مسقط -
تحتفل السلطنة ممثلة بوزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد بالتدشين الإقليمي للتحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن سلامة المرضى «التطبيب من دون أضرار» .
يرعى حفل التدشين بجامعة السلطان قابوس وزيرة التعليم العالي معالي د. راوية بنت سعود البوسعيدية بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وجمع غفير من المشاركين والمدعوين والحضور.
يشهد الحدث الذي يستمر ليومين مشاركة واسعة من الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية الذي يضم بالإضافة إلى السلطنة (21) دولة.
ويمثل المشاركون في انطلاق الحدث كبار المسؤولين رفيعي المستوى في وزارات الصحة ومراكز التنسيق الوطنية لسلامة المرضى ومأمونية التطبيب، إلى جانب ممثلين لكبرى المؤسسات والوكالات والجهات صاحبة العلاقة الرئيسية في مجال سلامة المرضى ومأمونية التطبيب على الصعيدين الوطني والإقليمي أو على مستوى المستشفيات، ومن الهيئات المهنية. علاوة على مشاركة عدد من البلدان النموذجية الواقعة في أقاليم صحية أخرى، والمنظمات الدولية الأخرى التي تجمعها أهداف مشتركة مع منظمة الصحة العالمية.
يهدف التحدي العالمي الثالث للمنظمة إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الممارسات غير المأمونة والأخطاء في مجال التطبيب، وهو يركز على تحسين مأمونية التطبيب عن طريق تعزيز النظم اللازمة للحد من ارتكاب تلك الأخطاء في المجال المذكور والأضرار الناجمة عنها التي يمكن تجنبها، وذلك بتقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه والناجم عن عمليات التطبيب في العالم بنسبة 50 % خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويتزامن تدشين التحدي مع الاحتفال باليوم العالمي السنوي الأول لسلامة المرضى الذي تقدمت السلطنة لمنظمة الصحة العالمية بمقترح تخصيصه بهدف تسليط الضوء بشكل اكبر على المستجدات في مجال سلامة المرضى ولاقى قبولا وترحيبا من الدول الأعضاء، وتم إقراره مؤخرا ليكون في السابع عشر من شهر سبتمبر من كل عام.يشتمل حفل التدشين على معرض تعرض من خلاله تجارب المؤسسات الصحية في السلطنة فيما يتعلق بالاستخدام الآمن للأدوية .كما سيشهد الحفل تكريم المؤسسات الصحية المشاركة في مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى التابعة لمنظمة الصحة العالمية وهي: نزوى والرستاق وستاركير والرفاعة.
وقد دشنت وزارة الصحة هذه المبادرة في عام 2016م مع وضع خطة لتغطية كافة المستشفيات الحكومية والخاصة حتى نهاية عام 2018م. وقد طبقت المبادرة منذ انطلاقتها في أحد عشر من المستشفيات، ثمانية منها مستشفيات حكومية وثلاثة مستشفيات خاصة. يذكر أنه نظرا لأهمية هذا الحدث وانعقاده على ارض السلطنة فقد أولت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة والمديريات العامة الأخرى للوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس الاهتمام بالتحضير المبكر والإعداد الجيد للحدث.