محلل سياسي في الفضائيات المصرية مهنته الأصلية "صانع سندويشات"

الحدث الأحد ١٧/سبتمبر/٢٠١٧ ١٧:٢٧ م
محلل سياسي في الفضائيات المصرية مهنته الأصلية "صانع سندويشات"

واشنطن – ش
"كم ذا بمصر من المضحكات.. لكنه ضحك كالبكاء" .. ربما لو شاهد أبو الطيب المتنبي ما تشهده مصر راهنا، لقال ما هو أكثر من تلك الجملة التي يحفظها المصريون عن ظهر قلب.
في واحدة من أكثر غرائبيات الإعلام المصري، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن حقيقة شخصية "حاتم الجمسي"، الذي تستضيفه وسائل إعلام مصرية باعتباره محللًا سياسيًا متخصصًا في قضايا الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، فإن "الجمسي" (48 عاما)، الذي يعمل "صانع شطائر" (ساندويتشات) بولاية كاليفورنيا الأمريكية، تمكن من الاستحواذ على اهتمام قنوات تليفزيونية مصرية خاصة، مثل "سي بي سي" و"أون تي في"، وأخرى رسمية، مثل "النيل"، لتقديم تحليلات بخصوص أبرز قضايا السياسة الأمريكية والشرق الأوسط، وحتى تلك المتعلقة بكوريا الشمالية.
وأضافت الصحيفة: "عندما تنتهي المداخلة التليفزيونية التي يجريها الجمسي مع التليفزيونات المصرية، ويخرج من غرفة غسيل الصحون، التي يستخدمها كأستوديو، يعود إلى زبائنه في متجره الصغير ببوديجا (شمال كاليفورنيا) ليسألهم إن كانوا يريدون المزيد من الكاتشاب على ساندويتشات البيض التي طلبونها".
من جهته، يبرر الجسمي ترويجه لنفسه على أنه محلل سياسي، من خلال نشاطه الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه "رجل متعلم، ولا يتعارض ما يفعله مع القانون"، حسب الصيحفة.
وبدأت مسيرة "المحلل السياسي" العام الفائت، عندما كتب مقالًا لإحدى المؤسسات الصحفية المصرية، توقع فيه فوز "دونالد ترامب" بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، في نوفمبر الفائت، وهو ما تحقق بالفعل.
وتجدر الإشارة أن "حاتم الجمسي" من مواليد محافظة المنوفية المصرية (شمال)، وكان يعمل معلمًا للغة إنجليزية حتى هاجر إلى الولايات المتحدة، عام 1999، لدراسة اللغة الإنجليزية في جامعة "سان جورج".