قراءة - عبدالله الريسي
أسدل الستار عن الجولة الثانية لدوري عمانتل بعد أن شهدت المواجهات إثارة كبيرة وندية في طياتها، إذ شهدت الجولة سقوط بطل الموسم الفائت نادي ظفار عندما تعرض للهزيمة على يد وصيفه نادي الشباب، فيما تواصلت انتصارات السويق والنصر على الجريحين عمان والمضيبي وحقق السلام فوزًا مستحقًا عندما قسى على فنجاء على أرضية ملعبه، وتغلب العروبة على الظروف وحقق الفوز من أمام مرباط بينما كـــــان التعادل عادلًا في مواجهة صحار ومســــقط، وشــــــهدت خـــــتام مباريات الجولة اكتساح صـــــحم للنهضة بأربعة أهداف لهدفين.
سقوط الزعيم
في قمة الجولة الثانية، كان سقوط نادي ظفار مدويًا عندما تعرض للهزيمة على أرضية ملعبه بهدفين لهدف في مباراة شهدت أحداثًا درماتيكية منها خروج لاعبي الفريقين جميل اليحمدي وأحمد سليم ببطاقة حمراء إثر اشتباك حدث بينهما، ورغم تقدم ظفار بهدف في الدقيقة الأولى إثر تسديدة قوية إلا أنه شهد مصاعب كبيرة في نيل النقاط الثلاث كان على إثرها عدم ظهور لاعبي الزعيم بالشكل المطلوب في أرضية الملعب في ظل نهج شبه دفاعي انتهجه المدرب الروماني فلورين حجم من قدرات فريقه الهجومية رغم امتلاكه أسماء مميزة، الشباب استغل توهان ظفار وأفرد عضلاته في المباراة، وتفوق المدرب الوطني حمد الخنبشي في شوط المدربين كان له النصيب الأكبر في التحول إذ كان الفريق الأكثر كثافة في أرضية الملعب والأكثر رغبة بسبب انتشار لاعبيه مما مكن فريقه من حسم اللقاء بهدفين في الدقائق العشر الأخيرة، الأول عن طريق ضربة جزاء والآخر إثر مجــــــهود فردي كبير، الشباب للمرة الثانية على التوالي يقتنص النقاط الثلاث في الربع الأخير من المباراة، مما يؤكد بأن المجموعة التي يمــــــتلكها الخنبشي تمتاز بالهدوء والتريث وأوراق رابحة في دكة البدلاء تستطيع إحداث الفارق، بهذا الفوز وصل الشباب للنقطة السادسة متصدرًا مناصفة مع السويق والنصر فيما هبط ظفار للمركز السادس برصيد ثلاث نقاط.
إثارة كبيرة
في مباراة شهدت إثارة كبيرة في شوطها الأول حقق السويق فوزًا مهمًا على مضيفه نادي عمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، شوط أول شهد 5 أهداف لم يستغل فيه نادي عمان الحفاظ على تقدمه مرتين متتاليتين في النتيجة مما وضع مدرب عمان واجنر في موضع صعب رغم أنه قرأ ضعف عمق دفاعات السويق بذكاء، وتمكن لاعب فريقه من تسجيل هدفين إلا أن خسارة النقطة السادسة وتراجعه للمركز الأخير برصيد خال من النقاط والهشاشة الدفاعية التي يعاني منها الفريق إذ استقبل خمسة أهداف في غضون مباراتين فقط، جميعها أسباب تدق جرس الطوارئ مبكرًا في أسوار العميد، ورغم تحسن مستوى نادي عمان عن مباراة الجولة الأولى إلا أنه لم يسعفه من تحقيق النتيجة الإيجابية من أمام السويق والذي يسير بخطى ثابتة بأداء هجومي كاسح ودفاعي يحتاج إلى التطوير من قبل المدرب الروماني بلاتشي، مستوى السويق شبه مطمئن لجماهيره لطالما أنه يحقق الانتصار ووصوله للنقطة السادسة وتصدر الدوري بالمشاركة، خصوصًا بأنه سيلاقي الجريح نادي المضيبي في الجولة المقبلة والتي مطالب فيها الفوز بأي طريقة على أن يدخل مواجهة الشباب في الجولة التي تليها بوضعية مريحة ومعنويات عالية.
