«ضبابية المعطيات» تسيطر على مستقبل أسعار النفط

الجماهير الأحد ٢٤/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٠:٢٦ ص
«ضبابية المعطيات» تسيطر على مستقبل أسعار النفط

مسقط - وكالات

تعيش أسعار النفط العالمية حالة من الترقب نتيجة الأخبار المتباينة حول إمكانية تمديد خفض الإنتاج لستة أشهر إضافية، في مقابل الإعلان عن انخفاض المخزونات النفطية الأمريكية، والتوقعات بأن تنخفض صادرات إيران من المكثفات النفطية.

واستفاد نفط عُمان نهاية الأسبوع الفائت من تلك الأنباء ليتخطى حاجز 55 دولارًا للمرة الأولى منذ أشهر، وقد بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر نوفمبر المقبل الجمعة 55.6 دولار أمريكي، بحسب ما أفادت بورصة دبي للطاقة، بعد أن ارتفع سعر الخام 42 سنتًا، مقارنة بسعر الخميس الذي بلغ 55.18 دولار أمريكي.
ويأتي ارتفاع أسعار النفط مع ارتفاع الأسعار العالمية نحو واحد في المئة، مسجلة أعلى مستويات في شهور، بعدما قال كبار منتجي الخام الذين اجتمعوا في فيينا إنهم قد ينتظرون حتى يناير المقبل قبل اتخاذ قرار بشأن تمديد خفض الإنتاج بعد الربع الأول من العام المقبل من عدمه، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

التخلص من الفائض

وقال الوزراء إن أوبك ومنتجين آخرين خارجها يمضون في طريقهم صوب التخلص من تخمة المعروض التي ضغطت على أسعار الخام ثلاث سنوات، وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميًا منذ بداية 2017، مما ساهم في زيادة أسعار النفط 15 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الفائتة. وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو للصحفيين: «في نوفمبر سنتخذ قرارات»، مضيفًا أن المجموعة «تقيِّم جميع الخيارات بما في ذلك تمديد الاتفاق».
بدوره، قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق: «إن تخفيضات المعروض تساهم في خفض مخزونات الخام العالمية إلى متوسط خمس سنوات، وهو الهدف الذي وضعته أوبك».
وأكد المرزوق أن المخزونات العائمة تهبط، وعزا ذلك إلى تحول في أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت لترتفع أسعار التسليمات الفورية عن الآجلة في السوق، وهو وضع يجعل بيع النفط الفوري أكثر جاذبية من تخزينه وبيعه في وقت لاحق، مما يشير إلى تقلص إمدادات المعروض.
وقال وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني: «إن الظروف في سوق النفط هي التي ستفرض ضرورة تمديد اتفاق خفض الإنتاج من عدمها».

الصادرات الإيرانية

قال مصدر مطلع على الجدول المبدئي للناقلات الإيرانية: «إن صادرات البلاد من الخام الخفيف فائق الجودة من المنتظر أن تهبط إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر خلال أكتوبر».
يأتي ذلك بعدما قالت ستة مصادر في القطاع: «إن شركة النفط الوطنية الإيرانية أخطرت المشترين في آسيا بأنها قد تقلص صادراتها من المكثفات في أكتوبر بسبب أعمال صيانة في حقل بارس الجنوبي للغاز».
وتخطط إيران لتحميل نحو 295 ألف برميل يوميًا من المكثفات للتصدير في أكتوبر، بانخفاض نسبته 31 في المئة عن التوقعات بتصدير 429 ألف بــرميـــــــل يوميًا هذا الشهر، حسبمـــــا قال المصدر لوكالة رويترز.