«تقنية المعلومات» تناقش المشاركة المجتمعية الإلكترونية

مؤشر الاثنين ١٨/سبتمبر/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
«تقنية المعلومات» تناقش المشاركة المجتمعية الإلكترونية

مسقط -
تنظم هيئـــة تقنية المعلومات اليوم الاثنين الجلســـة الافتراضيـــة «شوركم» في نسختها السادسة عبر منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، للاستماع إلى آراء ومقترحات الجمهور حول كيفية تفعيل المشاركة المجتمعية الإلكترونية من قِبل المؤسسات الحكومية عبر مختلف قنواتها الإلكترونية المختلفة.

ويشير مفهوم المشاركة المجتمعية إلى توظيف تقنية المعلومات والاتصالات لتحسين وصول المعلومات إلى المواطنين، والتفاعل مع آرائهم ومقترحاتهم، وتعزيز مشاركتهم فـــي اتخاذ القرار، وتتم المشاركة المجتمعية على ثلاث مراحل، وهي: المشـــاركة بالمعلومة، المشاركة بأخذ المشورة المجتمعية، والمشاركة باتخاذ القرار.
وتهدف هذه الجلسة الافتراضية إلى تشجيع وتوعية المؤسسات الحكومية بأهمية المشاركة الإلكترونية في اتخاذ القرارات، وإيجاد منصة للحوار بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، وتعزيز وعي الجمهور بأهمية المشاركة الإلكترونية لتطوير الأداء في المشاريع الحكومية.
وتستهدف هذه الجلسة النقاشية المؤسسات الحكومية، ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، والمؤثرين والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعـــي، والحســابــات المهتمـــة بتقنيـــة المعلومات على تويتــر، والمتخصصين في الإعلام الاجتماعي من خارج المؤسسات الحكومية.
وعلى ضوء هذه الجلسة نفّذت هيئة تقنية المعلومات في وقت سابق استطلاع رأي حول «دور المؤسسات الحكومية في تعزيز المشاركة المجتمعية الإلكترونية» بهدف الوصول إلى مؤشرات واضحة عن مستوى السلطنة في هذا المجال، وقد نشرت نتائج هذا الاستطلاع بالتزامن مع هذه الجلسة واستهدف الاستطلاع المؤسسات الحكومية، وأُجري خلال الفترة من 30 أبريل حتى 15 مايو 2017، وقد وصل عدد المؤسسات التي أجابت على أسئلة الاستطلاع 40 مؤسسة.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 93 % من المؤسسات الحكومية لديها نافذة إلكترونية للمشاركة الإلكترونية، كما أشارت النتائج إلى أن 78 % من المؤسسات الحكومية تطبق المشاركة الإلكترونية عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وأن 68 % من المؤسسات الحكومية لديها سياسة للمشاركة الإلكترونية، كما أظهرت النتائج أن 78 % من المؤسسات الحكومية لديها فريق متخصص للرد على استفسارات وملاحظات المستفيدين الواردة عبر قنوات المشاركة الإلكترونية المختلفة.
وعن أسباب عدم تطبيق المؤسسة لأي وسيلة من وسائل المشاركة الإلكترونية سواء في الموقع لإلكتروني أو في وسائل التواصل الإلكترونية المختلفة أشارت النتائج وبحسب إفادة المؤسسات في الاستطلاع إلى أن 67 % من المؤسسات الحكومية لا تطبق المشاركة الإلكترونية نظرًا لعدم وجود فريق متخصص لإدارة قنـــوات المشاركـــة الإلكترونية، و33 % من المؤسسات الحكومية لا تطبق المشاركة الإلكترونية لأنها لا تقدم خدمات مباشرة للمواطن، وبالتالي ليس هناك حاجة لوجود أي وسيلة للمشاركة الإلكترونية، بحسب إفادتها.
يذكر أن هيئة تقنية المعلومات بدأت بتنفيذ مبادرة «شوركم» في 2014، لتطبيق المشاركة المجتمعية في المشاريع التي تعمل عليها الهيئة لتحقيق التفاعل بينها وبين مختلف فئات المجتمع، لأخذ مشورتهم من منطلق الشفافية والمشاركة الإيجابية الفاعلة بين الهيئة وأفراد المجتمع، وذلك من أجل صناعة أفضل قرار من شأنه تحسين مشاريع ومبادرات وسياسات الهيئة، إذ بدأ المشروع بجلسات نقاشية يلتقي فيها أعضاء الإدارة العليا بالهيئة وجهًا لوجه مع مختلف فئات المجتمع المستهدفة من أجل الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم التطويرية، بالإضافة إلى نشر البث المباشر لهذه الفعالية إلكترونيًا عبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة، ومن ثم يتم استقطاب آراء المتابعين عبر مختلف قنوات التواصل الإلكترونية ليتم عرضها على الإدارة ومن ثم اتخاذ القرار المناسب على ضوئها.