هدوء حذر يسود شمال الهند

الحدث الأربعاء ٢٤/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
هدوء حذر يسود شمال الهند

دلهي – ش – وكالات

ارتفعت حصيلة المواجهات في شمال الهند الى 19 قتيلا و200 جريح، حسب ما اعلن مسؤول من الحكومة المحلية لوكالة فرانس برس امس الاثنين مشيرا الى ان الوضع بات هادئا.
وفي بعض المناطق، رفع حظر التجول الذي فرض منذ اندلاع اعمال العنف الجمعة في ولاية هاريانا خلال تظاهرات لافراد من طبقة جات، بحسب السلطات.
وصرح ب. ك. داس المسؤول الكبير في وزارة الداخلية لولاية هاريانا "قتل 19 شخصا واصيب اكثر من 200 بجروح".
وتابع المسؤول "وقعت مواجهات في بعض احياء منطقة بيواني خلال الليل ولا يزال حظر التجول ساريا الا انه رفع في مناطق اخرى".
ويتظاهر افراد من هذه الطبقة منذ ايام للمطالبة بحصص من الوظائف الرسمية ومقاعد جامعية لابنائهم.
لكن سياسة تخصيص الحصص للفقراء التي اعتمدتها السلطات لانهاء حالات التمييز ضد افراد الطبقات الدنيا تسبب امتعاضا بين افراد طبقة جات، الذين يقيمون في الارياف ويقولون انهم لا يستفيدون منها.
وتأثرت العاصمة الهندية بهذا التوتر وهي تعاني ازمة مياه بعد ان اغلق عدد من مثيري الشغب قناة لجر المياه في هاريانا.
وعقب اجتماعات طارئة اعلن كبير الوزراء في نيودلهي ارفيند كيجريوال عن تقنين المياه في المدينة وقال ان المدارس ستغلق الاثنين للحفاظ على المخزون.
وعلقت شركة ماروتي سوزوكي، احد اكبر مصنعي السيارات في الهند، عملها في مصنعيها في هاريانا بعد ان تسببت الاحتجاجات بتأخير تسليم التجهيزات اللازمة، بحسب متحدث.
كما الغيت رحلات مئات من القطارات او تم تغيير مسارها منذ الجمعة، بحسب مسؤول. وقال المتحدث باسم سكك الحديد نيراج شارما لوكالة فرانس برس "تم احراق عشر محطات قطار صغيرة وكبيرة. اضرم مثيرو الشغب النار في محركات وعربات".
تفادي أزمة مياه
من جانبه قال رئيس الحكومة الإقليمية امس الاثنين إن الجيش الهندي سيطر على قناة توفر ثلاثة أخماس احتياجات دلهي من المياه في بارقة أمل على تفادي أزمة مياه في العاصمة الهندية التي يعيش فيها أكثر من 20 مليون نسمة.
وقال رئيس الحكومة الإقليمية ارفيند كيجريوال في تغريدة على تويتر إن الجيش استعاد السيطرة على بوابات قناة موناك إلى الشمال من دلهي بعد أن انتزعها من محتجين. وأضاف أنه يقيم الوضع والمدة التي سيستغرقها وصول المياه إلى المدينة.
وأصابت الاحتجاجات التي نظمتها طبقة (جات) الاجتماعية - وهي من المزارعين - في ولاية هاريانا المجاورة الطرق والقطارات بالشلل وتسببت في مقتل عشرة أشخاص على الأقل في تحد لسلطة الولاية والحكومة المركزية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه القومي الحاكم.
وعلى الرغم من أن الحكومة رضخت أمس إلى مطالب طبقة الجات في الحصول على مزيد من الوظائف الحكومية وفرص التعليم إلا أن زعماء الاحتجاج قالوا إنهم سيواصلون احتجاجاتهم.
وقال راميش دلال من حركة الحفاظ على الجات "سنستمر في الاحتجاج. الحكومة تظن أننا سنرضخ لتكتيكات الضغوط لكنهم يرتكبون خطأ كبيرا بتجاهلنا."
وأضاف "الجات عازمون على كسب المعركة. اضطروا لإرسال الجيش للسيطرة على غضبنا لكن حتى ذلك فشل."
وتصاعدت الاحتجاجات في مطلع الأسبوع في هاريانا وهي ولاية زراعية في الأغلب يقطنها 25 مليون نسمة.
وتشكل طبقة الجات ربع سكان الولاية ومعظمها من أصحاب الأراضي الذين تقلص نفوذهم مع تقلص رقعة الأراضي التي يملكونها مع الزيادة السكانية وعامين من الجفاف أضرا بمحاصيلهم.
ونشر الجيش نحو عشرة آلاف فرد من جنوده وحرس الحدود للسيطرة على الاحتجاجات.
وأحرق المحتجون محطات القطارات ومعارض السيارات وسدوا الطرق وأجبروا هيئة السكك الحديدية على إلغاء رحلات مئات القطارات.

إطلاق نار فى كشمير
من جهة اخرى قال مسؤولون وشاهد إن قوات الأمن الهندية شنت معركة لليوم الثالث وسط إطلاق كثيف للنار امس الاثنين للتخلص من مسلحين اقتحموا مبنى حكوميا فى إقليم كشمير المتنازع عليه وقتلوا ستة أشخاص. وبعد فترة من الهدوء فى القتال خلال الليل شنت الشرطة والقوات الخاصة للجيش هجوما جديدا لإخلاء معهد التدريب المكون من خمسة طوابق والذى سيطر عليه المسلحون.
وقال شاهد من رويترز إن أصوات إطلاق نار وانفجارات يمكن سماعها فى مجمع المبانى الواقع بالقرب من سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير. وقال مسؤولو الجيش الهندى والشرطة فى الموقع إن ثلاثة أو أربعة مسلحين بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة قد يكونون بالداخل. وقالت الشرطة إن مسلحا قتل أمس الاول الأحد .