نتنياهو يريد سلطة فلسطينية تابعة للاحتلال

الحدث الأربعاء ٢٤/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
نتنياهو يريد سلطة فلسطينية تابعة للاحتلال

القدس المحتلة – نظير طه
قال مدير البحوث في مركز "مسارات" لابحاث السياسات، خليل شاهين يوم أمس الاثنين، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقضي على أي فرصة لاقامة دولة فلسطينية من خلال سعيه المتواصل الى ضم أكبر مناطق فلسطينية والسيطرة عليها خاصة في القدس والاغوار المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو.
وأضاف شاهين: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي لا يتركز على تقديم تسهيلات للفلسطينيين بل حول نوعية مثل هذه التسهيلات، أي أن إدارة أوباما تريد الحيلولة دون انهيار السلطة من خلال توسيع نطاق صلاحياتها لاسيما في المناطق المصنفة (ب)، لكن في المقابل يريد نتنياهو ربط الأراضي الفلسطينية بإسرائيل لتكون في علاقة تبعية مع الاحتلال، وهو يرفض مقترحات وأفكار امريكية بتوسيع صلاحيات السلطة الفلسطينية في المناطق المصنفة"ب" في الضفة الغربية في سياق يسعى من خلاله لتقليص صلاحيات السلطة، وهو بذلك يغلق الطريق أمام أي محاولات لاستئناف "عملية السلام"، وذلك كي تتحول السلطة إلى وكيل للاحتلال في النطاق الاقتصادي والسياسي والأمني.
وأشار شاهين إلى أن الوضع الراهن يوفر لنتنياهو المزيد من الوقت والفرصة لاستكمال مخططاته العدوانية في الاراضي الفلسطينية، وحتى الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الامريكي باراك اوباما الادارة الامريكية تسعى لادارة الصراع فقط، لا حله ، مما يوفر لنتنياهو فرصة لاستكمال مخططاته بشكل أحادي الجانب.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف قد استبعد أن يسفر اللقاء الفلسطيني – الأميركي الذي تم أمس في العاصمة الاردنية "عمان" بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الامريكية جون كيري عن أي نتائج ايجابية، في ظل الانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف ابو يوسف، أن المباحثات بين الرئيس معباس وكيري تناولت الأوضاع في الأراضي المحتلة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضدّ الشعب الفلسطيني.
ولفت أن كيري لا يحمل معه أيّ صيغة مقترح أو حلول للوضع الراهن، وللعملية السياسية، وإنما هو لقاء لأجل اللقاء فقط ولتأكيد حضور الإدارة الأميركية في ملف العملية السلمية ، مقللا من فرص تشكيل ضغط أمريكي على حكومة الاحتلال لكفّ عدوانها في الأراضي المحتلة ضدّ الشعب الفلسطيني، من حيث الاغتيالات والاعدامات الميدانية والتنكيل والاعتقالات ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والاعتداء على المواطنين.
واكد ابو يوسف أن الانتفاضة والمقاومة الشعبية بكافة أشكالها النضالية ستتواصل على الأرض الفلسطينية وتتصاعد حتى زوال آخر جندي احتلالي، وآخر مستوطن استعماري عن أرضنا الفلسطينية.
ميدانيا؛ شهدت مدن في الضفة الغربية المحتلة، أمس الاثنين حملة مداهمات واعتقالات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي. ففي قباطية مدينة جنين داهم الاحتلال البلدة، وأعاد حصارها بعد ساعات على استشهاد الفتى قضي أبو الرب إثر محاولته تنفيذ عملية طعن حسب ادعاء الاحتلال.
وذكر شهود عيان، إن العشرات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات عسكرية انتشرت في محيط قباطية منذ منتصف الليل وشرعت بإغلاق جميع مداخل البلدة بالسواتر الترابية مثلما فعلت في حصار البلدة قبل أسابيع.
وأفاد مواطنون، بأن قوات الاحتلال اقتحمت أكثر من عشرين منزلا في مناطق مختلفة في البلدة سيما في جبل الزكارنة وفتشت المنازل وعبثت بمحتوياتها ونكلت بأصحابها.
وأشاروا إلى أن، من بين المنازل التي دوهمت منزل ذوي الشهيد قصي أبو الرب والذي فتشته قوات الاحتلال وأخذت مقاساته مثلما دأبت على فعله في منازل ذوي الشهداء. كما عرف من أصحاب المنازل التي تعرضت للدهم : مفيد الطوباسي، صالح كميل ، فيصل أبو عمر، محمد الجمبز، وغيرهم الكثير.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. وقال مصدر حقوقي، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد سمير ديرية (19 عاما)، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه.
كما اعتقل الاحتلال، خمسة فلسطينيين من الخليل جنوب الضفة الغربية، بينهم مسن مريض وسلّمت نجله بلاغا لمراجعة مخابراته. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل واعتقلت المواطنين عدي مأمون حميدان الشرباتي (21 عاما) ونور عبد الحفيظ مصطفى التميمي (21 عاما)، عبد الرحمن رمضان، وخيري ابو حديد، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وذكر الناشط الاعلامي في بلدة بيت امر شمال الخليل محمد عوض، أن الاحتلال داهم بأعداد كبيرة من جنودها وعشر آليات عسكرية في منطقة صافا شمال البلدة وسط أجواء باردة وماطرة واقتحمت منزلي الشقيقين محمد وغازي عادي، حيث فتش جنود الاحتلال المنزلين قبل اعتقال إمام مسجد بيت امر الأسير السابق المسن الذي يعاني عدة امراض صحية محمد أحمد اسماعيل عادي (57 عاما)، ونقلته الى ما يسمى معسكر "عتصيون" شمال الخليل، وسلمت نجله الأسير السابق أسيد (25 عاما) بلاغا لمراجعة مخابراتها في "عتصيون" الأحد القادم.