مسقط -
افتتحت وزارة البيئة والشؤون المناخية حلقة عمل حول تطوير إستراتيجية الحفاظ على البيئة البحرية واجتماع فريق العمل الفني حول أدوات الاتصال المعني بالإستراتيجية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وذلك برعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية بفندق كراون بلازا القرم في الفترة 17 -21 سبتمبر، حيث ألقت د. ثريا بنت سعيد السريرية المدير العام المساعد للمديرية العام لصون الطبيعة كلمة الوزارة والتي أشارت فيها إلى أن السلطنة واليابان تتمتعان بعلاقة وطيدة في المجالات البيئية، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع في مجال صون الطبيعة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا، ومن أبرزها مشروع إدارة وصون غابات أشجار القرم في السلطنة، كما يهدف مشروع تطوير الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة البحرية للوصول إلى مجتمع مستدام، حيث تعد استدامة البيئة البحرية غاية في الأهمية من حيث تنويع مصادر الدخل من خلال تنفيذ عدد من المشاريع للاستفادة من الموارد الطبيعية وتطوير برامج نموذجية لإيجاد بيئة استثمارية جاذبة في المحميات الطبيعية، وذلك تماشيا مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني.
حيث يهدف هذا المشروع إلى تطوير إستراتيجية وخطط عمل لحماية البيئة البحرية من خلال تعاون مؤسسي وتشاركي بين مختلف الجهات ذات العلاقة والتي تنسقه اللجنة الفنية المشتركة بين الوزارات، وأيضاً المساهمة في التنويع الاقتصادي والإستدامة المالية والاستخدام الأمثل لموارد بيئة عمان البحرية كجزء من رؤية عمان 2040م وخاصة من خلال تطوير برامج نموذجية لقطاعي مصايد الأسماك والسياحة البيئية ويقدم صياغة إستراتيجية وطنية وخطط عمل ملائمة لاستخدام الموارد البحرية على غرار الالتزام بأهداف أيشي للتنوع الإحيائي الصادرة عن اتفاقية التنوع الإحيائي والتي تلزم سلطنة عمان تحديد نسبة 10 % من مياهها الإقليمية كمناطق بحرية محمية، وكذلك الموائمة بين النشاط البشري وحماية البيئة البحرية وأهمية التنمية الاقتصادية الشاملة للسلطنة.
حيث تتميز السلطنة بشواطئها الخلابة الممتدة ما يقارب 3165 كم والتي تتباين طوبوغرافيتها الرائعة من جرف صخري وخلجان وشواطئ رملية تعانق الأمواج، وتشكل البيئة البحرية أهمية كبرى وفوائد كثيرة للمواطنين والسائحين، حيث إن الكثير من المواطنين يعتمدون في معيشتهم على مزاولة مهنة صيد الأسماك على طول الساحل الممتد من محافظة مسندم حتى محافظة ظفار، وتماشياً مع رؤية عمان لعام 2040م، وبما أن سلطنة عمان واليابان لديهما علاقات تعاون وطيد في جميع المجالات وبما تتمتع به اليابان من خبرات عالية في مجال تقنية علوم البحار فقد تم التنسيق بأن تقوم الحكومة اليابانية بإعداد الشروط المرجعية لمشروع تطوير الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة البحرية لفترة خمس سنوات مع المختصين من الجهات الحكـــــومية المعنية بالإســـــتراتيجية وهي (وزارة البيئة والشؤون المناخية، وزارة الزراعة والثروة السمكية، وزارة السياحة، جامعة السلطان قابوس)، وتعتبر هذه الحلقة المرحلة الأولى قبل البدء المشروع وهو المسح التحضيري لجمع البيانات البيولوجية والإيكولوجية البحرية، ويشارك بهذه الحلقة خبراء من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي المشرفة على إعداد الإستراتيجية من قبل الحكومة اليابانية وأعضاء دول المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة وسيكون البرنامج لمدة 3 أيام ويتخلل الحلقة زيارة ميدانية إلى محمية القرم الطبيعية وخور السوادي بولاية بركاء أحد الأخوار الناجحة بمشروع استزراع شتلات أشجار القرم، وبعدها سيعقد اجتماع تنسيقي لمدة يومين لفريق العمل الفني حول أدوات الاتصال المعني بالإستراتيجية لخبراء دول أعضاء المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية.