احجز مقعدك الآن.. أول دورة تدريبية لتعلم قيادة السيارات الطائرة!

مسقط - ش

إن السيارات الطائرة سوف تحقق ثورة هائلة في عالم النقل في السنوات القليلة القادمة، وقد استحوذت شركات كبيرة مثل إيرباص وأوبر، وأسماء كبيرة، مثل لاري بادج ، وغيرها من الشركات الناشئة على ملامح هذه الثورة، حيث يعتقدون جميعا أن انتشار سيارات الإقلاع الرأسي والهبوط ، التي تجمع بين أفضل ملامح طائرات الهليكوبتر والسيارات، يمكن أن تجعل السفر في جميع أنحاء العالم سريعا وممتعا ، وبين المدن ليس فقط أسرع، ولكن ربما أرخص وأكثر سهولة ويسرا من وسائل النقل التقليدية التي تسير على الأرض.

ويعتقد خبير منظمة العفو الدولية "سيباستيان ثرون" أن تعميم السيارات الطائرة في العالم يتطلب نظما من نوع خاص، كما يتطلب مستوى هائلا من التدريب والتجهيز والإعداد، إن الأمر سيتطلب الكثير من العمل: بناء الطائرة، وجعلها أكثر أمانا وثقة، بحيث تتجنب بعضها البعض في المجال الجوي المزدحم وإلا سنشهد حوادث اصطدام مرعبة بين السيارات في الجو، وهذا يعني أننا بحاجة لتطوير البرامج المعقدة التي تساهم في بناء منظومة متكاملة لخدمات النقل الجوي عبر هذه السيارات الجديدة.

ويقول "ريتشارد بات أندرسون"، الذي يدير مركز أبحاث الطيران بجامعة "إمبري ريدل للطيران"، وهو يطور طائرته الخاصة: "إن شركة "ثرون"، التي تشتهر بإطلاق برنامج سيارة ذاتية القيادة (تعرف الآن باسم وايمو)، تخطط لجعل هذه الفجوة أصغر بكثير، وفي العام المقبل، ستفتح الشركة أول مؤسسة تعليمية على الإنترنت، تحت مسمى "أوداسيتي"، للتدريب على قيادة السيارات الطائرة.

لكن برنامج "أوداسيتي" التدريبي لم يستكمل الشروط المسبقة لهذه الدورة التي جرى الإعلان عنها للتدريب، ولكن التخمينات تؤكد أنها ربما تبدو مشابهة لدورة مهندس القيادة الذاتية الذي تم اطلاقه العام الماضي: ويتضمن مهارات البرمجة القوية والكثير من الرياضيات.

ويوصي أندرسون الطلاب بأن يكونوا ماهرين في أشياء مثل التفاضل والتكامل، ويضيف: "إنهم يحتاجون إلى مجموعة واسعة من المهارات لمجرد الجلوس في المقعد مثل تصميم الطائرات والسيطرة عليها في ثلاثة أبعاد عندما تتأرجح الرياح في اتجاهات مختلفة، وتجنب المسافرين الآخرين، وتحديد نقاط الهبوط الآمن".

ومن المتوقع أن يقضي الطلاب بهذه الدورة من 10-20 ساعة في الأسبوع. وسوف يقومون بمشاريع بدلا من الجلوس في قاعة المحاضرات، والعمل على محاكاة الطيران على جميع المهام المذكورة.

ويقوم بالتدريب في هذه الدورة من الخبراء: نيكولاس روي، من وزارة ماساتشوستس للتكنولوجيا والملاحة الجوية والملاحة الفضائية؛ وأنجيلا شويليغ من معهد تورنتو للدراسات الفضائية؛ وراف أندريا، المؤسس المشارك لنظم كيفا، التي اشترتها أمازون في عام 2012 .

وواحدة من المزايا الرئيسية لبرنامج "أوداسيتي" هو أن دوراتها مفتوحة لأي شخص يستوفي الشروط المسبقة ولديه المال لدفع ثمنها (برنامج مهندس القيادة الذاتية، على سبيل المثال، كان يتكلف 2400 دولار لمدة 27 أسبوعا).