مسقط - عبدالله الريسي
بعد أن اختتمت الصفحة الأولى من صفحات دوري عمانتل، ها هي صفحة الجولة الثانية تنطلق مساء اليوم بـ 7 مواجهات إحداها ستكون «قمة مرتقبة». جولة أولى انتهت وكانت في بعض مبارياتها مثيرة وممتلئة بالحماس والندية، وفي البعض الآخر بمستويات فاترة كان عدم الاستعداد الأمثل لانطلاق الدوري هو السبب فيها.
صافرة الجولة ستنطلق من إستاد السيب عندما يلتقي المضيبي مع النصر، فيما يلتقي فنجاء مع الســـلام على الملعب ذاته، وفي قمة القمم سيكون الصدام في مجمع صلالة الرياضي عندما يلتقي ظفار مع الشباب، بينما يواجه العروبة الجريح مرباط في مجمع صـــور الرياضي. المواجهات تستمر بلقاء نادي عمان والســـويق في مجمع بوشر الرياضي، ويحتضن مجمع صحار الرياضي لقاءات خاتمة الجولة، عندما يلعب صحار مع مسقط، وصحم مع النهضة في لقاء مرتقب.
المضيبي × النصر
إستاد السيب الرياضي الساعة: 5:30م
يدخل المضيبي في هذه الجولة متربصًا بالنصر المنتشي، متأملًا تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من نسيان كبوة الشباب عندما تعرض لهزيمة قاسية في الربع الأخير من المباراة رغم تقديمه أداءً جيدًا حينها، إذ يمتلك مجموعة متماسكة يستطيع من خلالها السير قدمًا وتحقيق نتائج إيجابية، كما تبين في الجولة الأولى. المضيبي مع مدربه الوطني أنور الحبسي الذي أكد أن أداء فريقه كان مرضيًا للغاية في الجولة الفائتة، سيحاول اقتناص أي نقطة من أمام النصر الذي يدخل المباراة بمعنويات كبيرة وباستقرار فني للموسم الثاني بقيادة حمزة الجمل، وقد أظهر في الجولة الفائتة ذكاءً في التعامل مع المباراة حين حسمها في الشوط الأول بهدفين أمام عمان، ولم يلعب بجميع أوراقه في الشوط الثاني، وذلك بغية الحفاظ على جهود اللاعبين لمواجهة المضيبي مساء اليوم، وهذا الموسم يرغب فيه النصر وأنصاره في المنافسة الحقيقية على البطولات.
فنجاء × السلام
إستاد السيب الرياضي: 8:30م
في مواجهة التحديات والظروف، يدخل فنجاء مباراته أمام الصاعد السلام من أجل تحقيق النقاط الثلاث ولا غير، لكون خسارة أي نقطة اليوم بعد التعادل الإيجابي في الجولة الفائتة ستضع فنجاء في موقع يثير التخوف لدى أنصاره في ظل الظروف التي يمر بها الفريق. مدرب فنجاء سليمان المزروعي يعلم جيدًا ماذا يعني لقاء السلام، كما أنه يمتلك أدوات تساعده للحصول على أفضل النتائج، ورغم أن فنجاء مطالب بتحقيق النقاط الثلاث، إلا أن السلام لن يكون صيدًا سهلًا، فقد أظهر كفاءة عالية في الجهد البدني والعمل كمنظومة واحدة في الجولة الفائتة بقيادة المدرب الوطني عبيد الجابري، وحقق نتيجة سلبية لفريقه بالنظر إلى سيناريو المباراة والفرص المهدرة منه، فالسلام يجب عليه استغلال الفرص لتسهيل مهمة اللعب بين الكبار خصوصًا أن الرياح لن تسير كما يتمناها الوافد الجديد في كل الأوقات.
ظفار × الشباب
إستاد صلالة الرياضي: 5:45م
في قمة القمم سيلتقي بطل الدوري نادي ظفار مع الوصيف نادي الشباب، وهي قمة مثيرة تحمل الكثير من الأشياء المرتقبة من أهمها الثأر لخسارة الدوري في الجولة الأخيرة من الموسم الفائت. جاهزية ظفار الكبيرة، وامتلاكه جودة كبيرة وقوة ضاربة في خط الهجوم أبرزهم صديق الأمس لنادي الشباب السوري عمرو جنيات، واتضاح قوة فلورين مدرب ظفار الذي يمتلك دهاء تكتيكيًا كبيرًا أستطاع به بدء الموسم ببطولة وثلاث نقاط؛ أسباب تضع الشباب في متاعب كثيرة في الرحلة إلى الجنوب، وهو اختبار حقيقي لإمكانياته واستعداده للموسم الجديد. الشباب قدم مستوى جيدًا في الجولة الفائتة، ويمتلك مجموعة مميزة تتحلى بالصبر والهدوء بقيادة الوطني حمد الخنبشي، كما أن مهاجمه البرازيلي الجديد فينيسوس يتمتع بمهارة عالية، وسيحاول الشباب -كما اعتاد- حسم اللقاء لصالحه بأقل الأضرار، وتعزيز رصيد نقاطه بثلاث نقاط في مباراة تعني ست نقاط بلغة الكبار.
