مسقط - وليـد العبـري
القرار الذي اتخـذه لاعب وسط منتخبنـا الوطني رائد إبراهيم بخوض تجربة احترافية خارجية لأول مرة في مشوار اللاعب، وتحديدًا في نادي فاليتـا المالطي الذي يلعب في الدرجة الممتاز اعتبره الكثيرون أنه قرار شجاع وجريء من اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا، والذي تنقل لأبرز أندية السلطنـة العروبة وفنجـاء، وظفار، وحقق معها ألقابًا عدة، «الشبيبـة» وبعد مضي شهرين من انتقال اللاعب للدوري المالطي، تحدثت مع اللاعب عن هذه المرحلـة وأبعادها ومدى الاستفادة التي تحصل عليها حتـى الآن.
التغلب على صعوبات البدايـة
في البداية تحدث رائد إبراهيم عن الصعوبات التي واجهته في بداية مشواره الاحترافي قائلًا: «كونها أول تجربة احترافيـة خارجية بالنسبة لي، وخصوصًا في دوري يبدو مغمورًا للجميع أكثر الصعوبات التي واجهتني هي اللغـة في المقام الأول، وطريقة التواصل مع زملائي اللاعبين، والتأقلم معهم كون المجتمع مختلف كليًا عن المجتمع العماني، ولكن المدرب الصربي زوران بوبوفيتـش له دور في تأقلمي السريع مع أجواء البلد، والدوري وأيضا اللاعبين لهم فضل كبير في دخولي لجو التمارين منذ اليوم الأول لانضمامي للفريق».
وأضاف رائـد: «أيضا البداية كانت صعبة كون التدريبات وأول مباراتين في الدوري لعبناها في ملعب اصــــــطناعي وهذا لم نتعود عليه في السلطنـة حيث كان الملعب الرئيسي في العاصمة تحت الصيانـة بسبب استــــــضافة مالطا للمنتخب الإنجليزي في سبتمبر الجاري بتصـــــــفيات مونــــــديال «روســــــيـا 2018» ولكن فيما بعد عدنا للملعب الطبيعي وجرت كل الأمور بسلاسـة.
دوري سريع والتحامات أقوى
وتحدث رائد إبراهيم عن أبرز الفوارق بين الدوري العماني والمالطي قائلا: «بكل تأكيد هناك فوارق عديدة مهمـة، ولكن أبرزها أن الدوري هنا رتمـه سريع وأيضا الالتحامات والاندفاعات البدنية أقوى، وهذا أفادني كثيرًا كون الدوري معنا رتمه بطيء وأيضا الاندفاع البدني بسيط جدًا وهذا سيطور الكثير من قدراتي، وأيضا الفكر الاحترافي مهم في تطوير القـدرات، وأنا لعبت المباريات الأربع التي خاضها الفريق في الدوري حتى الآن في الموسم أمام أنديـة موستا وسنجليا وناكسـار وسلايمـا، وحظيت بثقة المدرب في المباريات الأربع، ولعبت بشكل أساسي ومنتظم وهذا أمر محفز لـي وأتطلع للأفضل.
هدفي الفور بالبطولات
وتطـرق لاعب المنتخب الوطني عن هدفه مع نادي فاليتـا: «لدي أهداف عدة مع النادي حيث أتطلع في الوقت الحالي لتطوير قدارتي وتقديم المستوى المطلوب الذي يرضي المدرب والقائمين على الفريق». وتابع: «وأيضا لدي هدف آخر وهو الفوز بالبطولات مع النادي حيث يتأهل بطل الدوري لخوض تصفيات دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل 2018-2019 وأيضا يلعب الثاني والثالث التصفيات الأولية المؤهلة للدوري الأوروبي الموسم المقبل، وكل لاعب في العالم يتمنـى اللعب والظهور في هاتين البطولتين الأغلى في العالـم، وأتمنى أن أصل لأبعد نقطـة ممكنة مع الفريـق.
مالطا ونادي فاليتـا في سطور
مالطا تعتبر إحدى أصغر دول العالـم، وهي جزيرة في جنوب أوروبا وتقع في البحر الأبيـــــــض المتوسط وعاصمتها فاليتا تعتبر أصغر عواصم العالـم أكثرها كثافة سكانية، ونادي فاليتـا هو تابع للعاصمة، ويعــــــتبر من أعرق الأندية المالطية وتأسس العام 1943 وحقق الدوري الممتاز 23 مرة آخرها موسم 2015-2016 وحقق لقب الكأس 13 مرة والسوبر 11 مرة آخرها الـــــــعام الفائت، لعب فاليتا هذا الموسم تصفيات الدوري الأوروبي وخرج على يد أوتراخت الهولنـدي ولعب الموسم الفائت تصفيات دوري أبطال أوروبا وخرج على يد نادي ريد ستار بلغراد الصربي.