- باريس (أ ف ب) - "هناك رغبة حقيقية لبناء شيء ما، على غرار ما قام به (الاسباني جوسيب) غوارديولا مع برشلونة"، هكذا شبه المدرب الفرنسي غي لاكومب مهمة مواطنه ولاعبه السابق في نادي كان زين الدين زيدان الذي تمت ترقيته للاشراف على ريال مدريد الاسباني الاثنين. سؤال: اخذ زين الدين زيدان وقته ليصبح مدربا، هل تعتقد انه كان ضروريا بالنسبة اليه؟ جواب: رأى انه بحاجة للتدريب، وبما اني اشرفت عليه سابقا، يمكنني القول انه اراد اكتشاف مهنة التدريب. هذا عالم اخر، ولو اننا في نفس العالم الكروي. التدريب هو مثل القفز في بركة ماء، لكن من دون ان تعرف ما اذا كانت ممتلئة بالماء: انه امر مخيف جدا. كان لديه هذا القلق منذ البداية، لكن بما انه قرر القيام بذلك، وضع كل قلبه وروحه مع مساعده دافيد بيتوني. لقد قاما بعمل رائع. عندما تكون لاعبا تفكر بنفسك، بطريقة لعبك، مع الحفاظ على اللعب الجماعي، وهو امتلك كل هذه الامور. لكن التدريب هو ادارة المجموعة، اتخاذ القرارات اعداد مشروع اللعب ومساعدة اللاعبين على التقدم، الامر مختلف جدا". سؤال: ماذا لاحظت خلال تكوين زين الدين زيدان، هل تعتقد ان لاعبا كبيرا يمكنه ان يصبح مدربا جيدا؟ جواب: بصراحة، لديه كل الصفات ليصبح كذلك. من خلال تقدمه هذه السنة وعمله مع مساعده دافيد بيتوني، فانه يمتلك قماشة المدرب. لكن هنالك امور لا نعرفها. ان تكون مدربا جيدا يعني ايضا ان تكون في الوقت والمكان المناسبين. هو في المكان المناسب لانه يعرف جيدا القلعة البيضاء وعلاقته جيدة مع رئيس النادي. لقد كان مساعدا لكارلو انشيلوتي، مديرا رياضيا مع جوزيه مورينيو، واستلم تدريب فريق كاستيا الرديف... من الجيد ان اجواء النادي كانت جاهزة لتسمية زيدان مدربا. نرى من خلال هذه التسمية ان هناك رغبة حقيقية لبناء شيء ما، على غرار ما قام به جوسيب غوارديولا مع برشلونة (بين 2008 و2012) . هناك اوجه تشابه، ونأمل ان يحقق نفس النجاح في النهاية. اما عن اللحظة المناسبة، فلا يمكن ان نعرف ذلك الا بحال قبوله بهذه المحاولة". سؤال: ماذا يمكن ان يحدث حتى لا يكون الوقت مناسبا له؟ جواب: هناك الكثير من الاشياء! ريال مدريد فريق كبير يرغب بتحقيق كل الالقاب، وتقضي فلسفته بالفوز في كل المباريات... هناك سياق، ضغط اعلامي، اللاعبون... كل هذه الاشكاليات يدركها يزيد. هو يعرف غرف الملابس واللاعبين. لكن هل هي اللحظة المناسبة؟ مع المنافسة القوية والهيمنة البرشلونية... سنحصل على الاجابات في المستقبل".