نادي عمان × السويق
مجمع بوشر الرياضي: 6:45م
رغم الاستعداد لبداية الموسم الجديد، وإنهاء كافة الملفات مبكرًا، إلا أن نادي عمان لم يظهر بالصورة المنتظرة في المباراة الفائتة، ولم يُظهر الفريق جدية ورغبة كبيرة في تحقيق النقاط في صلالة، وهي تفاصيل سيعمل المدرب واجنر على إزالتها في مواجهة اليوم أمام السويق، رغم قصر المدة بين المباراتين، وصعوبة اللقاء، إلا أن أنصار العميد في انتظار مستوى مختلف من اللاعبين على أرضية ملعبهم من أجل تحقيق الانتصار، الذي سيمكنهم من تعديل الأوضاع وتقليل الأضرار. نادي عمان يتسلح بمجموعة شابة قادرة وراغبة على تغيير صورة المباراة الأولى بلا شك، لكن هذه الرغبة ستصطدم أمام السويق الذي حسم ديربي الباطنة لصالحه في الجولة الفائتة، والذي يملك ترسانة كبيرة في صفوفه بقيادة الخبير بلاتشي، السويق لا يريد إلا ملازمة لغة الانتصار لتحقيق أفضل بداية، كما أنه يريد الاستغلال الأمثل بتعثر أحد منافسيه عندما يلتقيان في الجولة ذاتها، وذلك لن يتحقق إلا بتحقيق النقاط الثلاث أمام نادي عمان.
العروبة × مرباط
مجمع صور الرياضي: 6:30م
يدخل العروبة الجولة الثانية بهدف الفوز، متحديًا الظروف التي عصفت به قبيل انطلاق الدوري، عندما يلتقي ضيفه نادي مرباط. مدرب العروبة أبو طالب العيسوي الذي لعب بالضغط المتقدم في الجولة الفائتة وعلى إمكانيات لاعبيه والأدوات المتوافرة قدم مستوى جيدًا للغاية، ومن المتوقع أن يظهر بشكل أفضل في أرضية ملعبه رغم قصر المدة الزمنية، بينما مرباط بالمدرب الوطني أكرم حبريش قدم مستوى مُرضيًا ومبشرًا في شوط المباراة الأول أمام البطل في الجولة الفائتة، وسيحاول استغلال نقطة ضعف العروبة التي كانت واضحة بشكل كبير وهي ضعف اللياقة البدنية من أجل تسهيل مهمة مرباط والعودة من صور بالنقاط الثلاث في مواجهة محتدمة لن تعترف إلا بالعمل في أرضية الملعب.
صحار × مسقط
مجمع صحار الرياضي: 5:40م
الجريح نادي صحار وصاحب البدايات الجميلة خلال المواسم الفائتة من دورينا سيضع كل إمكانياته من أجل عدم خذلان أنصاره في المواجهة المرتقبة أمام مسقط، بعد موقعة البريمي المثيرة التي قدم فيها مستوى كبيرًا إلا أن التراخي في الشوط الثاني كان سبب خسارة التماسيح، فالتراخي والأخطاء الدفاعية كانت واضحة، وهو ما يسعى مدرب صحار محمد خصيب على معالجته، وسيطالب فريقه بالتركيز طوال دقائق المباراة في مواجهة مسقط الذي يشاركه الوضع الدفاعي، فقد تلقى مسقط هدفين من ضربتي جزاء في الجولة الأولى، ولكنه في المقابل يمتلك أسلحة هجومية تعرف طريق الشباك، والمواجهة محفوفة بالمخاطر لمدرب مسقط ديفالدو الذي يريد تحقيق الانتصار وتسخير الخبرة التي يمتلكها لصالح فريقه.
صحم × النهضة
مجمع صحار الرياضي: 8:45م
في خاتمة مواجهات الجولة، سيحل النهضة المنتشي ضيفًا على صحم الجريح بقيادة مدربه يعقوب إسماعيل. يدخل صحم اللقاء بأوضاع ليست مبشرة فالخسارة في الوقت القاتل أمام السويق في الجولة الفائتة تبين أن الفريق كان بإمكانه الاستعداد بشكل أكبر لانطلاق الدوري، ومع هذا فإن الفريق يمتلك مجموعة جيدة جدًا من اللاعبين تستطيع إحداث الفارق في أي مواجهة في حال وجد المدرب التركيبة المناسبة في المواجهة المرتقبة التي أمام النهضة، والذي يدخل اللقاء بمعنويات إيجابية كبيرة بعد أن حقق فوزًا مثيرًا في الجولة الفائتة، كما أن الفريق يعيش استقرارًا فنيًا مع المدرب خليفة العزاني الذي من المتوقع أن يلعب بالمحترفين الجدد في مباراة يريد فيها أبناء العزاني العودة من البريمي بالنقاط الثلاث، ومواصلة البداية المميزة التي يتمناها الأنصار والمشجعون.
متابعة فنية
كانت مباريات: السلام والعروبة، والمضيبي والشباب، تحت أنظار الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول، فقد كان مساعد المنتخب وليد السعدي حاضرًا في المباراة الأولى في مجمع صحار الرياضي، بينما حضر مساعد المدرب مهنا سعيد المباراة الثانية التي جرت أحداثها على أرضية إستاد السيب الرياضي، وذلك لإيجاد واختيار لاعبين جدد لتمثيل منتخبنا الوطني في قادم الاستحقاقات، وهي متابعة فنية رصدتها عين «الشبيبة».