قبل الفوتوشوب.. خدع كبيرة في صور زعماء العالم التاريخيين!

خاص - ش
نشرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية تقريرا صادما حول التلاعب بصور القادة والزعماء التاريخيين لطمس الحقائق وذلك قبل عقود طويلة من اختراع "الفوتوشوب"!

تظهر الصور المدهشة كيف تم تغيير صور القادة الكبار، بطريقة مقصودة ومدروسة في هذا التوقيت إما لخداع الشعوب، أو لإخفاء المعارضين أو لتقزيم بعض الشخصيات مقابل الصعود بشخصيات أخرى على مسرح الأحداث.

فمن الشخصيات العالمية الشاهقة مثل ونستون تشرشل وإبراهام لنكولن إلى الطغاة مثل موسوليني وستالين، فإن الصور الشهيرة التي تم التقاطها لهم، لم تكن حقيقية إلى حد كبير، فقد كان يتم ابتاع طرق آلية لقص الصور أو إخفاء بعض المعلم منها، بما يعني أن أصول العديد من الصور يمكن أن تغير وجهة نظرنا عن التاريخ.

فقد صورت العديد من الصور الشهيرة على مر السنين لأغراض الدعاية السياسية وبخاصة في أوقات الحروب والصراعات السياسية،
وتثبت بعض الصور أن العديد من القادة السياسيين قاموا بمحو المعارضين لهم من السجل التاريخي، وعقدوا اجتماعات ملفقة لم تحدث أبدا، كما قاموا بإضافة أشخاص لم يكن لهم وجود في الأساس.

وكانت هذه التقنية المتبعة في تشويه الصور تحظى بمكانة خاصة في الحقبة السوفييتية عندما تم تغيير صورة مشهورة عن فلاديمير لينين أثناء وجوده ضمن حشد روسي في عام 1917 في وقت لاحق لإزالة غريمه ليون تروستكي. حيث تم محو تروتسكي من سلسلة من الصور.
كما تم تغيير صورة لينين المريض في عام 1922 بخبرة لإظهار جوزيف ستالين بجانبه في محاولة لإظهار الدعم للزعيم السابق.

وفي إيطاليا، قامت الدعاية السياسية بالتلاعب في الكثير من اللقطات المصورة للزعيم الفاشي "موسوليني" لإعطاء الانطباع بمزيد من القوة والاستقلال، أما ونستون تشرشل فقد تمت إزالة
سيجاره المميز من إحدى الصور كما تم أيضا إحداث تغييرات كثيرة في خلفيات الكثير من الصور بقص بعض التفاصيل لأغراض سياسية.

حتى الملك جورج السادس لم يكن بمنأى عن هذا التلاعب، فقد تم إزالته من صورة تم التقاطها عام 1939 حيث كان يقف جنبا إلى جنب مع الملكة الأم ورئيس الوزراء الكندي وليام ليون ماكنزي، وذلك لأسباب غير معلومة.

ويبدو أن إحدى الصور الشهيرة المطبوعة في القرن التاسع عشر للرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن كانت في مركبة لأن الصورة الأصلية في الواقع كانت تخص أحد السياسيين الأمريكيين في هذا الوقت ويُدعى "جون كالهون".