تحقيق المهم
حقق النصر المهم في مباراته أمام نادي المضيبي عندما تغلب عليه بهدفين على أرضية استاد السيب، العنابي في المباراة الثانية على التوالي يقدم مستوى جيدا يمكنه من الحصول على النتيجة الإيجابية إلا أن الأخطاء الفردية في خط الدفاع كلفت المضيبي حتى الآن الخسارة الثانية على التوالي، والوجود في المركز الأخير مناصفة مع مرباط، رغبة كبيرة من لاعبي المضيبي بقيادة المدرب أنور الحبسي في الظهور بأفضل صورة لكن ينقص الفريق جزئيات بسيطة مع قادم الجولات في دورينا سيكتسبها الصاعد الجديد، وهي تحقيق النقاط وعدم تكرار سيناريو نادي جعلان في الموسم الفائت عندما كان يقدم مستوى جيد في أغلب مبارياته بدون تحقيق نتيجة إيجابية مما آل إليه المصير للهبوط، في المقابل النصر بقيادة حمزة الجمل يسير بخطوات ثابتة نحو القمة، رصيد كامل من النقاط في صدارة الجدول وشباك خالية من الأهداف، وهو الفريق الوحيد في الدوري رفقة العروبة لم يستقبلا أي هدف في هذا الموسم، بوادر يقدمها فريق الجمل تؤكد بأن النصر في هذا الموسم هو مختلف بانتظار التأكيد على ذلك عندما يواجه الشباب في الجولة المقبلة بالعاصمة مسقط في قمة محتدمة.
يستحق التحية
قدم نادي السلام أجمل العروض في مباريات الموسم الجديد عندما تغلب على نادي فنجاء بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت الفريقين في أرضية استاد السيب الرياضي، ضاعف بها الأوضاع الصعبة التي يمر فيها أصفر الداخلية واقتنص النقاط الثلاث من بين جماهيره، فنجاء كما كان واضحًا بأنه لم يستعد لانطلاق الدوري بالشكل الأمثل إذ لم يقدم الأداء المتوقع وأظهر الخصم أفضليته في أغلب فترات المباراة، ورغم وصول فنجاء لمرمى الخصم والتسجيل إلا أن الفريق يحتاج إلى عمل أكبر في الخطوط الخلفية، والتي جعلت الفريق يخسر خمس نقاط مهمة من رصيده في سبيل المنافسة على دوري هذا العام، وضعته في المركز العاشر، سليمان المزروعي يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين كما من المتوقع تدعيمها بعنصر أجنبي قبل انتهاء سوق الانتقالات ومع مرور الجولات سيظهر فنجاء بشكل مختلف، بينما السلام قدم أداء يستحق عليه التحية وفوزه على نادي فنجاء ليس مستغربًا إذ كان الأقرب للفوز من أمام العروبة في الجولة الفائتة لولا معاندة الحظ أمام المرمى وكما أظهر السلام بقيادة مدربه عبيد الجابري جاهزية بدنية كبيرة وانسجاما واضحا بين العنصر الأجنبي والمحلي في فريقه مما مكن السلام من الحصول على أربع نقاط من أصل ست وضعته في المركز الرابع.
يفوز بالكبرياء
حقق العروبة فوزا مهما على ضيفه نادي مرباط بهدفين في المواجهة التي جمعتهما بأرضية مجمع صور الرياضي، ورغم الظروف التي يمر فيها أخضر الشرقية والإشاعات التي تحيط بالفريق إلا أنه حقق المهم وهو النقاط الثلاث، العروبة كما اعتادت جماهيره عليه، يفوز بالكبرياء ولا يخشى الظروف أينما كانت صعوبتها حيث أظهر اللاعبون قتالية كبيرة، وأداء جيدا رغم الفتور في المباراة نتيجة الإجهاد البدني، نقاط ثلاث عززت من رصيد العروبة ووضعته في المركز الرابع بأربع نقاط، فيما تتواصل جراح نادي مرباط إذ يحل في المركز الأخير ورغم امتلاك المدرب الوطني أكرم حبريش مجموعة تستطيع إحداث الفارق وقدمت مســــــتوى جيدا للغاية في الجولة الأولى والثانية، إلا أن النتائج تعاند العفاريت حتى الآن كما يلقب من قبل أنصاره، خسارة تزيد من جراح مرباط والمركز الأخير يدق جرس الخطر خصوصًا بأن المباراة المقبلة ستكون أمام فنجاء الذي سيلعب بكل قوة من أجل استعادة الثقة.
