حوراء الغنامية.. بدأت بالبلاستيك وانتهت بالذهب!

مزاج الأربعاء ٢٠/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
حوراء الغنامية..

بدأت بالبلاستيك وانتهت بالذهب!

مسقط - زينب الهاشمية

تعشق صناعة الإكسسوارات والمجوهرات، وتهوى التزيّن بالأنواع المختلفة والجميلة من الأحجار والخرز، وتتمتع بمهارة مميّزة في صنع الأشكال المختلفة من الأساور والحُلي التي تلقى إقبالًا كبيرًا.

حوراء الغنامية اكتشفت موهبتها مبكرًا واستطاعت بجهدها الفردي التعلّم وتطوير مهاراتها في صناعة الحُلي لتشمل في مرحلة لاحقة الأحجار الكريمة والمجوهرات، واستطاعت حوراء أن تحقق نجاحًا كبيرًا في عملها وهي تسعى إلى نشر أعمالها محليًا وعالميًا من خلال مشاركتها في المعارض المختلفة وكذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة.

وعن مشوارها في صنع المجوهرات والإكسسوارات تقول الغنامية: بدأت هوايتي في بريطانيا حيث كنت في السابعة من عمري. وكان أول ما استهواني في ذلك البلد هو الأنواع الكثيرة والجميلة من الخرز البلاستيكية، فأحببت أن أقضي وقت الفراغ في صنع أساور بلاستيكية لأتزيّن بها وأصنع منها هدايا لأصدقائي. وبعد رجوعنا لأرض الوطن واصلت هوايتي لكنني واجهت صعوبة وهي عدم وجود أشكال كثيرة وجميلة من الخرز كالتي تُباع في بريطانيا، فقمت باستخدام الخرز العادي وأخذت أصنع منه الأساور وأوزع منه هدايا لزميلاتي في المدرسة كل سنة.. وفي كل مرة كان والدي يسافر أوصيه بأن يجلب لي الجديد من الأقفال والخرز والأشياء الجديدة المتوفرة في الخارج ولا تتوفر في بلدي.
وتضيف قائلة: كنت دائمًا أشارك في المناسبات التي تُقام في المدرسة مثل السوق الخيري، وأعرض من خلالها أعمالي من الأساور والإكسسوارات وكانت تلقى إقبالًا جيدًا.
وعند دخولي المرحلة الثانوية العامة توقفت عن ممارسة هذه الهواية بسبب الدراسة وضيق الوقت، ولكن بعد هذه المرحلة واصلت هوايتي وأنا في مرحلة الكلية وكنت في الوقت نفسه اشتري الأحجار والكريستالات والأشياء الجديدة من الخارج بمساعدة والدي. وطوال هذه الفترة إلى الآن استمررت في الصنع وتطوّرت أعمالي إلى استخدام الفضة الخالصة والذهب الخالص في صنع مجوهرات ترضي المرأة وتضفي الأنوثة والجمال على إطلالتها.
وحول التوسع في مشاركاتها ونشر أعمالها تقول حوراء: كان من المهم جدًا أن أشارك في معارض كثيرة رغم دراستي وعملي حتى أحسِّن أدائي وتصل منتجاتي إلى أكبر شريحة من الناس وتنال الإقبال، وهذا كان بحد ذاته تحديًا كبيرًا، فكنتُ أعرض كل ما هو جديد في حسابي على «الانستجرام» وأقوم بدعايات كثيرة. وغالبًا أصمم الأشكال والمنتجات بحسب المواسم والمناسبات فالإكسسوارات تُستخدم في المناسبات والحفلات، أما المسابيح والميداليات فليس لها وقت محدد.
وحول تنمية مهاراتها وتطوير قدراتها تؤكد قائلة: اعتمدت على نفسي في التعلم وتطوير مهارتي، فلم أتعلم من أحد بل كانت الأفكار تأتي بمجرد أن أمسك الأسلاك، وكنت أبتكر كل مرة شيئًا جديدًا وأتأكد قبل أن أعرضه للبيع بأنه مقفل بإحكام ومصنوع بدقة وإتقان.
وأما عن متطلبات ومهارات صنع الحُلي والمجوهرات توضح الغنامية فتقول: من خلال تجربتي وبداية مشواري برأيي أن تعلُّم صنع الأساور والإكسسوارات ليس سهلًا، فهو عمل يتطلب دقة كبيرة وراحة بال وإتقانًا. وعن طموحها تقول: أطمح لأن تحصل منتجاتي على إقبال كبير محليًا وعالميًا، والبداية ستكون بفتح محلي الخاص مع أفرعي حول العالم.. نعم أطمح لأن أسافر بتصاميمي حول العالم.