مسقط - ش
أكدت دراسة حديثة أن لعب كرة القدم الأمريكية قبل 12 سنة قد يؤدي لمشاكل سلوكية ونفسية في وقت لاحق من العمر، وتوصلت هذه الدراسة لنتائج صادمة تدفع الآباء للتساؤل عما إذا كان أطفالهم الصغار يجب أن يلعبوا كرة القدم أم يبحثوا عن رياضة بديلة.
ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما ويُفرطون في لعب كرة القدم هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب، واللامبالاة، والقضايا السلوكية الأخرى عندما يكونون أكبر سنا، وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسات أخرى مشابهة تحذر من خطورة الصدمات والعنف التي تتصف به هذه الرياضة التي تتفرد بها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتضمنت الدراسة، التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة "الطب النفسي" الأمريكية، عينة ضمت نحو 250 رجلا، ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين لعبوا كرة القدم وهم صغار في السن زادت لديهم اللامبالاة والإضطراب السلوكي والاكتئاب، مقارنة مع أولئك الذين بدأوا اللعب في وقت لاحق.
وقال باحث الدراسة "روبرت ستيرن"، مدير الأبحاث السريرية في مركز "كت" في جامعة بوسطن، أن البحث يحتوي على عدد كبير من الشروط العلمية لضمان دقته، فلم يتم اختيار المشاركين عشوائيا وأجريت مقابلات معهم عن طريق الهاتف واستكملوا الاستبيانات على الإنترنت.
وقال ستيرن إن البيانات ليست قوية بما فيه الكفاية للإشارة إلى كرة القدم باعتبارها سبب أساسيا للتشوهات السلوكية لدى الشباب ولكن النتائج توفر سببا آخر للتساؤل عما إذا كان ينبغي للأطفال المشاركة في اللعبة أم لا خاصة عندما نسأل أنفسنا: هل من المنطقي لإبني أن يتعرض للضرب في رأسه عدة مئات من المرات في الموسم؟.
الجدير بالذكر أن ثمة تحذيرات شديدة في السنوات الأخيرة من لعبة كرة القدم الأمريكية وآثارها الضارة على المخ، ويشير أنصار كرة القدم إلى فوائد ممارسة الرياضة البدنية، مثل العمل الجماعي، والانضباط، والصداقة الحميمة.