الأقصر- (د ب أ)- في واحدة من الظواهر المكتشفة حديثا من قبل الأثريين وعلماء المصريات ، تعامدت الشمس ،وبشكل كُلِى، صباح اليوم الأربعاء على مقصورة الإله آمون داخل معبد الملكة حتشبسوت في جبل القرنة التاريخي غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر. وتابع فريق من الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية الظاهرة ، في إطار مساعٍ تهدف لاستغلال مثل تلك الظواهر الفلكية التاريخية في الترويج للمنتج السياحي لمدينة الأقصر وجذب مزيد من السياح لزيارة معالمها الفرعونية . وقال أحمد عوض ، رئيس فريق الباحثين المصريين الذى رصد ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة الإله آمون بمعبد الملكة حتشبسوت ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء إن "معبد الملكة حتشبسوت يشهد هذه الظاهرة يومي التاسع من شهر كانون أول/ديسمبر والسادس من كانون ثان/يناير في كل عام ، وذلك في مناسبة عيد الإلهة حتحور التي كرس جزء كبير من معبد حتشبسوت لعبادتها ، وعيد المعبود حورس الذى اقترن بالولادة الإلهية للملكة حتشبسوت" . وطالب رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية أيمن أبوزيد من سلطات محافظة الأقصر وضع تلك الظاهرة على أجندتها السياحية اعتبارا من الربع الأخير من العام الجاري 2016 . وقال أحمد معوض إن فريقه يستعد لرصد وتوثيق مزيدٍ من ظواهر تعامد الشمس على بعض المعابد والمعالم الأثرية المصرية ، وتحديدا في معابد ومناطق دندرة وإدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطه ، والتي أثبتت الدراسات أنها تشهد تعامدا للشمس في أيام محددة ، في إطار حرص قدماء المصريين على إحياء مناسبات دينية وتاريخية ترتبط بمن شيدوا تلك المعابد من ملوك ونبلاء مصر القديمة . ومن أشهر ظواهر التعامد ظاهرة تعامد الشمس على معابد أبو سمبل جنوبي أسوان ، وظاهرة تعامد ما يسمى بالقمر الأزرق على معابد الكرنك في شرق مدينة الأقصر.