أذكى 5 خدع غيّرت مجرى حروبًا عبر التاريخ

الحدث السبت ٢٣/سبتمبر/٢٠١٧ ٢١:٥٧ م
أذكى 5 خدع غيّرت مجرى حروبًا عبر التاريخ

وكالات "الحرب خدعة"... جملة كثيرًا ما يتم تداولها، وكثيرًا ما أثبت التاريخ صحتها، إذ تمتلئ صفحاته بحيل ساعدت في قلب موازين بعض المعارك، وتغيير مجرياتها.
"حصان طروادة" الذي غيَّر النتيجة لصالح جيش اسبرطة، بعدما فشلت كل محاولاته لاقتحام طروادة، ما يزال المثال الأشهر في هذا السياق.
من جيش الأشباح إلى استخدام الأفيال والثعابين، حفل التاريخ بحكايات حول أكثر الحيل والخدع التي ساعدت في حسم نتائج بعض الحروب.

رسائل نصية
آخر تلك المحاولات ما قاله الجيش الأمريكي، اليوم السبت، إنه فتح تحقيقًا بشأن تنبيهات زائفة أُرسِلت لهواتف محمولة ولوسائل التواصل الاجتماعي تنصح العسكريين الأمريكيين وأسرهم بمغادرة شبه الجزيرة الكورية.
وجاءت الرسائل الزائفة التي انتشرت يوم الخميس في وقت حساس، يشهد ازدياد التوتر بعدما أجرت كوريا الشمالية سادس وأكبر تجاربها النووية يوم الثالث من سبتمبر.
وقال متحدث باسم القوات الأمريكية في كوريا إن القوات لم تعلم بعد عدد الذين تلقوا مثل هذه الرسائل ومن المسؤول عنها.

جيش الأشباح
عبارة عن وحدة عسكرية صغيرة، نجحت في إقناع الألمان بأنها وحدة أمريكية كبيرة، وكان أغلب أفراد هذه الوحدة من الفنانين والرسامين والتقنيين، أما دباباتهم ومدافعهم فكانت عبارة عن مجسمات من المطاط المملوء بالهواء.
على مدار الحرب تنقل جيش الأشباح في جميع أنحاء أوروبا ونفّذ أكثر من عشرين عملية مزيفة، ولإيجاد انطباع لدى الألمان بأن هذه الوحدة هي عبارة عن جيش ضخم قام قادة هذه الوحدة ببناء المئات من الدبابات والعربات والطائرات المطاطية القابلة للنفخ، إضافة إلى مدافع بعيدة المدى، ولتكتمل فصول المسرحية استخدموا مكبرات صوتية ضخمة لمحاكاة أصوات الآليات والتي يمكن أن تُسمع على مسافة 25 كيلومترًا.

حصان طروادة
حاصر الإسبرطيون طروادة لمدة عشر سنوات، وعندما فشلوا في دخولها، تظاهر الجيش الإسبرطي بالرحيل، لكنهم ابتدعوا حيلة جديدة، إذ قاموا بصنع حصان خشبي ضخم مليء بالمحاربين، وقام أحد جواسيس الإغريق بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، تكون مقدمة لسلام بين البلدين.
أمر ملك طرواده بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير، واضطر أهل طروادة إلى كسر أجزاء من سور مدينتهم المنيع لإدخال الحصان الخشبي.
وفي الليل بينما أهل طروادة يرقصون ويحتفلون بانتصارهم، إذا بالحصان الخشبي ينفتح ويخرج منه جنود طروادة ويفتحوا الأبواب لجيوشهم فنُهبت المدينة بلا رحمة، وقُتل كل الرجال، وأُخذت كل النساء والأطفال كعبيد.

الأفيال
تعود هذه القصة إلى ما قبل الميلاد بحوالي مئتي عام، وحدثت بين جيش قرطاجنة وجيش روما، إذ دبّر القائد الإفريقي (هانيبال) قائد جيش قرطاجنة أكبر خدعة تاريخية عندما تنبّه إلى حقيقة أن روما لا تعرف شيئًا عن الفيل الإفريقي الضخم.
عبر (هانيبال) البحر المتوسط بجيوشه واصطحب معه قطيعًا هائلًا من أضخم الأفيال الإفريقية، وأعد لها ألواحًا خشبية ضخمة للعبور عليها، وعندما اقتربوا من روما وضعوا الأفيال في المقدمة، فدب الرعب في قلوب الجنود إذ اعتقدوا أن هذه الأفيال شياطين عملاقة لها خراطيم طويلة مخيفة، ففروا مذعورين.

الثعابين
استغل الهنود مهارتهم في التعامل مع الثعابين والتحكم فيها، فاستخدموها في غزوهم لكشمير، فقاموا بإلقاء كمّ هائل من الثعابين السامة على مقدمة الجيش الكشميري الذين أصابهم الهلع ففروا هاربين.