عن هدف ورسالة ورؤية حركة المرشدات بالدولة العضو بالجمعية العالمية للمرشدات، وكيف يمكن استخدامها لجذب المزيد من الفتيات، وأوضحت أن ورقة العمل التي قدمتها السلطنة في المنتدى العالمي 2017 جاءت بعنوان (مشروع قائدات المستقبل) وذلك في إطار القيادة التحويلية، وتعد السلطنة هي ودولة الكويت الدولتين الوحيدتين المشاركتين في تقديم أوراق العمل بالمنتدى من الدول العربية، وقد حظيت تجربة السلطنة بإشادة من العديد من الدول، وهذا يدل على اهتمام السلطنة بأبنائها من الشباب بشكل عام والاهتمام الكبير الذي يحظى به الكشافة والمرشدات».
وعن سوق الأفكار قالت عضوة وفد السلطنة ماجدة بنت ناصر العبرية: «سوق الأفكار يجيب على عدد من الأسئلة وهي، كيف نسهم في إثراء حركة المرشدات في بلدنا؟ وماذا نفعل لجعلها أكثر صلة وأهمية حتى تصل إلى مزيد من الفتيات؟ وكيف نعمل على انضمام المتطوعات إلينا؟ وكيف يكون لهن تأثير مُجد على المجتمع؟ وكيف نحافظ على الاستمرارية؟ ووفر السوق مساحة لكل وفد في قاعة المؤتمر لعرض المواد المتعلقة بالمشاريع والأنشطة التي يعملون عليها، وتخصيص فترة لزيارة أماكن الوفود الأخرى، ومناقشة عملهم ومشاركة الموارد». موضحة أن التجربة حظيت بإشادة كبيرة من مختلف الدول، وقد أبدت عدد من الدول رغبتها المشاركة في هذه التجربة عند تنفيذها في المرات المقبلة.