القاهرة – ش أثارت مذكرات الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى العديد من ردود الأفعال على الساحة المصرية ، شخصية عمرو موسى وحضوره على الساحتينن المصرية والعربية ، باعتباره أحد أهم وزراء خارجية مصر في تاريخها الحديث ، ساعدت في ترقب المذكرات ، وتناوله لسمات رؤساء مصريين سابقين أججت الانقسام حولها .
حول الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر ، قال عمرو موسى في مذكراته " إلتقيت عبدالناصر مرتين فى حياتى وأرى أنه قامر بمستقبل مصر فى 1967 "
ووصف القرار السياسي الذي أدى إلى الحرب بانه "كان بالقطع خاطئا، وحساباته غير دقيقة، وتوقعاته غير سليمة تكاد تصل إلى حد المقامرة. لم يكن يصح أن نعَرض بلدنا لهذا التحدى المدمّر
وفيما يتعلق بالرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات قال موسى " كان السادات رجلا جريئا يقال له فى العامية «باجس» أى لا يهتز بسهولة، لكنه كان فرعونا مثل عبدالناصر، ويستبد برأيه مهما حذره المحيطون منه
ويرى فى أطروحات القريبين منه «مجرد كلام يقولوه ويعيدوه».. أما رأيه فهو الأصوب.. باختصار كان عبدالناصر والسادات دكتاتورين لا يأبهان بالرأى الآخر.
أخيرا وفي فصل جديد من فصول كتابه الذي يحمل اسم " كِتَابِيَهْ"، علق موسي علي الرئيس المصري الأسبق "حسني مبارك" بوصفه بـ"الرجل المنوفي والذي لا يرغب في مواجهة إسرائيل بعكس عبد الناصر".
وصفة أيضاً في كتابة:"بأنه رجل وطني، ومنوفي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، متواضع في طموحاته، غير مستعد للدخول في مغامرة عسكرية مع إسرائيل بخلاف الرئيس جمال عبدالناصر، ولم يكن مستعداً للمزايدة على العرب، خاصة المملكة العربية السعودية، ومنذ أيامه الأولى في الحكم وهو يجنح للسلم".
وأشار "موسى" بأن مبارك كان صاحب شخصية لطيفة محببة، وله قفشاته الطريفة، وكان يستمع لآراء خبراء في الظل قبل أن يجتمع بفريقه في جلسات رسمية، وكان يتمتع بتوازن مبسط للأمور".