مباراة مثيرة
في مباراة كانت مثيرة انتهت بالتعادل بين صحار ومسقط في مجمع صحار الرياضي، الفوز كان مطلب الفريقين وذلك لتصليح الأوضاع والتقدم في جدول الترتيب بعد أن حققا نتائج سلبية في الجولة الأولى لكون مسقط لعب في أرضية ملعبه وخرج بالتعادل وصحار كان متقدمًا بهدفين وخرج خاسرًا من البريمي، مما جعل المواجهة بينهما تشهد لعبا هجوميا رفيعا وفرصا خطرة على مرمى الفريقين، صحار أضاع فرصة الحصول على النقاط الثلاث ورغم حصوله على العديد من فرص التسجيل إلا أن الجدار حارس مسقط عمر البلوشي ذاد عن مرماه وأبرع في الدفاع عنه وبعيدًا عن النتائج إلا أن صحار قدم مستوى جيدًا للغاية للمباراة الثانية على التوالي، ومع ابتسام الحظ للتماسيح سيتقدم الفريق بشكل أكبر في الترتيب حيث يوجد في المركز العاشر حتى الآن مناصفة مع فنجاء، بينما لم يحسن مسقط مسك زمام الأمور في الشوط الثاني بعد شوط أول كان مميزا فيه إذ لم يتمكن من المحافظة على التقدم السريع في الدقيقة الثالثة، مســــتوى تصاعدي للفارس يتربص من خلاله في الجولة المقبلة لنادي صحم المنتشي من أجل طعم مذاق الانتصارات في دوري هذا العام للمرة الأولى بعد تعادلين إيجابيين.
نجاعة هجومية
حقق صحم فوزًا كبيرًا على نادي النهضة برباعية مقابل هدفين في مجمع صحار الرياضي، ورغم تقديم النهضة مستوى كبير حصل من خلاله على الكثير من الفرص السانحة للتسجيل إلا أن نجاعة صحم الهجومية، وضعف حارس مرمى النهضة رجحت كفة صحم في الحصول على النقاط الثلاث، فوز كبير يعيد الثقة للمدرب يعقوب إسماعيل ويفتح صفحة جديدة بعد خسارة الديربي أمام السويق في الجولة الفائتة، وكما كان متوقعًا بأن صحم يقدم أداء مغايرًا إذ يمتلك الفريق مجموعة أسماء كبيرة قادرة على السير بالفريق، وتحقيق النتائج الإيجابية، العنيد تعرض لخسارة مؤلمة أعادت الفريق إلى البريمي خاسرًا ثلاث نقاط مهمة كانت ستمثل له دفعة معنوية كبيرة خصوصا بأنه سيواجه كل من نادي عمان والمضيبي في المواجهات التي تليها، وهي مباريات قد تكون في متناول النهضة قياسا بظروف الخصوم، خسارة لم تكن تلائم آمال خليفة العزاني، وضعت الفريق في المركز الثامن برصيد ثلاث نقاط.
حملت المواجهات إثارة كبيرة وندية في جميع المواجهات إذ حضر التعادل في مباراة وحيدة فيما حــــــضر الفوز في بقية المواجهات السبع، كما ابتسمت الأرض لأصحابها في الجولة الثانية في مواجهـــــتين فقط وهما العروبة وصـــــحم وخرج فريقان بشباك نظيفة في الجولة الثانية وهما النصر والعروبة.
شهدت الجولة الثانية تواصل الغزارة التهديفية إذ بلغت 23 هدفًا بمعدل 3.2 هدف في المباراة الواحدة، بعد أن تم تسجيل 20 هدفًا في الجولة الفائتة.
المباراة التي شهدت الحضور الأكبر للأهداف هي مواجهة صحم والنهضة بستة أهداف بمعدل هدف كل 15 دقيقة.
كان النصيب الأكــــبر من الأهداف عن طريق اللاعبين المحليين حيث سجلوا 14 هدفًا فيما كان العنصر الأجنبي خلف 9 أهداف.
إحصائيات الجولة